Accessibility links

25 عاماً في العمل من أجل تعزيز قيم التعايش المشترك.. (ندى دلقموني).. أيقونة السلام في ميتشغان


إعلان
ندى دلقموني – القادمة من الأردن – معلمة ومربية أجيال، ويكمن الدافع لديها (سواء في أحلامها أو من خلال جهودها اليومية) في رؤيتها للناس من مختلف الأعراق والجنسيات و من جميع مرافق الحياة، متحدون في تراثهم، ويعملون سويا نحو مستقبل أفضل للبشرية على هذا الكوكب الوحيد الذى يعيشون عليه كونه المكان الوحيد المتوفر للاستمرارية في الحياة على حسب المعلومات المتوفرة ولغاية الآن.

ديترويت – “اليمني الأميركي”:

 

من خلال ترشيحها لجائزة نوبل للسلام وكذلك بحسب منصبها كمديرة للتعليم العالمي في المعهد الدولي في منطقة ديترويت العظمى ، تبدو ندى دلقموني وكأنها ترى عالمنا اليوم متحد بثقافاته المتعددة وفي الوقت ذاته ندى تعمل مع فريق من المثقفين الذين يمثلون مختلف الطوائف والشعوب وجميعهم مدربين على استخدام العلم والثقافة لمساعدة الاخرين على تفهم اهمية الثقافة العالمية كأداة لإنقاذ العالم من الوضع الخطير الذي يمر فيه اليوم. وهؤلاء الممثلون للحضارات يعملون على تغذيت التقدم الذي نعيشه اليوم ويشجعون الآخرين على ان يحافظوا على حضارتهم وعلى تنوعها وفي الوقت نفسه يتعلمون عن جمال الحضارات الاخرى. ومن هذا المنطلق ندى ومساعديها يستخدمون الثقافة لتحضير الصغار والكبار في المجتمع الامريكي على ان يتفهموا تقاليد وعادات بعضهم البعض. ويستمتعون بمعرفة ثقافات الاخرين لكونها تشكل جمالاً طبيعيا كقوس القزح حيث تراهم متحدين برغم تنوع عاداتهم وتقاليدهم. ولقد امضت أكثر من 25 عاما تكافح في سبيل تحقيق هذه الغاية.

ندى تعمل على خلق التقارب ما بين أكثر من 100 جماعة عرقية تمثل العالم في اميركا، فهي تدعو الأفراد والمنظمات للمشاركة وتبادل تراثهم الثقافي في فعاليات ا اجتماعية كالمهرجانات والحفلات وغيرها. وفي الوقت نفسه تساعد على جمع التبرعات لمنظمات محلية وعالمية مع تركيزها على متطلبات الأطفال في مناطق تعاني من الحروب والمجاعات يعتبر البرنامج العالمي (اطفال يساعدون الاطفال Children Helping Children) من اول انجازاتها والسبب الرئيسي لرحيلها من هاواي الى متشجن حيث عملت مع TV Orient و من ثم عملت مع مدارس ديترويت الحكومية قبل ان تجد مكانتها في عام 1991 في المنظمة الدولية لمنطقة ديترويت العظمى.

الى جانب إنجازاتها كمربية تعتبر ندى المؤسسة الاولى للعديد من البرامج ثقافية واجتماعية وهى تعمل   بمثابة رأس الحربة في الملف الإعلامي المسمى (العالم في أمريكا – The World in America)، وكذلك في (القلب النابض لميشيغان – Heartbeat of Michigan)، وبرنامج (العالم لديه مواهب –World’s Got Talent )، وجوائز ميشيغان الدولية للمحترفين (Michigan International Professionals Awards)، والمهرجان الدولي (International Festival)، والاحتفالات الأعياد حول العالم (Holidays Around the World)، وكل هذه ما هي إلا عدد صغير من مئات الفعاليات والمهرجانات التي كانت تنسقها سنويا بتعاون مع  اعداد كبيرة المتطوعون والجامعات والمنظمات والمعاهد والشركات في أرجاء المنطقة. وهي تحضر في الوقت الحاضر لتأخذ هذه البرامج الى دول اخرى.

وينصب تركيزها على عروض غنائية وموسيقية وتعتبر الرقص أيضا من العوامل المؤثرة على تقريب المجتمعات والافراد من جميع أنحاء العالم، ففي هذا العالم الذي يعج بالعديد من اللغات والمعتقدات، ندى مصرة على ان الفن التعبيري من أبسط الطرق للتفاهم ولتعزيز التضامن والوحدة والسلام والحياة الافضل “الفنون الجميلة هي لغة عالمية، وأرضية مشتركة لبناء ثقافات متينة بين الأفراد والجماعات في كل دولة على وجه الأرض وفي العالم اجمع”   قالت ندى دلقموني.  وأضافت” من الصعب ان تستمر الحياة على هذا العالم والغضب والفوضى والجهل وادوات التدمير هي الاسلوب للتعامل مع بعضنا البعض جماعات وأفراد.

وفي كل فعالية كانت ندى دلقموني تستمد إلهامها من فكرتها باستخدام الاعلام social media.  وبدأت حملتها الاعلامية في برنامج الأطفال يساعدون الأطفال (Children Helping Children)، وهو برنامج متعدد الثقافات ويعتمد على الوسائط الاعلام، لإتاحة الفرصة للأطفال في جميع أنحاء العالم للتعبير عن اهتمامهم بالقضايا التي تؤثر بطرق مباشرة وغير مباشرة على حياتهم كالإيدز والادمان والصراعات والفقر وغيره من آفات المجتمع حيث تلعب قلة الثقافة دورا خطيرا وتأمل ندى دلقموني بأن يتولد من أدائهم الوعي بأهمية العلم وجمال تنوعه. ومن هنا تشعر ندى ان الثقافة والاداء الفني يلعب دورا أساسيا في احضار السلام.

   
 
إعلان

تعليقات