Accessibility links

رئيس الجمعية اليمنيّة الأميركية في ألاباما: نؤمنُ بضرورة العمل الجماعي وخدمة أبناء الجالية


إعلان

ألاباما – “اليمني الأميركي” 

تُمثّل الجمعية اليمنية الأميركية في شمال ألاباما إضافة نوعية لمجموع الجمعيات المعنية بالجاليات اليمنية في الولايات المتحدة، ونشأت هذه الجمعية نتيجة حاجة ماسّة فرضها وجود جالية يمنية هناك يتسعُ حضورها يومًا بعد آخر، ما اقتضى أنْ يكون هناك منظمة تُمثلها، وتحرصُ على تكريس قِيم التعاون والتكافل في ما بين أبنائها.

استضافت الجمعية، مؤخرًا، الدورة الثانية من بطولة كأس الجاليات اليمنية في الولايات، والتي فاز بها نادي هامترامك سيتي، وكان التنظيم والاستضافة ناجحين، وشهدا بما تملكه الجمعية هناك من قدرات وإمكانات مكّنتها من إنجاح البطولة والمعرض التجاري الذي أُقيم على هامش البطولة، والذي مثَّلَ ملتقى لرجال الأعمال والتجار والمستثمرين اليمنيين في الولايات، إذ أتاح لهم المعرض فرصة للقاء وعرض أعمالهم.

تم تأسيس الجمعية اليمنية الأميركية في شمال ألاباما في أغسطس (آب) عام 2018م كاستجابة حقيقية لاتساع حجم الجالية اليمنية هناك. وتعتبر الجالية اليمنية في شمال ألاباما من الجاليات الحديثة، والتي شهدت نموًّا في السنوات الأخيرة؛ نظرًا لتزايُد الهجرة إليها في السنوات الماضية.

يقولُ رئيس الجمعية هشام معزب، في حديثٍ لـ “اليمني الأميركي”: «إنّ ذلك التزايد دفع عددًا من أبناء الجالية إلى استشعار المسؤولية المتعلقة بإنشاء كيانٍ يساعدُ الجالية على تعزيز التعاون والتكافل، وتعزيز الفاعلية والحضور الحيوي كيمنيين أميركيين، من هنا بدأ العمل لتأسيس الجمعية»

هشام معزب من مواليد 1984 في اليمن، هاجر إلى أميركا عام 1992م، وهو رئيس الجمعية منذ عام 2019م. 

ما زال عدد أبناء الجالية اليمنية في ألاباما قليل، حسب هشام معزب، مقارنة بعدد أبناء الجالية في الولايات الأخرى كنيويورك وميشيغان وكاليفورنيا؛ «لأنّ الهجرة بدأت إلى هذه الولاية مع بداية الألفية الثالثة، وهو عمر قصير مقارنة بأعمار الجاليات الأخرى».. وحسب معزب فإنّ أبناء الجالية هناك يعملون في المجالات التجارية والخدمية والتأمينات والعقارات والمطاعم. 

 وأكد اهتمام الجالية بالتعليم من خلال حرص أولياء الأمور على تعليم أبنائهم، «وهناك من أبناء الجالية خريجون وأطباء، وكثير منهم قادم في المستقبل».

 

تعدُّ الجالية اليمنية في شمال ألاباما من الجاليات الحديثة، والتي شهدت نموًّا في السنوات الأخيرة نظرًا لتزايُد الهجرة إليها في السنوات الماضية.


النطاق الجغرافي 

لكن لماذا تم تحديد نطاق الجمعية الجغرافي في شمال الولاية؟
يقولُ رئيس الجمعية إنّ ولاية ألاباما تُعدّ من الولايات الكبيرة، مترامية الأطراف، وتتباعد المسافة بين المدن داخلها… «كما أنّ ذلك يأتي من كوننا نؤمنُ بضرورة العمل الجماعي، وخدمة أبناء الجالية بشكلٍ ملموسٍ، بما ينعكسُ إيجابًا على حياتهم، وانطلاقًا من ذلك تم الاتفاق على إنشاء كيانٍ مستقل ماليًّا وإداريًّا، خاصًّا بأبناء الجالية اليمنية في شمال الولاية، يضم المناطق والمدن التي تم تحديدها جغرافيًّا، وهي كيانٌ معنيٌّ في الأساس بخدمة أبناء الجالية في هذه المناطق، آخذين بعين الاعتبار أننا جزء لا يتجزأ من الجاليات اليمنية في عموم أميركا».

 

الجمعية كيانٌ معنيٌّ في الأساس بخدمة أبناء الجالية في هذه المناطق.. آخذين بعين الاعتبار أننا جزءٌ لا يتجزأ من الجاليات اليمنية في المدن والولايات المتحدة.

 

مراحل التأسيس

أما عن تأسيس الجمعية، فيوضح رئيسها أنّ التأسيس مرّ بعدة مراحل، بدءًا من لقاء تشاوري لجميع أبناء الجالية، والذي عُقِد في مدينة هانتسفل، «وتم الاتفاق على بدء إنشاء الجمعية لتعزيز التعاون المشترك بين أبنائها من خلال عملٍ مؤسسي، فتم تشكيل لجنتين، الأولى استشارية من وجهاء الجالية، والثانية تحضيرية من الشباب والمثقفين، وممن لديهم الإمكانات والخبرة التنظيمية».. «وانحصرت مهام اللجنتين في تحديد الإطار الجغرافي، والشروع في صياغة النظام الداخلي للجمعية، والذي يتماشى مع القوانين المحلية والفيدرالية للولايات المتحدة الأميركية.. وبالفعل أنجزت اللجنتان مهامهما، وتم تنظيم الحفل التأسيسي في مدينة اثن، وتم إشهار الجمعية، واعتماد النظام الداخلي، واختيار هيئة إدارية عبر الانتخابات والاقتراع المباشر».. «وتم انتخاب أول إدارة للجمعية، ممثلة بـ: هشام معزب رئيسًا، هلال الحبيشي نائبًا للرئيس، صادق فايز المليكي مسؤولا اجتماعيًّا، علي السماوي مسؤولاً ماليًّا، زايد سرحان مسؤولاً إعلاميًّا، صقر محمد المليكي مسؤولاً ثقافيًّا، صادق الزمزمي مسؤولاً رياضيًّا».

وأضاف: «كان التأسيس مشتركًا من كلّ أبناء الجالية، الذين شاركوا في الترشيح والانتخاب».. وأعرب عن شكره لكلّ أبناء الجالية الذين منحوه ثقتهم، مؤكدًا أنّ العمل مستمر منذ اللحظة الأولى من أجل تحقيق أهداف الجمعية.

 

أبرز ما أنجزته الجمعية هو استضافة وتنظيم الدورة الثانية من بطولة الجاليات اليمنية في الولايات، التي حضرنا دروتها الماضية، واستضفنا دورتها هذه السنة كمنظِّمين.


ما أنجزته الجمعية

وتحدّث هشام معزب عن بعض ما أنجزته الجمعية حتى الآن، «ممثلاً بمسجد هو مدرسة يومَي (السبت والأحد)… وممكن في المستقبل يكون لدينا أكثر من مدرسة لأبناء الجالية. كما نظّمنا معرض رسم، وكان المشاركون ما دون سنّ 18 سنة، وشارك فيه عدد كبير من الشباب والأطفال، بالإضافة إلى مسابقة قرآنية، علاوة على دوري رياضي للأشبال، ناهيك عن فعاليات أخرى، بما فيها استضافة وتنظيم الدورة الثانية من بطولة الجاليات اليمنية في الولايات، التي حضرنا دروتها الماضية، واستضفنا دورتها هذه السنة كمنظِّمين، بالإضافة إلى تنظيم الجمعية للمعرض التجاري المصاحب للبطولة الذي كان لمسة خاصة بنا من أجل إتاحة الفرصة للتجار ورجال الأعمال اليمنيين في كافة الولايات للتعارف، وعرض أعمالهم».

وأوضح: «كانت فكرة تنظيم المعرض من أجل لقاء أبناء الجالية من المستثمرين ورجال الأعمال وغيرهم من كافة الولايات وجمعهم تحت سقفٍ واحد لعرض أعمالهم.. إنّ من أهداف المعرض التجاري تعزيز التعاون بين التجار اليمنيين ببعضهم وتبادل الخبرات، وإظهار التاجر اليمني في مختلف المجالات التي يعملُ فيها في كافة الولايات… فكان تظاهرة ناجحة».

وتطمحُ الجمعية، وفق هشام معزب، إلى تنفيذ عددٍ من المشاريع المستقبلية، والتي تهدفُ لخدمة أبناء الجالية من خلال السعي لتأسيس مدرسة معتمدة ببرنامج لغة عربية وتربية إسلامية، بالإضافة إلى تأسيس متحفٍ يمني يخص شمال ألاباما.

وأوضح: «البرامج المستقبلية كثيرة ومركّزة نحو أبنائنا الشباب، وإيجاد مقر لأبناء الجالية، وتأهيل بعض الشباب لتولّي مهام قيادية، ودمجهم في المجالات المتاحة في السلطة المحلية، والمشاركة في الأنشطة التي تُقِيمها الجاليات اليمنية في أنحاء أميركا، ودعم الشباب وتوجيههم علميًّا ومعرفيًّا من خلال إقامة الندوات والدورات التدريبية، وغيرها من الخطط التي نطمح لتحقيقها مستقبلًا»

مؤكدًا حرص الجالية والجمعية على تحقيق تواصل وتعاون مع بقية الجاليات اليمنية في الولايات المتحدة، «وهو ما تم خلال الفترة الماضية مع بعض الجمعيات والمؤسسات اليمنية الأميركية، ونحن نعملُ لإيجاد رؤية واضحة للتعاون والترابط وتوسيع مظلة التعاون بما يخدم المغترب اليمني في المجتمع الأميركي».

 

رئيس الجمعية – هشام معزب: «نظمت الجمعية المعرض التجاري المُصاحب للبطولة الذي كان لمسة خاصة بنا من أجل إتاحة الفرصة للتجار ورجال الأعمال اليمنيين في كافة الولايات للتعارف وعرض أعمالهم».


الوطن الأم

في ما يتعلقُ بعلاقتهم الراهنة بالوطن الأم (اليمن)، أكد هشام أنّ اليمن حاضرًا في وجدانهم، معربًا عن تمنياته أنْ تنتهي الحرب، ويعمّ الأمن والأمان، موضحًا أنّ «المغترب اليمني، سواء في أميركا أو غيرها، قد تحمّل هموم الوطن وآلامه وأوجاعه، وكان في مقدّمة أولوياته سواء على مستوى الفرد أو المؤسسات».

   
 
إعلان

تعليقات