Accessibility links

نجاحُ التعليم مرهون بالمجتمع: لماذا (نعم) لمقترح مدارس هامترامك؟


إعلان

هامترامك – “اليمني الأميركي”:

قدّمت مدارس هامترامك العامة، مؤخرًا، مقترحًا خاصًا بزيادة ضريبية، يتم التصويت عليها في الرابع من آب/ أغسطس لصالح تمويل مشاريع الحفاظ على القيمة التاريخية للمدارس، وتوفير الإصلاحات اللازمة للأنظمة الميكانيكية، وتحديث الأنظمة الكهربائية، واستبدال النوافذ الخارجية، وإعادة تصميم الحمامات… وهي احتياجات ضرورية، وفق المنطقة التعليمية؛ لضمان استمرار تطوير جودة العملية التعليمية التي يحرصُ عليها المجلس التعليمي للمدينة، ويعود بالنفع لصالح الطلاب والطالبات، ومستقبل المدينة عمومًا.

وما زال النقاش في المدينة بين مدّ المؤيدين وجزْر المعارضين لهذا المقترح، ومدى أهميته للبيئة التعليمية في المدينة.

ويقتضي المقترح زيادة محدودة في ضريبة المنازل، يدفعها المواطن لفترة 30 سنة، بما يساعده في تنفيذ ما تضمّنه المقترح من مشاريع، وذلك خلال ثلاث سنوات، وبما يضمن استمرار التحديث والتطوير في مباني المدارس العامة، وهي مشاريع لا يُمكن تمويلها إلا من خلال الضرائب وإسهام أبناء المدينة؛ انطلاقًا مِن أنّ مشاريع تأهيل مباني المدارس العامة تُعدّ مسؤولية المجتمع المحلّي، علاوة على أنّ الفائدة ستنعكس إيجابًا لصالح مستقبل أبناء المدينة… وِفق ما يؤكّد مؤيدو المقترح، الذين يوضحون أنّ مبلغ الخصم مبلغ رمزي مقارنة بالمدن الأخرى.

في هذا السياق تشهدُ المدينة نقاشات لتوضيح الفكرة وأهمية المقترح، لا سيما وأنّ هناك معارضين للمقترح لا يرون أهميةً لتنفيذ هذه المشاريع، كما ينتقدون مبالغ الخصم، والفترة المحددة للخصم.

وتؤكد المنطقة التعليمية أنّ أهمية المقترح تأتي من كونه يعود في إصلاح المدارس، وبناء فصول دراسية تليقُ بالطلاب.

وتُوضّح مدير المدارس العامة في هامترامك، السيدة جليلة أحمد، أنّ حق المعارضين أنْ يرفضوا، لكن عليهم معرفة الحقائق والأرقام؛ فالمبلغ ليس كبيرًا سنويًّا، كما سيعود لصالح الطلاب في المدينة.

وقالت (أحمد)، في تصريح لصحيفة (اليمني الأميركي): أنا مصممة على هذا المقترح؛ وإذا لم يحظَ بالفوز الآن سأعود لطرحه مرات عِدة؛ لِأنّ المصلحة هي مصلحة الطلاب.

من جلسات النقاش التي تناولت هذا المقترح جلسة نظمتها المؤسسة السياسية اليمنية في المدينة، وذلك بمسجد علي ابن أبي طالب، وتم خلالها استعراض المقترح، والمعروف بسداد مدارس المدينة التزامات مشاريع تحديث وتطوير المباني المدرسية من خلال زيادة ضريبية على المنازل، تمتدّ لفترة محددة، كما سبقت الإشارة.

وخلال الجلسة تحدّثت مديرة مدارس هامترامك العامة – جليلة أحمد، عبر الفيديو، مع المشاركين في الجلسة، واستعرضت أهمية المقترح، والفائدة التي ستعود على المدارس، وبالتالي ستعود على الطلاب والطالبات، ومستقبل المدينة.

حضر الجلسة مسؤول اللغات في الإدارة التعليمية نبيل ناجي، والمرشح لانتخابات مجلس تشريعي الولاية إبراهيم عياش، والناشط التربوي والاجتماعي، رئيس الجمعية اليمنية الأميركية سابقًا، عماد شماخ.

وكان رئيس المؤسسة السياسية اليمنيّة – سام العصري قد تحدث في مستهل الجلسة، وقدّم الحاضرين.

واستغرق النقاش أسباب المقترح، ومبلغ الخصم، وأيضًا المدة التي سيستمر فيها الخصم، وهي الفترة التي سيتمّ فيها إنجاز المشاريع التي تحتاجها المدارس.. كما تحدّث المعارضون للمقترح، وأوضحوا أسباب رفضهم ومعارضتهم له.

الجدير بالإشارة أنّ من أهداف المقترح تمويل مشاريع تحديث مباني المدارس العامة؛ كونها تقدّمت في السّن، وتحتاج إلى استثمار رأسمالي كبير… وأهمية هذه المشاريع تنطلقُ من كون جودة بيئة التعليم تؤثّر بشكلٍ كبير في تحصيل الطلاب ومهمة المنطقة.. وهنا تُراهن المنطقة التعليمية على وعي المجتمع وتقديره لجودة التعليم، وضرورة تحديث مباني المدارس، وتطوير البيئة التعليمية.

   
 
إعلان

تعليقات