Accessibility links

المحلات التجارية الصغيرة: الجائحة عرّضتنا لخسائر


إعلان

ديربورن – “اليمني الأميركي” – إيمان صالح:

أثّرت جائحة فايروس كورونا تأثيرًا كبيرًا على المشاريع التجارية المختلفة، لكن المشاريع الصغيرة تأثرت أكثر، وأدّت الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات إلى مضاعفة معاناتها، وبالتالي عانت وتعاني كثيرًا من الجائحة.

مقاهٍ

قبل ثمانية أشهر تقريبًا، تم افتتاح مقهى للقهوة اليمنية باسم (Yemeni coffee shop 19 Drips) في مدينة آن أربور، لكن هذا المقهى ما انْ وقف على نجاح حتى تضرر من الجائحة.

 يقول مالك المقهى سعيد إبراهيم لصحيفة (اليمني الأميركي): «لقد استطعنا تجاوز المراحل الصعبة والأساسية في النمو، وهي مرحلة البداية، وأصبحنا خلال فترة قصيرة من أفضل المقاهي في المدينة».

منذ افتتاحه، كان مقهى الموجة الثالثة اليمني 19 مزدهرًا، مما يجعله في المركز الأول في قائمة (Eater Detroit) لمقاهي آن أربور الأساسية… لكن (يا فرحة ما تمت.!).

 يقول المالك: «تمكنّا من النمو بسرعة كبيرة، وأصبحنا أحد أفضل المقاهي في آن أربور… لكن الجائحة وصلت بداية مارس/ آذار إلى ولاية ميشيغن، ومحلّنا يعتمد على الجلوس في الداخل وتناوُل القهوة كأيّ محل آخر، وكما تعرفون أنّ قانون عدم التجمع وإغلاق المقاهي والمطاعم أصبح نافذًا بموجب قرار حاكم الولاية».

«هذا القرار أثّر علينا كثيرًا، وخاصة أننا لا نملكُ إمكانات للبيع مثل الشركات الكبيرة التي تبيع القهوة للمستهلك وهو في سيارته، وهذا ما يجعلنا أكثر مَن يواجهون هذه المشكلة، ومعرضين لخسارة كبيرة»، يقول سعيد.

ملابس إسلامية

ومثل المقاهي تأثرت مثلاً محلات بيع الملابس الإسلامية المعروفة بالحجابات.

تقول لمياء حبابة، مالكة أحد هذه المحلات لصحيفة (اليمني الأميركي): «لا يُمكن أن أُعرّض الموظفين لدينا لأيّة مشكلة، بينما تراجع العمل عندنا منذ بداية الجائحة».

وعن تحمّسها للعرض الذي طُرِح من الحكومة لدعم المحلات الصغيرة عن طريق القروض، قالت: «أنا لستُ معتمدة ولا منتظرة هذه القروض.. نحْنُ لن ننتظر، وسنعمل على إيجاد حلّ من أنفسنا، وما يهمنا الآن هو البضاعة المخزنة لدينا؛ فقد اشتريناها قبل الجائحة بشهرين، وكلّ الموجود معنا في المخزن من قبل الجائحة».

المشروبات الطبيعية

وكذلك الحال في محلات بيع العصائر الطبيعية، ومنها محل افتُتح مؤخرًا، وهو كبقية المحلات يعتمد في دخله على عائده اليومي.

 يقول جيسريون بسمار – أحد الشركاء في المحل: «أنا متفائل؛ فعصيرنا طبيعي، وسوف يكون له قيمة في هذ الوقت لأنه صحي، وقد نحصل على زبائن أكثر.. صحيح أننا خسرنا الكثير من الزبائن بسبب الجائحة، لكن إذا وصلت إلينا سيكون الوضع مختلفًا».

الأغذية

على الرغم من خسارة الكثير من المحلات، إلا أنّ صاحب محل “فرشلند ماركت” أسامة منصور يقول: «عندما وصل خبر الجائحة عندنا، توافد الناس علينا واشتروا الأغذية، وبالذات الطحين والزيت والأرز، وقدم إلينا زبائن جدد لم نعرف من أين أتوا، لكن من الصعب أن نستمر في تسهيل البضائع للزبائن، وكل يوم له صعوبة أخرى».

«أنا أذهبُ إلى الأسواق الكبيرة لتوفير السلع، وأصبحتُ أنتظر ساعات من أجل الحصول على سلع معينة»، يضيف منصور، «من أجل توفير السّلع للزبائن نسيتُ عائلتي، حيث لا يوجد معي أغذية كافية لي شخصيًا للمنزل، وخاصة الأشياء التي نحتاجها الآن.. لقد تم بيع كل شيء، مما يجعلني أذهب من مكان إلى آخر لتوفير الحاجات الضرورية للمحل»، «ما يهمنا هو الاهتمام، أيضًا، بالمسنين، ونُقدّر احتياجاتهم فهذا شيء مهم، وخاصة هذه الأيام».

   
 
إعلان

تعليقات