Accessibility links

تجدُّدْ مخاوِف سكَّان هامترامك مع افتتاح مستوصف الماريجوانا  


إعلان

مخاوفَ كبيرة مِن تأثير المستوصفات الترفيهية في ارتفاع معدّلات الجريمة

 

هامترامك – “اليمني الأميركي”
سايمون آلبا – ترجمة/ ذكريات البرام

 

يشعرُ سكان مدينة هامترامك بالقلق إزاء مستوصف الماريجوانا الجديد الذي اُفتُتِحَ في المدينة، وذلك نتيجة نقْل المخاوف بشأن الجريمة، وتعاطي الماريجوانا تحت السِّنّ القانونية.

وقد تبدأُ مجموعة العمل للحدِّ مِن الصناعة المتنامية التي وجدت طفْرة جديدة في ظلِّ قوانين الماريجوانا الجديدة بميشيغان.

ويقولُ المشاركون في أعمال هامترامك إنهم يُدركون المخاوف، لكنهم أدرجوا ممارسات قياسية في الصناعة، إلى جانب بعض الاحتياطات الإضافية، التي من شأنها أنْ تُخفِّفَ مِن المخاوف المحيطة بالأعمال التجارية التي تم افتتاحها حديثًا.
ولم يتم بعد البتُّ في القوانين الجديدة نِسبيًّا، وكيف قد تُقرِّرُ المدينة الردّ على الأعمال التجارية الجديدة بهذا الخصوص، على الرغم مِن أنّ مسؤولي المدينة لا يمتلكون سلطة إزالة الأعمال التجارية من هامترامك، ولا يزال هناك عددٌ قليل من التكتيكات التي حدَّدها قانون ضرائب الماريجوانا بولاية ميشيغان.

كيف فُتِح المستوصف؟

في شارع هولبروك، تم تحديث وبناء مشروع قاعة المحاربين القدامى البولندية القديمة التي كانت مرتبطة بالشركة المصنِّعة للنقانق في كوالسكي، وعلى الرغم مِن بعض الانقطاعات في العمل بسبب القيود التي تفرضها كوفيد- 19، اُفتُتِحَ مستوصف (بليزانتريز) بهدوء، مؤخرًا، للعملاء الذين تبلغُ أعمارهم 21 عامًا فأكثر.
في 2018 أجرتْ ميشيغان تصويتًا على مستوى الولاية خلال انتخابات التجديد النصفي، وطلبتْ من السكان النظر في إلغاء تجريم الماريجوانا للاستخدام الترفيهي، فالماريجوانا ما تزال مصنَّفة على أنها مِن مخدِّرات الجدول الأول بموجب القانون الاتحادي، ولكن الآن يُسمحُ إلى حدٍّ كبير في عدد من الولايات تنظيم المخدرات لِأنفسهم.

بعد التصويت، سمحَ قانون ميشيغان لتنظيم وفرض الضرائب على الماريجوانا للمدن بـ”الانسحاب” من صناعة الماريجوانا، من خلال منعهم لشركات الماريجوانا من أنْ تكون قادرة على العمل بشكلٍ قانوني داخل المدينة.

ففي عام 2008، تم تجريم الماريجوانا للأغراض الطبية، وعلى الرغم من أنه كان يُمكِن فتْح مستوصف قانوني منذ ذلك الحين، إلا أنّ ردّ فعل المجتمع على نطاق واسع قد منعَ عددًا مِن شركات الماريجوانا من فتح فروعها، إلى جانب التحديات القانونية التي قُدِّمتْ إلى المحاكم في جميع أنحاء الولاية، أصبح فتح تجارة الماريجوانا مشروعًا تجاريًّا صعبًا.

لاحقًا تم تقديم مرسوم آخر على مستوصفات الماريجوانا في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2019، ومع ذلك فشل المرسوم بأغلبية 3 أصوات مقابل صوتين، مع غياب عضوين في مجلس المدينة بسبب التزامات العمل.

 

على الرّغم مِن بعض الانقطاعات في العمل بسبب القيود التي تفرضها كوفيد- 19، اُفتُتِحَ مستوصف (بليزانتريز) بهدوءٍ، مؤخَّرًا، للعملاء البالغة أعمارهم 21 عامًا فأكثَر

في عام 2008 تمّ تجريم استخدام الماريجوانا للأغراض الطِّبية، وعلى الرغم مِن أنه كان يُمكِنُ فتْح مستوصف قانوني منذ ذلك الحين، إلا أنَّ ردّ فعْل المجتمع على نطاقٍ واسع قد مَنَع عددًا مِن شركات الماريجوانا مِن فتْح فروعها

 

مخاوف المجتمع

يعتقدُ خليل رفاعي أنّ غالبية من السكان لا يريدون مستوصفات ترفيهية في هامترامك، ويستشهدُ بمخاوف كثيرة مثل: خطر ارتفاع معدلات الجريمة، وتعاطي الماريجوانا دون السِّن القانونية.

يقول رفاعي إنّ لديه أصدقاء يعملون في أمن صناعة الماريجوانا بديترويت.. ووفقًا لهم، يضيف رفاعي، أنّ الأمن في المستوصفات بديترويت غالبًا ما يحتاجُ إلى الاتصال بالشرطة.

«إذا كان العمل التجاري سيَجلبُ هذه المشاكل، فلماذا نسمحُ به في مدينتنا؟»..  «ليس الأمر وكأننا لا نواجهُ مشاكل بين الرجل والمرأة في قسم الشرطة.. لماذا إضافة المزيد من القضايا إلى مدينتنا؟»، يقول رفاعي.

ولا يزالُ صدى هذا الشعور يتردَّدُ لدى عددٍ كبيرٍ مِن المواطنين الذين انتظموا في البداية رفضًا ضد شركات الماريجوانا الطبية.

وثمّة مصدرُ قلق كبير آخر للناس المعارضين للمستوصف في هامترامك، وهو خطر حصول المراهقين القاصرين على الماريجوانا، ربما عن طريق الطلب من شخص أكبر منهم سِنًّا بشرائها لهم.. إنه تحدٍّ صعب على المستوصفات للتخفيف من حِدَّته، إذا كان الشخص الذي اشترى الماريجوانا في البداية قد بلغ سِنّ الرُّشد.
بالنسبة للعديد من الأسر، يمكنُ أنْ يكون من المحرَّمات الرئيسية إذا كان شخص ما في الأسرة يتعاطى المخدرات.

يقول رفاعي إنّ المجتمع المتنوِّع في المدينة يأتي من ثقافات تحظُر تعاطي الماريجوانا وغيرها من المواد، مما يجعلُ المستوصف غير متوافق مع غالبية سكان هامترامك.

جيران جيّدون

وكشخصٍ نشأ في هامترامك، كانت جهود إريك ماك لِيكون جارًا جيّدًا استراتيجية مقصودة.

يُساعِدُ ماك في إدارة (بليزرانتريز) كرئيس للأمن، ويوضح أنّ العديد من معايير الصناعة إلى جانب بعض الاحتياطات الخاصة بالموقع، قد استُخدِمت لمعالجة مخاوف المجتمع.

في قاعة المحاربين القدامى البولندية القديمة التي أصبحتْ الموقع الحالي لـ(بليزانتريز) تمَّ تحديث المبنى مع تدابير أمنية شاملة… 45 كاميرا مراقبة توفر رؤية كاملة مِن كلّ زاوية في الأماكن، ومنها دهاليز الخروج من المبنى، كما أنّ التخزين الخرساني يمنعُ أيّ لصوص محتملين من الوصول إلى المنتج.

«لذلك لدينا، حِرفيًّا، كلّ شيء مُعدّ أساسًا لِيكون المبنى آمنًا تمامًا»، يقول ماك.

وأضاف ماك: «أننا أيضًا جيران جيّدون للشركات التجارية والسكنية في حالة حدوث شيءٍ ما».. «نحن كِتابٌ مفتوح عندما يتعلق الأمر بذلك».

مع هذه التدابير الأمنية الكبيرة توجدُ ممارسات صناعية تحُدُّ من كمية الماريجوانا التي يُمكِن بيعها؛ لِتجنُّب إعادة البيع غير القانوني، ولكن بقدر ما يتم اتخاذ الاحتياطات في هذه التدابير لِمنْع الاستخدام غير المشروع، يقول ممثلو الشركة إنهم لا يستطيعون فعْل الكثير بالنسبة لصناعة الماريجوانا في السوق السوداء.

ووجدتْ الأبحاث، التي تُركِّزُ على المجتمعات التي افتُتحتْ فيها مستوصفات الماريجوانا في دنفر بولاية كولورادو، أنه في المناطق التي فُتِحتْ فيها المتاجر، تم تخفيض الجريمة بنحو 19%؛ لذا فإنّ أمل مؤيدي المستوصف هو أنْ تُزيلُ المؤسسة القانونية الحافز الذي يدفعُ بائعي السوق السوداء للعمل في المدينة.

   
 
إعلان

تعليقات