“اليمني الأميركي”:
قال جون فليكنجر لصحيفة ديلي بيست إن ابنه جاكوب، عامل الإغاثة الأمريكي الكندي، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية على غزة هذا الأسبوع كان بُعيد أيام قليلة من عبور الحدود إلى مصر “لإعادة تقييم” المخاطر الأمنية في القطاع.
وكان جاكوب فليكنجر، 33 عامًا، واحدًا من سبعة عمال إغاثة في منظمة المطبخ المركزي العالمي (WCK) غير الربحية، الذين قُتلوا في غزة يوم الاثنين.
وكانت المجموعة تقوم بتوصيل المساعدات في دير البلح عندما أصاب صاروخ أطلقته طائرة بدون طيار اسرائيلية نحو سيارتهم، وفقًا لمجموعة المنظمات غير الحكومية، في حادث وصفته الحكومة الإسرائيلية بأنه “خطأ فادح”.
ومن بين القتلى الآخرين في الغارة المواطن الأسترالي لايزاومي “زومي” فرانككوم، والمواطن البولندي داميان سوبول، وسيف الدين عصام عياد أبوته، سائقهم الفلسطيني، كما قُتل في الحادث عاملان بريطانيان، هما جيمس “جيم” هندرسون وجيمس كيربي.
وفي أول تصريحات إعلامية له، كشف جون فليكنجر (والد جاكوب) أنه كان من المقرر أن يذهب عامل الإغاثة إلى القاهرة بحلول نهاية الأسبوع “لإعادة تقييم احتياجاتهم وكيف سيستمرون”.
وقال جون لصحيفة ديلي بيست: “كان الوضع يتغير يوميًا على الأرض مع تهديد إسرائيل بمهاجمة رفح”، في إشارة إلى الوضع غير المستقر على الأرض.. “كان هذا هو النص الأخير منه، والذي سيعيد تقييمه، نهاية الأسبوع في القاهرة”.
وكان جاكوب، الذي خدم سابقًا في أفغانستان مع الجيش الكندي، وفقًا لوالده، مقيمًا في كوستاريكا مع شريكته ساندي وطفلهما البالغ من العمر عامًا واحدًا قبل مغادرته إلى غزة.
ووصف جون عامل الإغاثة بأنه “زوج محب وأب جديد”، وقال إن ابنه كان يعمل في وظائف مختلفة كمدرب شخصي ومدرب ودليل “لإطعام أسرته” قبل وفاته.
قال جون إن صيرورة الأب «غيَّرت يعقوب في نواحٍ عديدة»، وقال: “لقد أصبح يركز بشدة على تربية ابنه.. وانتقلا إلى كوستاريكا لبدء حياة جديدة نوعًا ما هناك، وبناء حياة في بلد استوائي لطيف”، مضيفًا أن جاكوب كان “أفضل صديق يمكن أن يحصل عليه أي شخص على الإطلاق”.
“لكنه كان يحب العمل مع المطبخ المركزي العالمي.. كان يؤمن بمهمتهم”، “عندما أتيحت الفرصة لغزة، كان مترددًا، لكن الحاجة كانت كبيرة جدًا”، مضيفًا أنه حذره من أن الوضع في غزة سيكون مختلفًا عما كان عليه في أفغانستان.
أنشأت عائلة جاكوب وأصدقاؤه موقع GoFundMe لدعم زوجته وابنه “لمساعدة عائلته على إعادة تأسيس نفسها بعد وفاته المأساوية”.
ووصف حملة التبرعات: “باعتبارها المزود المالي الوحيد، ستستخدم عائلة جاكوب هذه الأموال لإعالة نفسها بشكل مؤقت، وإنشاء صندوق ائتماني لطفله الصغير، والمساعدة في أي رحلات جوية وترتيبات الجنازة”.
تعليقات