Accessibility links

مهندسة وفنانة في تشكيل الكيك تُكرِّم الجذور البنغلاديشية


إعلان

بقلم نرجس حكيم الرحمن – نُشرت أصلاً في MetroMode.

تعملُ شمسون نيهار مهندسة، وتُمارسُ في نفس الوقت هوايتها في تشكيل الكيك، وهي بذلك تحاولُ تكريم جذورها البنغلاديشية.

انتقلت شمسون نيهار إلى الولايات المتحدة عام 2001، عندما كانت مراهقًة، من سيلهيت في بنغلاديش إلى بلدة صغيرة تسمى بلاتفيل بولاية ويسكونسن.

من بين عددٍ قليل من العائلات البنغلاديشية اضطرت عائلة نيهار للتكيف مع تغييرات نمط الحياة في بلدة يغلب عليها البِيض.

«عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية.. كانت صدمة ثقافية مختلفة جدًّا بالنسبة لي في ما يتعلقُ بالوقت الذي نشأتُ فيه، في بنغلاديش، حيث الجميع يتمتعون بنفس الثقافة، والجميع لديهم نفس الدين، ونفس الخلفية والعرق»،   تقول.

عائلة نيهار من سيلهيت، وهو أصل العديد من البنغاليين في ميشيغان.. كان والدها محاسبًا ووالدتها ربة منزل. عاشت أيضًا مع أجدادها من الأب، وهي ديناميكية عائلية مختلفة تمامًا عمّا هي عليه في أميركا.


ميشيغان

انتقلت عائلتها إلى ميشيغان بعد بضع سنوات لتعيش بالقرب من العائلة. «أعتقدُ أنه عندما تهاجر إلى بلدٍ آخر، فأنت بحاجة إلى الكثير من الدعم، كما تعلمون هذا ليس مجرد دعمٍ مالي، إنه مجرد دعمٍ عقلي كبير»، تقول.

تعملُ نيهار الآن مهندسة برمجيات أولى في شركة الهندسة “كونتيننتال أوتوموتيف”، حيث تُصمِّم البرامج المستخدمة في أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) لشركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم، ولكن في عام 2014، أسست “Cakes by Lucky” كمنفذٍ إبداعي.

تقول: «الجانب الأيسر من عقلي يُركّز على المنطق… لذا فإنّ الجانب الأيمن من عقلي يُركّز على المزيد من الأشياء الفنية».

في البداية كان من الصعب أنْ يكون لديك عقلية تجارية قادمة من خلفية هندسية تقنية.


الكيك وتكريم الجذور

على مرِّ السنين، أصبح العمل وسيلة لتكريم تراثها وثقافتها. تقول إنها شاهدت والدتها تصنعُ الكعك على الموقد في بنغلاديش، لكن لم يُسمح لها بالمساعدة.

شاهدتْ فيما بعد عماتها يستخدمن فرنًا تقليديًّا في الولايات المتحدة لصنع الحلوى، هذا ما ألهمها لاحقًا لأخذ دروس في خبز الكيك لتعلُّم تزيين الكيك.

تقولُ نيهار: «بعد أنْ تعلمت كيفية التزيين، بدأت في صنْع كعكات مزينة لعائلتي وأصدقائي وأطفالهم في عيد ميلادهم، في مناسبات مختلفة».

شجّعها أصدقاؤها وعائلتها على بدء عمل تجاري.

حتى الآن، صنعتْ أكثر من 500 كعكة تتميزُ بتصميمات جنوب آسيا مثل طبول الزفاف والأزياء المصنوعة من أقراصٍ سكرية، والتي تحكي قصة من خلال تصاميمها المعقدة.

تنجذبُ إلى الهوايات الفنية. «بمجرد أن اكتشفت أنَّ الفن موجود في كلّ ما نفعله، يمكنني أنْ أكون مبدعًا.. كان ذلك عندما بدأت حقًّا في الاستمتاع بهذا الشيء المعيّن».

تواصلت نيهار مع الخبازين في المملكة المتحدة الذين صنعوا كعكات على طراز جنوب آسيا. أرادت أنْ تتعلم كيف يُلبّون احتياجات جمهورهم، كما استطلعت آراء العملاء المحتملين لتطوير أعمالها.

علّمت نيهار نفسها كيفية إدارة أعمالها دون أيّ تدريب رسمي للأعمال، من خلال التواصل بشكلٍ أفضل لإنشاء عمليات مبسطة.. خلال الوباء كانت تجتمع مع العملاء تقريبًا.

«أنا لا أقومُ بإنشائه، أقول دائمًا إنه يمكننا إنشاؤها معًا».

تقول إنها صارت أسرع وأسرع في تزيين الكعك، والتي غالبًا ما تستغرقُ ساعات أو أيامًا لتزيينها.

المشروع والتصميمات

تقول نيهار إنها ممتنة لكونها جزءًا من المناسبات الخاصة للناس.

«أنا أستمتعُ حقًّا بفعل هذا حتى يومنا هذا… في كل مرة أفعل ذلك، وأُلقي نظرة على الكعكة، إنه يجلبُ لي الفرح. أعتقدُ أنّ الكعكة لا تُمثل الثقافة فقط، إنها تجمعُ الأسرة معًا. وأنت تعلم، لقد فكرت فقط في كيفية معرفة ما ستفعله هذه الكعكة. إنها تجعلك مبتهجًا فقط».

تقولُ نيهار إنها ممتنة للمجتمع البنغلاديشي – أكبر قاعدة عملائها – لإيمانها برؤيتها ودعمها لها.

«عندما تأتي من مجتمعٍ معيّن، فإنك تبدأ مشروعًا تجاريًّا هنا يعرفه رجال الأعمال، وإنك تفعلُ شيئًا يمكن أنْ يفيدهم أو قد تكون كما تعلم، من أجل مصلحتهم، يجتمعون ويدعمونك حقًّا».

وتقولُ إنّ الناس غالبًا ما يتواصلون، «لإنشاء تصميمات معيّنة تعجبهم، لأنهم يرون أيضًا أنني من ثقافة يمكنهم الارتباط بها».

تقول نيهار إنها تجدُ صعوبة في إبعاد الناس.

«كان لديّ موقف، حيث كنت محجوزًا بالكامل».. وتقول: «لم أتمكن من تلقّي المزيد من الأوامر»، «لكن كان لديّ عملاء يخبرونني أنه يمكنكِ أنتِ فقط إنشاء هذا لأنكِ تفهمين ثقافتنا».

أجرت نرجس حكيم رحمن مقابلة مع شمسون نيهار للأرشيف الرقمي الأميركي في جنوب آسيا كجزءٍ من زمالة صانعي الأرشيف.. يركّز مشروعها على تسليط الضوء على قصص رائدات الأعمال البنغلاديشيات في مترو ديترويت.

اِعرف المزيد على saada.org.

   
 
إعلان

تعليقات