Accessibility links

 متى سيبدأُ مشروع إصلاح المجاري في مدينة هامترامك؟


إعلان
إعلان

سكان المدينة يريدون حلاًّ والمدينة تُوافِقُ على المشروع

هامترامك – سيمون آلبا

ترجمة: ذكريات البرام

في سنوات مَضَت، كانت الطوابق السُّفلية تغرَقُ بالمياه القذرة، وتُخيِّم رائحة القمامة في الأزقّة على المنازل،
لقد كان تحدّيًا للسكان أنْ يتعاملوا مع هذه المشكِلة، بل كان تحدّيًا أكبر للمدينة لِحلّ هذه المشكلة من جذورها.

                                  المجاري القديمة

تم إنشاء مجاري هامترامك على طول الطريق في عشرينيات القرن الماضي، لكن مع استمرار تزايُد عدد السكان حتى نهاية العقد ما تزال المجاري القديمة قائمة مع وجود بعض المشاكل في التصميم.

وقد أوضح جون هينيسي، نائب رئيس شركة هينيسي للهندسة، هذه العيوب الدقيقة لِمجلس المدينة، يوم 22 أيلول (سبتمبر).

ووفقًا لهينيسي، هناك عدد من المشكلات الرئيسية التي يُمكِن أنْ تُسببها تدفقات المياه في الطوابق السفلية للمنازل، الأول: هو أنَّ أنابيب تصريف الطُّرُق وأنابيب إخراج المياه من المنازل هي نفس الأنابيب… إنه تصميم يُعرفُ بِاسْم (المجاري المُدْمَجة)، وخلال العواصف النادرة يُمكِنُ أنْ يتسبب بمشاكل.

«لذلك عند إضافة تدفقات الصرف الصحي العادية مع تدفقات الطقس الرطِب… ما يمكن القيام به عندئذ هو إنشاء نسخة احتياطية في نظامنا للصرف الصحي، والتي من شأنها أنْ تمنعَ المصارف من التفريغ في البيوت»، قال هينيسي.

تم تطوير هذه الخطة، المعروفة باسم (مشروع الإغاثة للمجاري المرحلة 1 ب)، خلال الأسابيع السِّتة الماضية، وصوّتَ لها مجلس المدينة بالإجماع، ولا زال السكان بانتظار خبرٍ عن موعِد بِدْء التنفيذ

 

                                    الأنابيب

إنَّ المساهمة في قضية المجاري المُدْمجة ومعظم الأنابيب المستخدَمة في جميع أنحاء المدينة صغيرة نسبيًّا بالمقارنة مع بعض وصلات الصرف الصحي الرئيسية في ديترويت، حيث يعملُ نظام الصرف الصحي في هامترامك باستخدام الأنابيب التي يصلُ عُرْضها حوالى 3 – 5 أقدام، في حين أنّ الحلّ، وفقًا لهينيسي، هو الاستفادة من نَفَق كونانت/ إليوت بديترويت، الذي يبلغ عُرضه 15 قدَمًا.

ولِأنّ كونانت/ إليوت هو طريق سريع للغاية، قال هينيسي: «علينا أنْ نحصل على تدفُّق المجاري لدينا من لومبكين وجوزيف كامباو المرتفعة والضحلة إلى نفق كونانت/ إليوت، وهذا هو الحلّ للقضاء على تدفُّق الصرف الصحي إلى الطوابق السفلية للبيوت».

بالنسبة لبعض السكان كان هذا – تقريبًا – خبرًا جيّدًا، ويُخفِّفُ من حِدّة الأخبار، ولكن عندما ذهبوا إلى المدينة للحصول على المساعدة عند حدوث المشكلة، قِيلَ لهم بأنه لا يوجد شيء يُمْكِنهم القيام به.

لم يكن غمْر أقبية البيوت بالمياه القذرة هي المشكلة وحسْب، بل عندما ذهب أحد السكان، وهو توفيق الجهيم، إلى مركز المدينة ثلاث مرات أخبروه بأنه لا يوجد هناك شيء خاطئ..!

قال الجهيم: «في المرة الأخيرة ذهبتُ إلى مركز المدينة، وأخبروني بأنهم قد أرسلوا شخصًا ما إلى الزقاق لِمعاينة الضرر، لكنه أخبرهم بعدم وجود مشكلة، ولم يكن هناك أيّ أنبوب مسدود أو تسرُّبْ، على الرغم من أنّ المشكلة ما زالت قائمة».

                                   مجلس المدينة

ولكن وفقًا لاستطلاعات مستقلة أجراها أحد سكان هامترامك، يُدْعى إليوت زيليناك، رأى الكثير من الناس، وليس الجهيم فقط، أنّ هذه المشكلة حدثت في الطوابق السفلية الخاصة بهم، وأنّ هناك ما لا يقل عن 19 شخصًا يعيشون في 12 شارعًا شهدوا تدفقات كبيرة للمجاري، وأبلغ 31 شخصًا في 18 شارعًا عن تدفقات متوسطة، وثلاثة أشخاص أبلغوا عن تدفقات هائلة مع ما يُقدّرُ بقَدَمين من المياه تسللتْ إلى طوابقهم السفلية.

ومع البحث المستقل لزيليناك، اتصلَتْ مُقِيمَة تُدعى بريدجيت، (تم حجب اسمها الأخير للخصوصية)، بأعضاء مجلس المدينة المختلفين حول إصلاح المجاري، ووفقًا لعضو المجلس (إيان بيروتا) فإنه تواصل مع (بريدجيت) بشأن مشروع إصلاح المجاري غير المكتمل.

وقال بيروتا في اجتماع للمجلس: «قلتُ لبرجيت إنّ ذلك سيُساعد إذا هي قامت ببعض الضجيج، وطلبتْ استكمال هذا المشروع… لذا فإنّ الفضل يعود لها في ذلك، حيث إنها نشرت في “فيسبوك” استطلاعًا، وتَبيَّنَ أنّ الكثير من جيرانها قد غُمِرت طوابقهم السفلية… ثم أعادت هذه المعلومات لي، وتمّ إبلاغها في نهاية المطاف إلى إدارة المدينة».

                              التمويل والموافَقة

ووفقًا لتحليل التكلفة من شركة هينيسي؛ فإنّ السعر الإجمالي لإصلاح المجاري وربط نظام هامترامك بنفق كونانت – إليوت سيصلُ إلى ما يقرُبُ من خمسة ملايين دولار من أجل مجاري الإغاثة والحوض المائي واستبدال المواد.

وقال هينيسي لِمجلس المدينة: «نحن نتطلعُ لتمويل ذلك من خلال الرصيد الحالي لصندوق المياه والصرف الصحي»، «وهذا له بعض المزايا الحقيقية بالنسبة لنا؛ إذ يسمحُ لنا بالإسراع في المشروع، أما لو اتخذْنا طريق القرض المتجدِّد للدولة فهو أكثر تعقيدًا، وسوف يدفع المشروع للخروج بعد عام ونصف العام».

الجدير بالإشارة أنه تم تطوير هذه الخطة، المعروفة باسم (مشروع الإغاثة للمجاري المرحلة 1 ب) على مدى الأسابيع السّتة الماضية، وصوّت لها مجلس المدينة بالإجماع موافِقًا على المشروع، ولا زال السكان بانتظار خبر موعد بِدْء التنفيذ.

   
 
إعلان

تعليقات