Accessibility links

التوتر (الأميركي الإيراني) الأخير في العراق: احتجاجات سياسية ومخاوف اقتصادية..!!


إعلان

ديترويت «اليمني الأميركي»:


أدى مقتل القائد الإيراني قاسم سليمان وآخرين، بغارة أميركية في العراق، وما نتج عنه من إطلاق إيران عددًا من صواريخها على قواعد أميركية في العراق، إلى تصاعد ردود فعل المجتمع الأميركي، بما فيها ولاية ميشيغن الرافضة للحرب، حيث ارتفعت وتيرة الاحتجاجات في أكثر من مدينة سواء في ديترويت أم في مدينة آن آربور.. ودعت – جميعها – الحكومة الأميركية إلى عدم الانجرار وراء الحرب.
وكان الكونجرس الأميركي أكد رفضه إقحام البلاد في حرب، مطالبًا الرئيس ترامب بضرورة إشراك الكونجرس قبل اتخاذ أيّ قرار يتعلق بعملية عسكرية، وخاصة ضد إيران.
وأدى التصعيد الأخير إلى زيادة مخاوف الأميركيين، من أصول إيرانية، من سوء المعاملة، وتحديدًا على الحدود وفي المطارات.
ففي مدينة آن آربور شهدت ساحة جامعة ميشيغن، وهي أهم وأقوى الجامعات في الولاية، تجمّعًا لمئات الطلاب والناشطين والمهتمين، مطالبين بعدم الذهاب إلى الحرب.
وفي جوّ شديد البرودة تحدث البروفيسور جاون كول، وهو متخصص في التاريخ، قائلاً: إن استهداف قائد فيلق القُدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عمل غير مبرر، وهو بمثابة إعلان حرب.
وأضاف: نحنُ ضدّ الحرب، وهذا لا يعني أننا مع حكومة إيران ونظامها.
فيما أكد بعض الطلاب أنهم ليسوا ناشطين سياسيين، لكنهم قالوا: إن تهديد إيران وارتفاع مؤشرات احتمال نشوب حرب جعلهم يحضرون ليقولوا: «إنهم ضد الحرب».
وقالت إحدى الطالبات في الجامعة: حضرتُ لمعرفة المزيد عن تدخّل أميركا في العراق وإيران وفي الشرق الأوسط، حيث قلتُ لإذاعة ميشيغن – الناطقة بالإنكليزية: ما لا نريد أن يحصل هو الحرب.
هذا وقال الرئيس ترامب: إن استهداف وقتل قاسم سليماني هو من أجل سلامة الأميركيين، فقد قتل سليمان منهم الكثير – حسب قوله.
على المستوى العربي الأميركي فقد نُظمت العديد من الوقفات الاحتجاجية المناهضة للحرب.
وكانت عضو الكونجرس – رشيدة طُليب قد تزعمت الاحتجاجات ضد الحرب سواء في مدينة ديترويت أم غيرها، بحضور مهتمين وناشطين.
ويقول ناشر صحيفة (اليمني الأميركي) – الزميل رشيد النزيلي: الأغلبية في أميركا ترفض الحرب؛ انطلاقًا من رفض مبدأ الحرب أولًا، وثانيًا لِأنّ الحرب لن تنحصر في العراق وإيران، بل ستشمل المنطقة كلها بشكل عام، بما فيها مصالح الولايات المتحدة.
وأضاف: حماية المصالح الأميركية لا يُمكن أن تكون بالحرب وتصفية الشخصيات الكبيرة مهما كانت خطورتها، فتجربة صدام حسين وغزو العراق كان خطأً كبيرًا، وما زالت أميركا تدفع الثمن للخروج من هناك بماء الوجه.
واستطرد النزيلي: علينا نحن – جميعًا – كعرب ومسلمين وأميركيين، أن نقف ضد الحرب في أيّة دولة عربية أم إسلامية، فالحرب هناك بالنسبة إلينا تُشكل خسارتين: خسارة لوطننا الجديد، وخسارة لوطننا الأم.

أسعار الوقود
في سياق متصل ما زالت أسعار الوقود في الولايات المتحدة مستقرة حتى الآن، لكن في حال تصاعد التوتر الأميركي الإيراني في العراق ومنطقة الشرق الأوسط، وذهب بعيدًا بالمنطقة، فإن مراقبين يتوقعون أن يؤثّر ذلك تأثيرًا كبيرًا على أسعار الوقود في أميركا.
قد تكون المشاكل الأخيرة في العراق بين أميركا وإيران لم تؤثّر بعد، حتى كتابة هذا التقرير، على أسعار الوقود في السوق الأميركية، لكن لا يستبعد خبراء أن يحدث ارتفاع في حال استمر التصعيد.
خبراء اقتصاديون مختصون يؤكدون أن الصواريخ التي أُطلقت على قواعد عسكرية أميركية في العراق تسببت في زيادة متوسط قيمة البرميل لم تتجاوز (3) دولارات بعد إطلاق الصواريخ، وهي زيادة تُمثّل (3) سنتات في الجالون الواحد.
وقال أحد المحللين المختصين في هذا المجال لإذاعة ديترويت المحلية، الناطقة بالإنكليزية: إن الأسعار سترتفع بشكل حاد إذا قامت إيران بهجوم مستقبلي على مراكز النفط في منطقة الخليج.
وقال باتريك ديهان – من موقع :GasBuddy.com «مخاوف السوق موجودة بشأن الانتقام الإيراني، حيث يُمكن أن يحدث المزيد من التأثير على ما يدفعه سائقو السيارات في ميشيغن وغيرها في بقية الولايات».
وأضاف ديهان: «إن الانتقام قد يكون مماثلاً لهجمات 2019 على المنشآت السعودية التي كلّفت ملايين البراميل من إنتاج النفط».

   
 
إعلان

تعليقات