Accessibility links

لماذا رفضت محكمة أميركية دعوى ضد ولي العهد السعودي في قضية خاشقجي؟


إعلان
إعلان

“اليمني الأميركي” – متابعات:

أثار رفض محكمة أميركية دعوى ضد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قضية خاشقجي، ردود أفعال مختلفة، لا سيما وأن القاضي قال بأن المزاعم ضد بن سلمان “ذات مصداقية”.

ورفضت محكمة أميركية، دعوى لمحاكمة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قضية اغتيال المعارض والصحفي السعودي السابق، جمال خاشقجي.

وقال القاضي جون بيتس إن اتخاذ القرار «غير سهل»، لكن بن سلمان يتمتع بحصانة سيادية، بوصفه زعيم (رئيس وزراء) دولة مستقلة، حسب تقرير لموقع (بي بي سي عربي).

ووصف بيتس المزاعم بتورط بن سلمان في القضية بأنها «ذات مصداقية»، لكنه أضاف أنه لا يمتلك السلطة الكافية، لإلغاء قرار الإدارة الأميركية بتوفير الحصانة له، بحسب صحيفة الغارديان.

وكانت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، بالتعاون مع مجموعة “داون” الداعمة للديمقراطية، قد حركت الدعوى المدنية أمام القضاء الأميركي.

وتعرض خاشقجي للقتل والتقطيع في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، عام 2018، واتهم فريق استخباراتي تابع للملكة بالقيام بذلك، لكن الرياض وصفت الفريق بأنه مارق، وتصرف دون الرجوع للمسؤولين.

بيد أن المخابرات المركزية الأميركية قالت إنها تعتقد أن الأمير محمد بن سلمان ضالع بالأمر بقتله.

وكانت الإدارة الأميركية قد أصدرت قرارها بشأن حصانة بن سلمان قبل نحو 3 أسابيع.

وكتبت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، على تويتر أن «جمال مات مرة أخرى اليوم» مع الحكم.

كما قالت الخارجية الأميركية، في ملفات المحكمة، إن بن سلمان يتمتع بالحصانة السيادية بسبب دوره الجديد كرئيس للوزراء.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر مرسومًا في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي بتعيين الأمير محمد رئيسًا للوزراء في المملكة.

وقال بيتس إن الدعوى المدنية التي رفعتها أرملة خاشقجي ومجموعة “داون” قدمت حججًا «قوية، وجديرة لأنْ ينظر فيها»، بأن بن سلمان كان يقف وراء الجريمة.

وأضاف أنه لا يملك أن يتجاوز الموقف الرسمي للإدارة الأميركية، والذي جاء مضمنًا أوراق القضية، والذي وصل في السابع عشر من الشهر الماضي، رغم أن بن سلمان لم يصبح رئيسًا للوزراء في المملكة إلا قبل بضعة أسابيع.

وقال بيتس في قرار الحكم الذي جاء في 29 صفحة إن «المزاعم التي يعتد بها» بخصوص جريمة القتل، وتوقيت إعلان بن سلمان رئيسًا لوزراء المملكة، علاوة على توقيت إرسال الإدارة الأميركية بيانها الرسمي بتمتعه بالحصانة، كلها جعلته «غير مرتاح» في اتخاذه للقرار، لكنه لا يملك أي شيء آخر ليفعله إزاء موضوع الحصانة.

ومع صدور قرار المحكمة، عبّر نشطاء عن صدمتهم، وقال خالد الجابري، وهو طبيب ومعارض سعودي يقيم في الولايات المتحدة، ونجل مسؤول سابق في الاستخبارات السعودية «اليوم يوم أسود لضحايا القمع الدولي».

وأضاف أن الرئيس الأميركي جو بايدن «وضع المعارضين في خطر أكبر بعدما أوضح للحكام الديكتاتوريين، أن سياسته الخاصة بحقوق الإنسان ليست سوى مجرد هواء ساخن».

وكان بايدن، قبل أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وصف السعودية بأنها «دولة منبوذة» لدورها في الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وعندما تولى الرئاسة، سمح بنشر تقرير للاستخبارات الأميركية، يشير بأصبع الاتهام لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي ينفي أي دور له في الجريمة.

وأصدرت الولايات المتحدة عقوبات بحق أكثر من 70 مسؤولاً سعوديًّا على صلة بانتهاكات لحقوق الإنسان.

وبعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة العالمية، قام بايدن بزيارة للملكة، والتقى بن سلمان، لكنه تعرض لانتقادات بسبب الزيارة التي اعتبرها النشطاء تأييدًا للحكومة السعودية.

   
 
إعلان

تعليقات