Accessibility links

ماذا عن المرافعات الختامية في محاكمة ترامب باغتصاب صحفية سابقة؟


إعلان
إعلان

“اليمني الأميركي” – متابعات:

لم تسفر المرافعات الختامية في القضية المرفوعة ضد الرئيس السابق ترامب من الكاتبة والصحافية الأميركية السابقة، إي جان كارول، والتي تتهمه باغتصابها، عن نتائج أولية صوب الحسم.

وحثت محامية الكاتبة والصحافية كارول، هيئة المحلفين على تحميل الرئيس السابق المسؤولية عن الاعتداء المزعوم.

وقالت محامية كارول، روبرتا كابلان، خلال المرافعات الختامية لقضية الاغتصاب المدنية يوم الاثنين: “لا أحد فوق القانون، ولا حتى الرئيس السابق”.

وفي التصريحات الختامية في نيويورك، اتهم الفريق القانوني لترامب، إي جان كارول بتقديم “ادعاءات كاذبة”.

وحسب تقرير لمادلين هالبرت في موقع (بي بي سي نيوز عربي) تزعم كارول (79 عامًا) قيام ترامب (76 عامًا)، في منتصف التسعينيات بمهاجمتها واغتصابها في متجر متعدد الأقسام بمدينة نيويورك، وهو ادعاء ينفيه ترامب.

ومن المقرر أن تبدأ هيئة المحلفين المكونة من تسعة أعضاء المداولات صباح اليوم الثلاثاء في محاكمة الاغتصاب والتشهير المدنية ضد الرئيس السابق بعد أن تلقوا تعليمات من قاضي المقاطعة الأمريكية لويس كابلان، (لا توجد علاقة تربط القاضي بالمحامية روبرتا كابلان).

واستمعت هيئة المحلفين إلى المرافعات المقدمة خلال الأسبوعين الماضيين في محكمة مانهاتن الفيدرالية في نيويورك.

في ختام مرافعاتهم، ركز محامو كارول على الأقوال السابقة التي أدلى بها ترامب بشأن النساء.

إذ أعادت كابلان عرض مقطع مصور عام 2005، سُرِّب للجمهور قبل شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية لعام 2016، يُظهر محادثة بين ترامب وبين مضيف برنامج “الوصول إلى هوليوود” حول النساء.

وقال ترامب خلال المحادثة: “عندما تكون نجمًا، يسمحون لك بفعل تلك الأمور.. يمكنك فعل أي شيء، أمسك بهنّ”.

وفي إشارة إلى أقوال ترامب السابقة قالت كابلان: “لقد قبّل النساء دون موافقتهنّ، وأمسك بهنّ، ولم ينتظر”.

وأضافت إن هذه الملاحظات والأقوال كانت بمثابة “دليل” لكيفية معاملته كارول ونساء أخريات.

وقالت كابلان أيضًا إن “لوم الذات” منع كارول من الذهاب إلى الشرطة لعقود.

وينفي ترامب مرارًا صحّة الاتهامات الموجهة إليه، وغالبًا ما يردد أن كارول “ليست من النوع المفضّل لديه”.

وقالت كابلان أمام هيئة المحلفين “في الحقيقة كانت كارول تحديدًا من النوع المفضّل لديه”.

وفي ختام حديثه، شكك محامي ترامب جو تاكوبينا، بصحة تفاصيل قصة كارول، والتي وصفها ذات مرة بأنها “عمل خيالي”.

كما تساءل تاكوبينا عن سبب عدم تمكن كارول من تحديد تاريخ وقوع الاغتصاب المزعوم، معتبرًا أن ذلك يحرم ترامب من فرصة تقديم ذريعة للدفاع عن نفسه. 

وقال: “لم يكن من قبيل المصادفة أن أيًّا من الشهود الذين اتصلت بهم كارول لم يتمكنوا من تقديم تاريخ محدد”، وأثار تاكوبينا تساؤلات حول مكان الهجوم المزعوم، قائلاً إنه أمر “لا يصدق” أن يحدث هجوم في متجر شعبي بدون وجود أيّ موظفين يشهدون عليه.

وأشار محامي ترامب إلى أن مزاعم كارول باغتصابها، تشبه قصة إحدى حلقات مسلسل “القانون والنظام: وحدة الضحايا الخاصة” التي بُثت عام 2012، حيث تعرضت امرأة للاغتصاب في قسم الملابس الداخلية لمتجر بيرغدورف غودمان في مانهاتن.

وأقرت الكاتبة كارول بأن الاعتداء المزعوم وقع في نفس مكان الحلقة، والتي تم بثها قبل تقديم ادعاءاتها في عام 2019، لكنها قالت إن ذلك كان مصادفة، ليرد محامي ترامب عليها بسؤال: “ما هو احتمال حدوث ذلك؟”.

وأضاف محامي ترامب أن ادعاء كارول كان مؤامرة ذات دوافع سياسية للإطاحة بترامب.

لم يحضر الرئيس السابق المحاكمة شخصيًّا، لكن المحكمة استمعت لإفادة ترامب عبر مقطع فيديو تم تصويره في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال ترامب في المقطع المصور: “إنها القصة الأكثر سخافة وإثارة للاشمئزاز.. إنها مختلقة ومزيفة”.

واتهمت كارول الرئيس السابق ترامب بمهاجمتها عام 1995 أو 1996، والتشهير بها، بعدما عمدت إلى كشف القضية علنًا في العام 2019.

واستمع المحلفون في المحاكمة التي استمرت قرابة أسبوعين إلى أيام من الشهادات المصورة. وقالت كارول لهيئة المحلفين إنها تُركت “غير قادرة على عيش تجارب عاطفية مرة أخرى” بعد الهجوم المزعوم.

وأصبحت كارول، وهي كاتبة عمود سابقة في مجلة “إيل” للأزياء، قادرة على رفع الدعوى المدنية ضد ترامب، بعد أن أقرّت ولاية نيويورك قانون الناجين البالغين في العام 2022.

وحدد القانون فترة سنة واحدة لضحايا الاعتداء الجنسي الراغبين برفع دعاوى في الولاية، والذين سبق أن تجاوز تاريخ وقوع الحوادث التي كانوا ضحيتها، المهلة التي يسمح بها القانون للبدء بأي إجراءات قانونية.

   
 
إعلان

تعليقات