Accessibility links

مدير منظَّمة الأُسرة المُسلِمة للخدمات: مساعدات الإغاثة زادت خلال الوباء


إعلان
إعلان

حوار: نرجس رحمن- ميشيغان – “اليمني الأميركي”: في ذروة الوباء، كانت سمي آكثر، مديرة إغاثة ميشيغان، والمعروفة – أيضًا – باسمِ منظَّمة الأُسرة المُسلِمة للخدمات، تستيقظُ صباحًا، قبل أنْ يستيقظَ اِبناها البالغان من العمر 16 و11 عامًا، بينما كانت تعودُ إلى المنزل قبْل أنْ يذهبا للفراش.

تُوفِّر منظَّمة الإغاثة غير الربحية، القائمة على المعتقد، الموارد للمجتمعات المحرومة مثل الخدمات الغذائية، والذين يبحثون عن الانتقال في السكن، وخدمات اللاجئين، والإغاثة في حالات الكوارث.

 

وقالت (آكثر): لقد زاد عملنا بشكلٍ هائلٍ خلال الجائحة. لقد انتقلنا من خدمة 1200 فرد في كانون ثاني/ يناير، إلى خدمة 12000 فرد في تموز/ يوليو، من خلال [برنامج] مكافحة الجوع، «مما دفع منظمة الأُسرة المُسلِمة للخدمات إلى نقْل مخْزَنهم مؤقتًا في ديترويت من شارعي مكدوغال وكاربنتر، نزولاً إلى شمال ديترويت في المركز الإسلامي المعروف بـالصالة الرياضية في (مسجد الفلاح)».

 

إلى جانب استضافة المزيد من حملات الطعام، وتخزين المواد الغذائية، وتوزيع الوجبات خلال شهر رمضان، قدّمَت منظمة الأسْرة المُسلِمة المساعَدة المالية للعائلات قبل إصدار دعم التحفيز لِمن فَقَدَ وظيفته، والمعروف بالـ (انمبلويمنت)، والتحقق مِن البطالة بسبب الوباء.

 

وقالت آكثر إنّ العائلات المهاجِرة غير المؤهلة للحصول على مساعدات غذائية، أو التأمين الصحّي عانت أكثر من غيرها، وأضافت: «فقدَت أُسرهم العمل، أو لم يكن لديها عمل، وأصبح العثور على عمل أكثر صعوبة أثناء الوباء»، وتعمل المنظمة – أيضًا – في تقديم المساعدة والمشورة بشأن الجنازة.

 

                          الحلم الأميركي البنجلاديشي

ولدت آكثر في بنجلاديش، وانتقلت عائلتها إلى كوينز، نيويورك عام 1994، ثم هامترامك، ميشيغان عام 1999، في وقتٍ قريب من (الهجرة الثانية)، عندما انتقل الآلاف من البنغاليين بشكلٍ جماعي إلى ميشيغان للحصول على فُرص عمل أفضل، وإسكان ميسور التكلفة، وأسلوب حياة مُريح، مقارنةً بصخب وضجيج نيويورك.

 

وتُعرِبُ آكثر عن امتنانها لوالديها؛ كونهم “تركوا كلّ ما يعرفونه، وبدأوا حياة جديدة كاملة في أرض مجهولة؛ فقط حتى نتمكنُ، أنا وشقيقَاي [الاثنان]، من الحصول على مستقبل أفضل”.

 

وأوضحت: «نشأتُ في مدينتَي نيويورك وهامترامك…، مدينتان متنوعتان ثقافيًّا، مما ساهم في صقل شخصيتي وتربيتي الثقافية، مما يمنحني فخرًا بكوني مسلِمة أميركية من أصل بنجلاديشي”.. وأضافت: “لقد ساعدت في تشكيل ما أنا عليه اليوم: شخص حازم وقوي الإرادة».

                                 ردّ الجميل للمحتاجين

في عام 2008، بدأتْ آكثر التطوّع في منظمة الأسرة المُسلِمة، مما أدى إلى الحصول على وظيفة بدوامٍ جزئي في عام 2011 كمنسّق للبرنامج، ثم أصبحتْ مديرة المكتب في عام 2015، وتمّ ترقيتها لاحقًا إلى منصب المدير، والمدير الإقليمي لبرنامج الإسكان الانتقالي للمرأة في عام 2017، عندما تقاعد المدير السابق.

 

قالت آكثر: «لقد صُدِمتُ وشُرِّفتُ في نفس الوقت»، في إشارة إلى توسّع أدوارها.

 

«كوني امرأة مسلِمة في صناعةٍ يهيمنُ عليها الذكور، كان عليّ إثبات أنني أستطيع التعامل مع التحدّيات التي يأتي معها هذا المنصب.. الحمد لله، لقد واجهتُ التحدّيات وجهًا لوجه، وحصلتُ على ثِقة أولئك الذين آمنوا بي، ومنحوني هذه الفرصة».

 

وقالت كأُمّ إنها تحاولُ تحقيق التوازن في التواجد هناك من أجل أسرتها ومجتمعها.

«عندما كان طفلاي أصغرُ سِنًّا، كان الأمر صعْبًا في بعض الأحيان، خاصة عندما تكون طبيعة هذا العمل صعبة للغاية. هذه ليست وظيفة تحتاج دوامًا من الساعة التاسعة إلى الخامسة. نحن دائمًا في الخدمة؛ لِأنّ الحاجة موجودة دائمًا. على الرغم مِن أهمية هذا العمل، إلا أنّ الأُسرة مهمة أيضًا، وخاصة الأمومة، كما أنه قد يكون من الصعب أحيانًا إيجاد التوازن… كلّ ما يمكننا القيام به هو بذْل قصارى جهدنا، والثقة بالله».

 

وقالت إنّ منظمة الأسرة المسلِمة تقومُ بتوسيع البرامج لخدمة المجتمع بشكلٍ أفضل. «يمكنُ للأشخاص اختيار المواد الغذائية والملابس والأثاث والأدوات المنزلية الأساسية اليومية، مثل مناديل الحمّام، والمناشِف الورقية، ومنتجات النظافة».

 

                               منزِل الرحمة

من أحدث مشاريع المنظمة غير الربحية منزِل رحمة، وهو منزل انتقالي للنساء النازحات وأطفالهن، وقد تم تجديده، وأصبح جاهزًا للتشغيل، وفي انتظار موافقة المدينة في ديترويت.

إنه امتداد لبيت السَّكِينة الحالي المخصص للنساء غير المتزوجات فقط، كما تقول آكثر، والذي يعملُ منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، وقد خدم أكثر من 140 امرأة منذ إنشائه.

 

وقالت: «لقد رأينا أنّ هناك حاجة كبيرة في المجتمع لبرنامج إسكان للنساء غير المتزوجات».

 

يُوفّر البرنامج الموارد للمرأة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال دروس محو الأمية المالية والمهارات الحياتية. «الهدف الأساسي للبرنامج هو توفير السّكَن؛ حتى يتمكن عملاؤنا من تعلُّم كيفية الاعتناء بأنفسهم وأطفالهم. نحن نُشجّعُ عملاءنا على البحث عن عمل، وتعلُّم المعرِفة المالية، والحصول على سكن مستقِل».

 

يقولُ موقِع Muslim Family Services على الويب إنّ العديد من النساء المسكَّنات «تعرّضْن للإيذاء العاطفي أو الجسدي، بالإضافة إلى الإهمال، كثير منهنّ عاطلات عن العمل، أو غير قادرات على الحصول على سكن ميسور التكلفة».

وقالت إنه على الرغم من أنّ المنظمة غير الربحية قائمة على أساس ديني، فهي مخصصة لجميع الأشخاص، “بِغضّ النظر عن معتقداتهم أو حالتهم الجنسية”، على حدّ قولها. «بصفتي مواطنًة في هذا البلد ومُسلِمةً أميركية، من واجبي أنْ أُمثّلُ ما هو جيّد… أجِدُ أنه من الممتع جدًّا مساعدة مجتمعي».

 

وتقول إنّ معلّمِيها هم: والدَيْها، وابنة عمها، ومثلها الأعلى ريحان آكثر، “التي تهتمُّ بالآخرين، ورحيمة، ودائمًا موجودة من أجل الآخرين”، وزوجها كمال الرحمن، الذي يُشبِه الأخ الأكبر، ومليكة ماكدونالد، مديرة إغاثة ICNA. برامج الإسكان الوطني الانتقالي (السكن المؤقت لذوي الحاجات الضرورية)، «التي تجعلها مرونتها وطبيعتها اللطيفة والرحيمة قائدة عظيمة».

 

وقالت آكثر إنه من المهم ردّ الجميل كمسلِمين من خلال التطوع أو العمل، «إنها تُساعدُ في خلْق بصْمة، وتُذكّرُ الجميع بأنّ المسلمين جزءٌ لا يتجزأ من هذا المجتمع، وعلى الرغم من الاعتقاد المخالِف، يمكننا أنْ نكون مسلمين، ونُحبُّ بلدنا في نفس الوقت».

 

تبحث Muslim Family Services عن متطوعين.. اتصل عبر الهاتف على 6800-366-313، أو ارسل بريدًا إلكترونيًّا إلى office@mfs.icnaelief.org، أو اشترك في القائمة البريدية على www.muslimfamilyservices.org. يقعُ MFS في: 12346 McDougall St، Detroit، MI 48212.

   
 
إعلان

تعليقات