Accessibility links

سام لقمان: هناك شيء أريد أن أقدّمه للمجتمع


إعلان

ديربورن – “اليمني الأميركي” – سيمون آلبا
كونك أفضل حائز على الأصوات في المجتمع اليمني الأميركي في ديربورن، فذلك يضاعف من المسؤولية تجاه حيّ بأكمله يحتاج إلى مرشح يتبنى مشاكله، وبخاصة مشكلته التي تنبعث من كونه حيًّا عالقًا بشكل عشوائي بين الصناعات الثقيلة والملوثات الكيميائية.. وهنا يحتاج حي دكس إلى تمثيل في عملية صنع القرار في المدينة.

حازت سام لقمان على 4165 صوتًا في انتخابات أغسطس/ آب التمهيدية لمجلس مدينة ديربورن.

هذا يضمن للناشط المقيم في حي دكس مكانًا في الاقتراع للانتخابات العامة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
بعد أن أمضت معظم حياتها تعيش في حيّ للطبقة العاملة، استمرت حملتها باعتبارها مناصرة لمجتمعها الصغير.

انتقلت لقمان إلى حي دكس في السادسة من عمرها، بعد أن انتقلت من شيكاغو مع عائلتها.. أصبح والدها، وهو من قدامى المحاربين في الحرب الكورية، طبيبًا ثم شغل فيما بعد منصب رئيس الطب في وزارة شؤون المحاربين القدامى الأميركية.

كانت والدة لقمان ناشطة محلية، وأنشأت منظمة غير ربحية تُعرف باسم جمعية المرأة اليمنية الأميركية .(AYWA)

 

واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا التي تعمل سام من أجلها هي إصلاح الإصحاح البيئي لمجتمعها.


تأثير والديها

تشرح لقمان أن تأثير والديها أسهم بدور كبير في توجهها نحو خدمة المجتمع.. وقالت: «كان والدي رائدًا في الجيش، وكان يعمل في وزارة شؤون المحاربين القدامى»، «ونذهب لزيارته ثلاث مرات في السنة.. عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، جعلني أتطوع فيVA ، لذلك بدأت خدمة المجتمع هناك».

«عندما كان عمري 18 عامًا، أنشأت أمي منظمة غير ربحية، لذا من هناك  بدأتُ في حضور المجالس البلدية ومجلس المدينة ومجلس تقسيم المناطق، وأشياء مختلفة أتحدث عنها علانية».

 

تظهر آثار هذه الصناعة الثقيلة في جنازات الكثيرين في حي دكس.. معدلات الإصابة بالسرطان في الحي فلكية، مما يضع معظم السكان في حالة خسارة جراء المرض.


مشكلة الحي

الآن، يمكنك – غالبًا – أن تجد لقمان تتحدث خلال اجتماعات ديربورن العامة حول التباينات في خدمات المدينة. مقابل كل 60 دولارًا من دولارات الولايات المتحدة للاستجمام يتم إنفاقها في حي دكس، يتم إنفاق 140 دولارًا في المناطق المحيطة.

خلال الاحتجاجات على استجابة المدينة للفيضانات في الجنوب، احتشدت لقمان مع المتظاهرين أيضًا.

لكن واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا التي تعمل سام من أجلها هي إصلاح الإصحاح البيئي لمجتمعها.

منذ عهد رئيس البلدية أورفيل هوبارد، كانت المنطقة نقطة جذب للصناعات الثقيلة التي غالبًا ما تنتج بيئة سامة لأولئك الذين يعيشون في الحي، ووفقًا لبحث البروفيسور سالي هاول، كان هذا عن طريق التصميم.

«في الخمسينيات من القرن الماضي، بدأت مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، بقيادة العمدة أورفيل هوبارد، حملة لإعلان حي دكس “منطقة متضررة”، وطرد سكان الطبقة العاملة المتنوعين عرقيًّا، وتسليم ممتلكاتهم إلى شركة فورد موتور وشركة إدوارد سي ليفي للتنمية باعتبارها “منطقة صناعية”»، يكتب البروفيسور هويل.

على الرغم من أن هذه المنطقة لم تصبح منطقة ذات أغلبية عربية في المدينة بعد، إلا أن موقعها الذي وصفته لقمان بأنه “بساط هبوط” للمهاجرين في منطقة مترو ديترويت، كان بالفعل في بدايته.

 

قالت لقمان لصحيفة اليمني الأميركي: «ليس لديّ متسع من الوقت للذهاب إلى الاجتماعات والترشح للمجلس. إنها ليست رفاهية، وليست الخطوة التالية في مسيرتي المهنية. إنه شيء أريد أن أقدمه للمجتمع.. أنا مدفوعة بالضرورة، يقودني اليأس من الناس الذين يموتون من التلوث والإهمال».


الإصابة بالسرطان

تظهر آثار هذه الصناعة الثقيلة في جنازات الكثيرين في حي دكس.. معدلات الإصابة بالسرطان في الحي فلكية، مما يضع معظم السكان في حالة خسارة جراء المرض.

قالت لقمان: «بدأت ألاحظ في شارعي». «جارتي على يساري مباشرة عبر الشارع، ماتت بسرطان الثدي.. على يميني، على بُعد بضعة أبواب، توفي والدها بسبب سرطان الكلى.. وعندما تنزل أكثر من بضعة أبواب، توفيت فتاة أخرى كنت أذهب معها إلى المدرسة، وهي في العشرينيات من عمرها بسبب سرطان الثدي».

تم توثيق الصلة بين الإقامة بالقرب من الصناعات الثقيلة والمعدلات المرتفعة للسرطان جيدًا من قِبل الباحثين الطبيين.. تشير كل هذه التعقيدات إلى جهد متجدد للتمثيل في دكس، مؤكدة أهمية أن يكون كل شخص جزءًا من عملية صنع القرار التي تؤثر في حيّهم.

قابلتنا سام في مقهى صغير في جاردن سيتي، بالقرب من حدود ديربورن. قامت بقراءة إحصائيات حول معدلات الإصابة بالسرطان، والإنفاق في المدينة، والغياب التام تقريبًا للتمثيل من حيّ دكس. وفقًا لسام، ما يزال هناك شخص واحد معين يخدم المدينة من حيّها.

مع اقتراب الانتخابات العامة، تحدثت عن التحدي المتمثل بالسباق، والإلهام الذي دفعها لمواصلة حملتها.

قالت لقمان لصحيفة اليمني الأميركي: «ليس لديّ الوقت لإجراء هذه المقابلة». «ليس لديّ متسع من الوقت للذهاب إلى الاجتماعات والترشح للمجلس.. إنها ليست رفاهية، وليست الخطوة التالية في مسيرتي المهنية، إنه شيء أريد أن أقدمه للمجتمع. أنا مدفوعة بالضرورة، يقودني اليأس من الناس الذين يموتون من التلوث والإهمال».

   
 
إعلان

تعليقات