Accessibility links

هل غامر نادي فحمان بالمشاركة في البطولة العربية للأندية (أبطال الدوري)؟


إعلان
إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي” – محمد الأموي: 

هذا السؤال يترقب الجميع الإجابة عنه يوم غد الخميس، عندما يخوض فريق فحمان (بطل الدوري اليمني) مباراته في الدور التمهيدي للبطولة العربية للأندية (أبطال الدوري) على كأس الملك سلمان ضد فريق هورسيد الصومالي.

وسبب التساؤل والترقب هو ما تعيشه اليمن بشكل عام وكرة القدم اليمنية بشكل خاص من وضع مأساوي خلفته الحرب الدائرة في اليمن منذ مارس 2015م، والتي أدت لتوقف مختلف الأنشطة الرياضية الداخلية، وأبرزها البطولات المحلية لكرة القدم.

بالنسبة لنادي فحمان، فإن التساؤل والترقب يتزايد لعدة أسباب، أبرزها الفترة القصيرة قبل موعد خوضه مباراته، حيث أعلن عن مشاركته نهاية فبراير/ شباط الماضي، مما جعله يخوض فترة استعداد قصيرة، لم تتجاوز الأسبوع الواحد، بالإضافة إلى أنها أول مشاركة خارجية للفريق، كما أن الفريق متوقف عن مزاولة النشاط منذ فترة طويلة.

صحيفة (اليمني الأميركي) اقتربت أكثر من الفريق، وطرحت أسئلتها على المختصين، وخرجت بهذه المحصلة:

وليد النزيلي – مدرب الفريق: المشاركة تحدٍّ للمرحلة التي يعيشها اليمن

يقول الكابتن وليد النزيلي – مدرب الفريق: «في البداية أؤكد أن أي فريق أو نادٍ يمني كائنًا من كان، فإنه سيتأثر بالبيئة المحيطة به، ونادي فحمان باعتباره بطل آخر موسم رياضي باليمن… تعتبر المشاركة بحد ذاتها تحديًا للمرحلة التي نعيشها في اليمن، وهذا الكلام ليس المقصود به تبرير ما ستأتي به الفترة المقبلة، بما فيها نتائج المشاركة.. كل شيء في أرض الميدان متاح، والإمكانيات والقدرات التي نملكها في نادي فحمان ستقدم كل ما عندها كي تدافع عن حظوظها.. والطموح للجميع حق مكفول في كل البطولات، علاوة على دورها في تقديم صورة جلية عن قيمة اللاعب اليمني، ومدى قدرته على اللعب والمشاركة المشرّفة في ظل مثل هذه الظروف والأوضاع الصعبة».

وعن الإعداد يقول النزيلي: «دخلنا في معسكر قصير لمدة أربعة أيام في مدينة عدن، وخضنا تمارين على فترتين، ومن ثم تم الاستعانة باللاعبين من ذوي الجاهزية البدنية، التي تخدم احتياجات النادي في هذه المرحلة، وهم خمسة لاعبين من منتخبات الشباب والأول، ومن لاعبي النادي المحترفين في الموسم السابق ممن هم مستمرون في النشاط الرياضي بالأندية الأخرى التي تخوض بعض البطولات والفعاليات التي يتم تنظيمها عبر فروع الاتحاد في المحافظات الأخرى».

وأضاف الكابتن وليد أن «روزنامة النادي في الفترة الحالية هي الاستعداد وعمل التوليفة الخاصة للمشاركة في الدور التمهيدي للبطولة العربية بداية شهر مارس/ آذار».

وتابع معتبرًا «مشاركة نادي فحمان بالبطولة العربية بارقة أمل لعودة مشاركة الأندية اليمنية في البطولات الخارجية بعد انقطاع دام لأكثر من ثمان سنوات بسبب الحرب».

وبخصوص الصعوبات التي وجدها، يقول النزيلي: «قصر فترة الإعداد، وعدم إقامة الدوري العام بشكل منتظم كل موسم على حِدة بسبب استمرار الحرب، وهو ما أثر في القطاع الرياضي والاستقرار، مما أدى إلى ضعف المستوى الفني والبدني على مستويات اللاعبين والأندية والاتحادات الرياضية، وحتى طواقم التدريب، والتي تحتاج لنشاط مستمر».

الحداد – مدير عام النادي: المشاركة مستحقَّة والنزيلي يعرف الفريق جيدًا 

ومن جانب إدارة النادي، قال حسين الحداد – مدير النادي: «الحمد لله وجدنا كل الدعم من وزير الشباب والرياضة نايف البكري، وكل طاقم الوزارة كانوا سندًا، وقدموا دعمًا ماديًّا ومعنويًّا، أما الاتحاد العام لكرة القدم فكان دعمه معنويًّا، بالإضافة إلى تسهيل بعض الإجراءات الخاصة بالمشاركة… ونحن على تواصل مستمر مع  الدكتور حميد شيباني – الأمين العام».

وردًّا على سؤال “اليمني الأميركي” عن مغامرة النادي بالمشاركة، وهو لم يستعد بشكل جيد… قال الحداد: «أولاً قررت الإدارة المشاركة رغم شحة الإمكانيات؛ لأن النادي هو المستحق بالمشاركة؛ باعتباره بطل الدوري، والهدف من المشاركة هو تمثيل اليمن، وإن شاء الله يكون خير تمثيل، ونحن واثقون من اللاعبين والطاقم التدريبي بأنهم سيكونون عند المسؤولية».

وعن جاهزية الفريق.. يقول الحداد: «نؤكد أن اللاعبين شبه جاهزين؛ لأننا في إدارة النادي خلال الفترة الماضية أعرنا أغلب اللاعبين لبعض أندية المحافظات المجاورة، والتي تقام فيها أنشطة داخلية كأندية عدن التي أقيمت فيها بطولة كأس عدن مؤخرًا».

وعن السبب في اختيار الكابتن وليد النزيلي ليكون مدربًا للفريق في هذه المشاركة… أكد الحداد أن «السبب الرئيسي لهذا الاختيار هو كفاءة الكابتن وليد وخِبرته، بالإضافة إلى أنه يعرف الفريق واللاعبين جيدًا، فقد سبق وأن درّب الفريق في فترتين مختلفتين، الأولى في دوري الدرجة الأولى، والثانية في الدوري التنشيطي… لذلك تم اختياره، ونتمنى له التوفيق في مهمته».

مهيم: ندعو جماهير الجالية اليمنية لمساندة “فحمان”

ولمعرفة رؤية محبي ومتابعي النادي عن جاهزية الفريق لخوض مباراة الملحق، تحدث لـ “اليمني الأميركي” الزميل الإعلامي محمد مهيم، قائلاً: «بخصوص مشاركة فحمان وجاهزيته لتصفيات البطولة العربية للأندية، فقد كان الاستعداد على مدار أسبوع فقط نتيجة ضيق الوقت، وكذلك موعد التصفيات المفاجئ، الذي كان من الاتحاد العربي، وبالتالي سعت الإدارة وبذلت جهدًا كبيرًا من أجل المشاركة، حيث قامت بالتعاقد مع الكابتن وليد النزيلي الذي كان أيضًا مدربًا لفحمان في فترات سابقة، ومن ثم تم استدعاء لاعبي الفريق مع التطعيم بعدد من اللاعبين المحترفين بحسب رؤية واختيار المدرب».

وأضاف: «على الرغم من أن الوقت قصير، والمباراة لا شك ستكون صعبة في الدور التمهيدي للبطولة العربية للأندية، إلا أننا نعول على حماس اللاعبين والموهبة الفطرية التي يتمتع بها اللاعب اليمني عن الأفريقي، وبإذن الله نسعى جميعًا كجهاز إداري وفني ولاعبين إلى إسعاد الشعب اليمني بالفوز في الدور الأول، وهي دعوة لكل الجماهير اليمنية لمساندة “فحمان”، هذا النادي الأبيَني الذي انبثق من رحم المعاناة لتتفجر طاقة لاعبيه في رحلة شاقة من الدرجة الثالثة إلى الثانية، وصولاً إلى الأولى، ثم إلى أن أصبح بطل اليمن، في الوقت الذي يعاني النادي من ظروف مالية صعبة، حيث لا يمتلك النادي أيَّ أملاك خاصة تساعد على النفقات التشغيلية، وكذلك لا يوجد أيُّ داعم للنادي أو رعاة، مما تسبَّب في العزوف عن مواصلة التدريبات طوال الفترة الماضية».

  • عن فحمان:
  • يقع نادي فحمان في مديرية مودية، محافظة أبين.
  • توّج في موسم 21 – 22 بطلاً للدوري اليمني لكرة القدم.
  • تأسس عام 1957م تحت اسم شباب دُثينة.
  • تغيّر اسمه إلى نادي شباب مودية في العام 1969 م.
  • في عام 1979م تم تغيير اسمه إلى نادي فحمان الرياضي نسبة لجبل فحمان الذي كان يتمركز عليه ثوار ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة أيام الاستعمار البريطاني.
   
 
إعلان

تعليقات