Accessibility links

قراءات ورؤى عن تيه السياسة في اليمن: كِتابٌ جديد لعبدالرحمن مُراد 


إعلان

صنعاء . “اليمني الأميركي”. أحمد الأغبري:

صدَر، حديثًا، عن مؤسسة أرْوقة للدراسات والنّشر في القاهرة، كِتابٌ جديدٌ للكاتِب اليمنيّ عبدالرحمن مُراد، بعنوان «التمايز… وتيه السياسة في اليمن – قراءات ورؤى». 

حاوَل الكِتاب، في 120 صفحة من القطع المتوسط، الاقتراب من قضايا شائكة، مناقشًا فكرة “التمايُز الثقافي وحركة التوازن السياسي في اليمن”، كما توقف أمام موضوع الرأسمالية في صراعها مع الأصوليات، “والأمْركة والعولمة وحركة التوازن”… وغيرها من العناوين التي ناقشها المؤلف وِفق قراءته للحالة ورؤيته للمشهد، بما في ذلك ما أسماه (فقه القتل والتدمير) الذي يرتكبه التحالف في اليمن.

وخلص الكِتاب، الذي توزعت مادته في ثلاثة فصول، إلى أنّ ما يشهده اليمن، حاليًّا، من انقسامٍ وتشظٍ له مماثل في تاريخه؛ باعتباره حالة ملازمة لكلّ حالات التحوّل الذي شهده اليمن في حقَب التاريخ المختلفة؛ ولذلك، حسب الكِتاب، سوف يمتد الماضي في صميم التجربة التحوّلية الجديدة.

ووفقًا للمؤلف فإنّ كلّ الذي يبعثه الواقع من إشارات اليوم تقول إنّ الفرقاء المتحاربين في اليمن سيجلسون على طاولة مستديرة، ويتفقون على التقاسم كهدف استراتيجي غير واعٍ لِجلّ القوى السياسية.  

 وأوضح أنه «في ظل غيابٍ تامٍّ لمشروع وطني واضح المعالم للبناء والتحديث؛ فإنّ القضية التي يتحاربون عليها مِن قبل ومِن بعد هي قضية ترَف، وتكادُ تنحصر في الشراكة في الثروة والسُّلطة، وليس في مشروع نهضوي بنّاء وواضح الرؤى، وحين ينحصر الهدف في الشراكة في الثروة والسُّلطة تكون القضية عبثية دون طائل، وتلك بحدّ ذاتها معضلة». 

وفي ثنايا الكتاب ونسَقه العام يرى المؤلف أنّ اليمن الذي صهرته الحرب أصبح أكبر حجمًا من مستوى تفكير أطراف الحرب والصراع والتدمير… ولذلك سيصعبُ اليوم على التحالف – مثلاً – فِهم المستوى المتقدّم للحالة السياسية اليمنيّة. 

وقال المؤلف، وهو شاعر وناقد وباحث، «في مجمل الأحوال كلّ رموز التآمر والعمالة اليوم سيطويهم التاريخ في صفحات صفراء بائسة من كتابه، ومثلما جنّدوا أنفسهم للحرب والصراع والتدمير سيكون لليمن الجديد رجال آخرون يُجنّدون أنفسهم للدفاع والبناء والتعمير والنهضة، وتلك هي سُنن الله في كونه».

وفي تصريح لصحيفة (اليمني الأميركي) يعتقدُ المؤلف أنّ أهمية هذا الكتاب «تنطلقُ من كونه حاول أنْ يضعَ بعض الإشارات على أبواب المستقبل ونوافذه من خلال غوصه في البُعد الاجتماعي والمعرفي والسياسي اليمني؛ وهي إشارات دالة على زمنها السياسي والثقافي».

وأضاف: «ما يُميّز موضوعات الكِتاب أنها كانت تفاعلية تستجيبُ للحظتها الفارقة في زمن كان عاصفًا يمتازُ بالزلزلة في شتى أبعاده».

وصدر للمؤلف، الذي يُعدّ من أبرز النُّقاد في اليمن، عددٌ من الكتب، منها: “الربيع العربي في اليمن – دَم وعواصف (رؤى نقديّة)”، و”الراصد – رؤى تفاعلية مع الواقع السياسي اليمني”، و”الفضول… شاعرًا ومُجدّدًا”، وله تجربة شعرية ممتدة منذ تسعينيات القرن الماضي.

   
 
إعلان

تعليقات