Accessibility links

وفاة الداعية الإسلامي اليمني عبدالمجيد الزنداني: بيانات تنعيه وجدل يتصاعد


إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي”:

توفي، الاثنين، في أحد مستشفيات اسطنبول، عالم الدين اليمني والشخصية السياسية المثيرة للجدل، الشيخ عبدالمجيد الزنداني (1942 – 2024)، عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وأحد مؤسسي الحزب، والشخصية السياسية التي كانت لها صولات في مراحل مختلفة من تاريخ اليمن السياسي المعاصر.

تم تعيينه في الستينيات نائبًا لوزير الإرشاد القومي والإعلام، وشغل عددًا من المناصب في مراحل متعاقبة، منها عضو مجلس الرئاسة عقب إعادة الوحدة اليمنية بثلاثة أعوام، وقبلها قاد معارك تعديل الدستور، وصدر له عدد من الكتب، واشتهر ضمن ما يُعرف بعلماء الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وأسس ورأس جامعة الإيمان، ورأس مجلس شورى حزب الإصلاح، وهيئة علماء اليمن، كما صدر له عدد من الكتب في مجالات الإيمان والتوحيد وغيرها من المجالات الدينية بما فيها مجال الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة.

حزب التجمع اليمني للإصلاح نعاه مؤكدًا أن اليمن خسر برحيله “شخصية سياسية وتربوية واجتماعية وقائدًا وطنيًا كبيرًا، عرفه الشعب اليمني إلى جانبه حاملاً لقضاياه ومدافعًا عن مكتسباته وحقوقه”.

فيما نعته وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها باعتباره “أحد أبرز العلماء والدعاة في اليمن والعالم الإسلامي”. 

وأكد البيان أن الفقيد ترك “أثرًا محمودًا في أجيال متعاقبة، وكانت له بصماته المشهودة، وأسس وترأس وشارك في العديد من المناشط الدعوية والمؤسسات والهيئات العلمية على مستوى اليمن والعالم العربي والإسلامي، كما شارك في العديد من المحطات السياسية في اليمن”.

وكان الزنداني من أبرز الداعمين للحرب الأفغانية للاحتلال السوفييتي. وظهر في الآونة الأخيرة ضمن الرافضين لتصنيف جماعة “أنصار الله” في قائمة الإرهاب الأميركية، ومن الداعين لوحدة الصف اليمني في نصرة غزة، وهو ما أثار ضده ردود فعل يمنية مختلفة.

بوفاته تصاعد الجدل بين مؤيديه ومنتقديه، وبخاصة فيما له علاقة بالسياسي والديني، وذهب البعض بعيدًا في نبش بعض القضايا في محاولة للنيل من قيمة الراحل في سياق خلاف سياسي ما زال مستمرًا تجاه شخصيته (يرحمه الله).

في الأخير يبقى الزنداني أحدى الشخصيات اليمنية التي كانت لها تأثير في مسار تاريخ اليمن السياسي المعاصر، ومثل هذا سيكون في ميزان التحقيق والدراسة، والتاريخ هو سيقول كلمته.

   
 
إعلان

تعليقات