Accessibility links

هامترامك تُكرّم مدير المنطقة التعليمية السابق تام نتشياز


إعلان

كرّمته صحيفة اليمني الأميركي بـ(جنبية) تذكارية تقديرًا لجهوده

هامترامك «اليمني الأميركي»:

كرّمت مدينة هامترامك، مؤخرًا، رجلًا له تاريخ في خدمة التعليم في المدينة، و ممن كان له دور في إنقاذ المنطقة التعليمية وتنفيذ عدد من المشاريع التي أسهمت في رفد العملية التعليمية وخدمت المدينة عمومًا خلال الفترة التي تولى فيها منصب مدير المنطقة التعليمية.

إنه تام نتشياز الذي استطاعت المنطقة التعليمية في عهده تجاوز العجز المالي، والفوز باحترام المجتمع، وبناء شبكة علاقات غير عادية مع الإدارات الحكومية على مستوى الولاية بشكل عام.

ويلقى نتشياز احترام الجميع دون استثناء، لكن ها هو اليوم يتقاعد عن الخدمة.. وفي ذات السياق كرّمته المدينة كاعتراف وعرفان بجهوده وتكريمًا لِما قدمه في خدمة التعليم في المدينة خلال أربعة عقود من الزمن عمل فيها مديرًا لمدارس هامترامك العامة، وتقديرًا لرحلة طويلة خدم فيها المجتمع مدرسًا ومدير مدرسة، وأخيرًا مديرًا للمدارس العامة، وهو بموازاة ذلك كان ناشطًا، تجده في كل الفعاليات التي تشهدها المدينة.

إنقاذ المدارس  

قبل حوالى (8) سنوات كانت مدارس هامترامك تعاني عدم الإقبال عليها، وقلة التسجيل في مدارسها من كل الأقليات، وواجهت أزمة حقيقية لكن السيد  تام نتشياز بذل كل مجهوداته للعمل، وإعادة الثقة في ذلك.

يقول مراضي عبيد لصحيفة اليمني الأميركي: السيد تام قام بجهود كبيرة في إعادة الثقة، ولا يمكن نسيان ما قدمه من أجل إعادة الروح للمدارس وبناء الثقة من جديد، حيث عمل على إعادة إصلاح العجز المادي مع فريق العمل الذي معه.. نحن لا نريده أن يترك العمل، لكنه اختار هذا القرار، ونتمنى له التوفيق.

نادي ديترويت   

من بين ما أنجزه السيد تام للمدينة هو عمله على إحضار نادي ديترويت للمدينة، حيث عقد معه اتفاقًا قام بموجبه النادي بإصلاح الملعب التابع للمدارس الذي كان شبه معطل، إلا أنه تم بموجب صفقة العقد إعادة الروح للملعب والمنطقة التعليمية، وكذلك الروح للمدينة، حيث يزور المدينة ما يقارب (7) آلاف شخص أسبوعيًّا في فصل الصيف، وهذا ما يؤدي إلى دعم اقتصاد المدينة.

 وقال السيد تام في احتفالية تكريمه: إن إحضار النادي كان صفقة كبيرة، هو فخور بها ومعتز بعلاقته مع ادارة النادي.

 وقالت السيدة كاثي انجيلر – مدير المدينة: لولا تفاعل السيد تام لما حصلت الصفقة.

من جانبه تحدث الزميل الناشر رشيد النزيلي تحدّث قائلًا: إن هذه الصفقة من أهم الصفقات التي أجراها السيد تام.

وأضاف النزيلي، في كلمته في احتفالية تكريم السيد تام بمناسبة تقاعده عن العمل: أنّ تام يستحقّ إطلاق اسمه على إحدى المدارس بالمدينة؛ فهو الشخص الذي يؤمن بالتعليم العام، ويؤمن بضرورة إشراك المجتمع في كل شيء، واستطاع أن يعبُر بالمنطقة إلى بر الأمان في أكثر من صفقة.

وتابع: ما أجمل كرة القدم في المدينة وأطفال المدينة يتمتعون بمشاهدة الجماهير، وخاصة إذا ما عرفنا أن مجتمعنا في هامترامك يعشق كرة القدم.

وأعرب النزيلي عن تمنياته للسيد تام بقضاء وقت ممتع في فترة التقاعد، وقال: “إن المدينة لن تنسى ما حققته لها وللمجتمع”.

 وقدّم الزميل الناشر للمحتفى به هدية تذكارية عبارة عن خنجر يمني (الجنبية)، سلّمها للسيد تام أثناء احتفالية التقاعد.

شراء مدرسة

 إلى ما سبق عمل السيد تام على إعادة فتح مدرسة (تي بياد) التي كانت مملوكة لإدارة خاصة (تشرتل سكول)، وقام بتحويلها إلى مدرسة عامة تتبع المنطقة التعليمية في هامترامك، وبالفعل فُتحت من جديد وعُيّن عليها مديرًا عربيًّا كأول مدير عربي لمدرسة عامة في المدينة

ماذا قال عنه الموظفون؟

في احتفالية توديعه قال أحد الموظفين: إنه مدرّس ومدير ومشرِف أيضًا، أنقذ المنطقة التعليمية، فبعدما كانت ميزانية المنطقة عبارة عن خمسة   ملايين عجز، صارت في مستوى أفضل، ودون عجز.

 فيما قال السيد تام: إن “العمل كان بجهود الجميع، ولستُ أنا فقط، ولهذا يستحق الجميع الشكر والاشادة”.

 من جانبها قالت رئيس البورد التعليمي، مارجدين سولدك مخاطبة تام: لقد كنتَ أحد الأنوار في المدينة، ولا يمكن لشخص مثلك أن يتقاعد، وهو بهذا العطاء وهذا التميز .

قالتها مارجدين في احتفالية خاصة بالبورد، حيث تم تكريمه بدرع ووسام قُدِّم من البورد كتذكار تكريمي رمزي.

خطوات 

 وقالت جليلة أحمد – مدير مدارس هامترامك العامة، التي عُينت خلفًا للسيد تام: إنها استفادت كثيرًا من خبرة السيد تام، وستعمل على المضي بنفس الخطوات، وإنها ستفتقد إرشاداته، فقد حقق أشياء كثيرة للمنطقة التعليمية في المدينة والمجتمع.

وقال السيد تام إن المديرة الجديدة (السيدة أحمد) جديرة بالمنصب، ولديها خبرة منذ سنوات في المدينة، حيث نجحت في تسيير برامج للمنطقة التعليمية التي ستكون رائعة تحت إشرافها.

ماذا بعد؟

الطلاب والمدرسون والمجتمع الذين تعاملوا مع السيد تام سوف يفتقدونه، لكن هكذا هي الحياة..!!

   
 
إعلان

تعليقات