Accessibility links

أول كابتن لفريق نادي شعب إب لكرة القدم.. “الثعلب” علي العطاب: صورة جانبية


إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي” – محمد الأموي:

بعد رحلة حياة مع الرياضة اليمنية، مليئة بعطاء منقطع النظير وحب وعشق لنادي شعب إب… رحل عن الدنيا الكابتن علي قاسم العطاب، أحد أبرز مؤسسي نادي شعب إب في ستينيات القرن الماضي، وأول قائد وكابتن لفريق كرة القدم بالنادي الذي لعب له حوالي 20 عامًا.

من هو علي العطاب؟

“العطاب” من مواليد مدينة إب القديمة عام 1951م، بدء حياته الرياضية وهو في سن التاسعة عندما كان يزاول لعب كرة القدم في حارة القشمر، أو في حيّ الميدان المجاور (مجران العاقل) مع شباب الحارة، منهم عبدالحفيظ بهران وعبدالعزيز الحبيشي ومحمد العودي.

بعد ثورة 26 سبتمبر المجيدة كان يزاول لعبة كرة الطائرة بمنطقة (حول الحمام) المَقر الحالي لنادي شعب إب، حيث كان بعض الشباب يتجمعون ويحظون بدعم الناس ليمارسوا الأنشطة الرياضية لعدم وجود أندية رياضية في ذلك الوقت.

منزله مقرًّا لنادي شعب إب

يُعد الكابتن علي العطاب أحد أبرز مؤسسي نادي شعب إب بمعية الشيخ عبدالعزيز الحبيشي والكابتن أحمد الضراب والكابتن محمد الغرباني والكابتن رشاد نعمان البعداني… ففي البداية كان الشباب يزاولون أنشطتهم في المركز الثقافي الذي كان يُعتبر المركز والمقر لمزاولة أنشطتهم المختلفة، لكن بعد خروجهم منه كان لا بد من مقر جديد لشباب المدينة، فقدّم الحاج قاسم العطاب – والد الكابتن علي – الطابق الأول من منزله ليكون مقرًّا للشباب لمزاولة أنشطتهم، ومن هنا تم اختياره مقرًّا لنادي شعب إب، الذي تم إعلان تأسيسه مباشرة في عام 1963م، فيما تكفل الشيخ عبدالعزيز الحبيشي بدعم النادي بالأدوات الرياضية.

وهو ما أكده علي الصباحي، أول رئيس لاتحاد كرة القدم اليمني، شمال اليمن آنذاك، في حديث سابق لصحيفة (اليمني الأميركي) بقوله: 

«خلال تلك الفترة تأسس نادي شعب إب (عام 1963م) عبر الإخوة: علي العطاب وأحمد الضراب والعزي الغرباني، بعد أن نزلوا من المركز الثقافي إلي بيت الأخ علي العطاب وقرروا تأسيس نادٍ لأبناء محافظة إب، وسمّوه نادي شعب إب»

اللعب لنادي الفتوّة  

ولأنّ الحياة مليئة بالصُّدف المضحكة والمواقف المثيرة، فإن عاشق نادي شعب إب لم يتخيل طوال حياته أن يلعب لنادٍ آخر غير شعب إب، خاصة وأنه كان كابتن الفريق، وترأس إدارة النادي، ولكن مفاجآت الأيام أجبرت الكابتن علي العطاب بأن يلعب لغريم نادي الشعب ومنافسه فريق الفتوّة، وذلك لموسم واحد، وكان ذلك في موسم 1976م/ 1977م، ولعب ذلك الموسم مجبرًا لنادي الفتوة في إب، والسبب – بحسب قول الكاتب الصحفي والرياضي عبدالسلام فارع، في أحد مقالاته لصحيفة (عدن الغد)، بتاريخ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تحت عنوان «آراء رياضية: شعب إب ونجوم في الذاكرة»، بقوله:

«نجمنا العطاب ضمن أحد اللاعبين بمبلغ 15 ألف ريال، ليغادر اللاعب إلى عدن، ويتحمل العطاب تبعات ذلك عبر اللعب لفترة مقابل تسديد المبلغ، وكان للفتوة ذلك ليُحرز في مرمى الشعب واحدًا من أجمل أهدافه».

وبعد ذلك الموسم عاد العطاب للّعب في صفوف نادي الشعب حتى عام 1983م، وكانت آخر مشاركاته في المباراة التي جمعت فريقه شعب إب ضد فريق الزهرة من صنعاء، والتي أقيمت في مدينة تعز بعد نقلها من إب، وسجل فيها هدف المباراة الوحيد، وآخر أهدافه.

 

مشاركاته الخارجية

للكابتن علي العطاب عدد من المشاركات الخارجية لاعبًا وإداريًّا، منها: عام 1965م شارك كإداري ضمن فريق تنس الطاولة كممثل لنادي شعب إب في جمهورية الصين الشعبية.

عام 1979م شارك مع المنتخب الوطني لكرة القدم في كمبوديا، وفي بانكوك عاصمة تايلاند.                                 

بطولاته

– حقق مع “العنيد” أول بطولة لنادي شعب إب عام 1964 م، وهي بطولة المناطق.

– كأس البنك اليمني للإنشاء والتعمير بعد الفوز على فريق الفتوة.

–  كأس بطولة سيتين (اسم مشروب غازي حينها).

ألقابه

أطلقت عليه الجماهير الرياضية عديدًا من الألقاب، أبرزها “ثعلب الشعب”؛ نظير ما كان يتميز به من ذكاء ودهاء في اقتناص فرص التهديف.

وأيضًا أطلقت عليه لقب “صاروخ الشعب”؛ نظير ما كان يتميز به من سرعة وقوة التسديد بالقدم والضربات الرأسية.

وبعد اعتزال العطاب عام 1983م ظل مرتبطًا بالنادي حتى وفاته في الـ 17 من شهر أكتوبر الجاري.. إذ ظل مشجعًا للنادي وأبنائه في مختلف مراحله، يفرح لفرحه ونجاحه، ويتألم لحزنه وإخفاقاته.

لذلك ينظر له أبناء مدينة إب وجمهور نادي شعب إب بأنه رمز من رموز المدينة، وأبرز مؤسسي الرياضة فيها.

   
 
إعلان

تعليقات