Accessibility links

اليونسكو تنهي تدريب خبراء يمنيين في صون التراث غير المادي


إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي”

قال مدير مركز التراث الموسيقي اليمني – منسق التراث الثقافي غير المادي – رفيق العكوري، لـ”اليمني الأميركي” إن الورشة التدريبية، التي نظمتها، مؤخرًا، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو” لخبراء يمنيين في صون التراث غير المادي، «هي الأولى من نوعها في اليمن، إذ هدفت لتعزيز قدرات الكوادر المحلية في مجال حصر التراث الثقافي غير المادي»

وأنهت منظمة “يونسكو” ورشة تدريبية لعشرة خبراء يمنيين من وزارة الثقافة في مجال إعداد ملفات الترشيح وطلب المساعدات الدولية لصون التراث.

وأوضح العكوري أن هذه الورشة «ساعدت في تكوين فريق محلي لديه المعرفة الكاملة في كيفية القيام بعملية الحصر وإعداد ملفات الترشيح سواء للقائمة التمثيلية، أو لقائمة الصون العاجل، وبحسب شروط ومتطلبات منظمة اليونسكو».

وأشار إلى أن «هناك خطة لأنْ ينظم الخبراء اليمنيون ورشات تدريبية لمنظمات المجتمع المدني حتى تستطيع القيام بالمشاركة في عمليات حصر وتوثيق التراث الثقافي غير المادي في أنحاء البلاد».

وتُعد هذه الورشة، التي أقيمت خلال (8 – 11 أغسطس/ آب) هي الثانية بعد الورشة الأولى التي أقيمت خلال (4 – 15 يوليو/ تموز) حول إعداد قوائم الحصر من قِبل الجماعات والمجتمعات المحلية، بمشاركة 21 متدربًا من مختلف محافظات اليمن.

ونُفذت الورشتان عبر الإنترنت من خلال منصة (تيمز) بالتنسيق مع المندوبية الدائمة لليمن في منظمة اليونسكو في باريس والمكتب الإقليمي لليونسكو في الدوحة، فيما أشرف على التدريب الخبيرتان الدوليتان المعتمدتان من قِبل اليونسكو، البروفيسورة آني طعمة، والدكتورة ميسون شرقاوي.

واعتبرت البروفيسورة آني «هذه الخطوة تأكيدًا من اليونسكو أن اليمن وتراثها ومورثها في أولوياتها، وعندما تعذر اللقاء بسبب ظروف الحرب والحجر الصحي لفيروس كورونا اخترنا التعامل مع أحدث الوسائل بالتواصل من خلال برنامج التيمز التعليمي، وكانت هذه هي الورشة الثانية لهذا الفريق».

وأدرجت اليونسكو ثلاث مدن يمنية في قائمة التراث الإنساني العالمي ممثلة في: شبام حضرموت عام 1982م، صنعاء عام 1986م، زبيد 1993م… وللأسف باتت الثلاث في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.. كما أدرجت اليونسكو جزيرة سقطرى، الواقعة في المحيط الهندي، ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي عام 2008، فيما صنفت الغناء وتراث الموسيقى الصنعانية ضمن روائع التراث العالمي الشفهي غير المادي عام 2003م.

وعرّضت الحرب الدائرة في اليمن مواقع التراث المادي ومخزون التراث غير المادي في البلاد لمخاطر جمة ضاعفت من تهديدات التخريب والتهريب والضياع، لا سيما في ظل تضاؤل جهود الحفاظ وزحف المباني الإسمنتية في ما يتعلق بالمدن التاريخية، بالإضافة إلى تعرّض مواقع الآثار لمزيد من النهب والسرقة والتهريب، بما في ذلك المخطوطات، فضلاً عمّا يتعرض له التراث الثقافي غير المادي من مخاطر في ظل تراجع جهود الإحياء والتوثيق.

   
 
إعلان

تعليقات