Accessibility links

ثنائية الطفولة والمكان في رواية “معلامة” للكاتب اليمني علوان الجيلاني


إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي”: 

صدرت، حديثًا، عن دار عناوين بوكس في القاهرة، رواية “معلامة”، للروائي والشاعر اليمني، علوان مهدي الجيلاني.

في 212 صفحة يتنقل الكاتب، بروح سردية متوثبة ومتدفقة في آن، بين أحداث الرواية التي دارت خلال عقد السبعينيات من القرن العشرين، “وتتضمن سلسلة من الاستعادات لطفولة الشاعر وحياة المكان وناسه، ويظهر المكان وهو (الجيلانية)، قرية السارد الواقعة في قلب تهامة (غرب اليمن)، بوصفه بطلاً موازيًا للبشر الذين يعيشون فيه”.

يعتمد السرد، في هذه الرواية، “على قدر عالٍ من البساطة والتلقائية، ويعمّد نفسه بروائح الآباء والأمهات والأجداد والجدات، وبعوالم يختلط فيها الإنسان بجيرانه في الطبيعة، كما تختلط الحقائق بالخيال في معتقدات الناس ووقائع حياتهم اليومية، قصص الحب، العروض الدائمة التي يقدمها الفنانون الجوالون، شيوخ التصوف وحكاياتهم، علاقة الناس بالأشجار والحيوانات، طرائق توكيد الحياة بمصفوفة مذهلة من الاستجابات الروحية والجسدية، الانقلابات التي ألحقها التطور الاجتماعي الناتج عن الغربة في حياة الناس.. كل ذلك تحول إلى أغنية شجية من 35 فصلاً”. 

جدير بالذكر أن رواية “معلامة” هي الكتاب الرابع والعشرون للجيلاني منذ إصداره الأول “الوردة تفتح سرتها” نهاية عام 1988م، كما أنها الإصدار الروائي الثاني له بعد روايته الأولى “أورفيوس المنسي”، التي صدرت نهاية عام 2021م عن دار عناوين بوكس، وتم بناؤها على سيرة وإبداع الموسيقار اليمني السوداني ناجي القدسي.

ما يميز روايته الثانية عن الأولى أن ثمة فارقًا كبيرًا بين لغة الروايتين وأساليب السرد فيهما، فبمقدار ما تعتمد رواية “أورفيوس المنسي” على ابتكار هدير سردي يوازي الهدير الموسيقي العالي الذي اشتهر به الموسيقار القدسي، فإن رواية “معلامة” تقوم في لغتها وأساليبها السردية على تقديم بكارة المكان بلغة بكر تشبهه تمامًا. 

وكان آخر إصدار للجيلاني قبل رواية “معلامة” كتابه “الحضراني في الرمال العطشى” عن حياة وإبداع الشاعر اليمني الراحل إبراهيم الحضراني.

   
 
إعلان

تعليقات