Accessibility links

ديسمبر : الذكرى الأولى لرحيل الفنان أبو بكر سالم والمفكر هشام بن علي


إعلان

صنعاء – «اليمني الأميركي»:

في شهر ديسمبر كانون أول 2018 تحلّ على اليمن المشتعل بالحرب…الذكرى الأولى لرحيل الفنان أبو بكر سالم بلفقيه والمفكر والناقد هشام علي بن علي.
لم يكن بين رحيل كل منهما سوى فترة قصيرة جداً رحل خلالها علمين من أعلام اليمن الكبار مع انشغال اليمنيين بالحرب وتداعياتها الإنسانية… الأول: أبو أصيل الذي أغنى المكتبة الغنائية اليمنية والعربية بعددٍ وافر من أجمل الأعمال الغنائية واللحنية التي تمثل إضافات نوعية اسهمم، من خلالها، في تطوير الأغنية اليمنية والعربية عموماً، بل إن تجربته تمثل مدرسة غنائية خاصة به (غناءً ولحناً) ستبقى منهلاً لأجيال من الفنانين.

فيما مثل رحيل المفكر والناقد هشام علي بن علي خسارة كبيرة للمشهد الثقافي اليمني باعتباره واحداً من أهم مفكري وناقدي الحركة الثقافية.

أصدر (بن علي) خلال حياته عدداً من الكتب في الفكر والنقد، بل يمكن وضع هذه العناوين ضمن قائمة أهم العناوين النقدية والفكرية اليمنية الصادرة خلال العقدين الماضيين لما تمثله من خصوصية وأهمية.

أبو أصيل

بدأت تجربة الفنان أبو بكر سالم في حضرموت/ شرق اليمن، وكانت البداية في تغنيه بالموشحات الدينية، ثم انتقل في الستينيات إلى عدن، وبدأ عازفاً بجانب الغناء ، حتى قدمه الفنان الراحل محمد مرشد ناجي بمدينة عدن؛ وفي تلك المدينة خرجت اعماله الأولى للنور واسهمت إذاعة عدن في التعريف بتلك البدايات.

كانت بيروت محطته التالية بعد عدن؛ ومنها انتقل إلى الرياض، حتى استقر في القاهرة، التي مثلت أبرز محطاته الفنية، حيث أسس فيها شركة “الرهوان للإنتاج الفني”.

تميز الفنان (أبو أصيل) بكونه أجاد في تجربته (غناءً ولجناً وشعراً)، وكان في ثلاثتهم مبدعاً فريداً، وهو قلما نجده في فنان واحد وفق بعض النقاد.

كما أن طبقات صوته مثلت حالة أخرى من حالات الفرادة التي تميز بها (أبو أصيل)، ذلك أنه صوت لا يشبه أحداً ولا يشبهه أحد …صوت امتلكه أبو أصيل وامتلك معه قدرة خاصة في التحكم به طبقاً لإحساسه الخاص.

أسهم أبو أصيل، وبخاصة من خلال تجربته مع الشاعر الراحل حسين أبو بكر المحضار في تطوير الغناء اليمني الحضرمي…وحققت تجربتهما الاثنين نجاحاً على المستوى العربي وأسهم بفاعليه في نقل ونشر الأغنية اليمنية على المستوى العربي.

ما يرجوه محبي هذا الفنان هو أن يتم جمع أعماله وتوثيقها ونشرها بشكل يليق بتجربته وعظمة عطائه.

هشام بن علي 

شغل هشام بن علي منصب وكيل وزارة الثقافة لأكثر من عقدين ونصف، وخلال تلك الفترة لم تسلبه الوظيفة العامة إمكانات المثقف واخلاقياته؛ فبقي محافظاً على جذوة روحه وقيمه الثقافية؛ وهو ما تجلى بوضوح فيما قدمه من مؤلفات خلال عمله في السلك الحكومي؛ وهي عناوين تقدم (بن علي) باعتباره واحداً من أهم مفكري اليمن.

وعلاوة على تجربته في السلك الحكومي فقد كان من القيادات السابقة لاتحاد أدباء اليمن، وشغل في فترة من الفترات مهام رئيس تحرير مجلة «الحكمة» الصادرة عن الاتحاد ورئيس تحرير مجلة «الثقافة» الصادرة عن وزارة الثقافة.

لد بن علي في مدينة عدن…وحصل على بكالوريوس في العلوم من جامعة بغداد، ثم أخذ دورة في طرق التدريس في جامعة (بريستول) في بريطانيا، ثم دورة أخرى في جامعة روما، وفي جامعة (بافيا) في إيطاليا.

عمل مدرسًا في جامعة عدن إلى سنة1987م، ثم عُيّن وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام فيما كان يعرف بـ (الشطر الجنوبي من اليمن)، إلى سنة 1990م، وبعد إعادة تحقيق الوحدة بين شطري اليمن في عام 1990م عُيّن وكيلا لوزارة الثقافة والسياحة، وعمل عضوًا في مجلس النواب حتى سنة 1993م، ومن ثم عيّن وكيلاً لوزارة الثقافة والسياحة في فترات لاحقة.

من مؤلفاته:1ـ الثقافة في مجتمع متغيّر. 1984م. 2ـ فكر المغايرة. صدر 1990م. 3ـ الخطاب الروائي اليمني. صدر سنة 1994م. 4ـ السرد والتاريخ في كتابات زيد دمّاج. صدر سنة2002م. 5ـ عبد الله محيرز، وثلاثية عدن. صدر سنة 2002م.6ـ المثقفون اليمنيُّون والنهضة. صدر سنة 2003م. 7ـ مجازات القراءة. صدر نفس العام السابق. 8ـ شرق رامبو. تحت الطبع…وعناوين أخرى.

   
 
إعلان

تعليقات