Accessibility links

مِن النارجيلة إلى “بنْت الصَّحن”: قصةُ محلٍّ في ديربورن


إعلان

عن القهوة اليمنية ومدى انتشارها في أميركا… يتحدّثُ أبو خالد

ديربورن – “اليمني الأميركي”

كان محلاًّ لبيع النارجيلة لِيدخلَ بعدها في استثمارٍ جديد وكبير تصدّر له اليمني محمد علي (أبو خالد)، الذي عمل على افتتاح كافتيريا بروحٍ وتصميمٍ مختلفين، وخدمات متنوعة، وفق رؤية جديدة انطلقت من القهوة اليمنية الأصيلة وفطيرة “بنْت الصّحن” إلى أصنافٍ عربية وهندية وتركية تتجاوزُ القهوة إلى الشاي والعصائر والمعجّنات وغيرها.

وأكد أبو خالد – مالك ومدير “كافتيريا رومانتيكا”، التي اُفتتِحت مؤخرًا في شارع شيفر بِديربورن – الحرص على تقديم خدمات وأصنافٍ متميزة، بمستوى يجعلُ من الكافتيريا سفيرًا لائقًا بالثقافة والهُوية اليمنية.

                                     بنْت الصَّحن

وصَلَ محمد علي إلى أميركا عام 2016م، وكان لديه خيارات عِدّة للعمل…: «فنادق، مطاعم، كافي شوب… وانتقلتُ من نشاطٍ إلى نشاط، إلى أنْ شاهدتُ هذا المحل وموقعه ومساحته، واستوحيتُ منه الفكرة التي تبلورت عندي بعد أنْ التقيتُ صاحب المحل، فرأيتُ أنْ أُنْشِئ مشروعًا يجمعُ جميع أفراد العائلة العربية من جميع الأعمار، تحت سقفٍ واحد، في جميع فصول السنة، من الصغير الذي يجدُ مبتغاه من عصائر وآيسكريم ومأكولات إلى الكبير الذي يتوفر له ما يطلبه من مأكولات وعصائر وقهوة بجميع أنواعها: العربية الشامية، العربية البدوية، والعربية اليمنية بجميع أصنافها أو غيرها، وكذلك الشاي بأصنافه المختلفة، كالتركي والعربي والعَدَني والمغربي والهندي، وكلّ أصناف الشاي، بالإضافة إلى المعجنات، بما فيها “بنت الصحن” اليمنية».

وأضاف أبو خالد لـ”اليمني الأميركي”: «نعملُ على تلبية طلبات جميع الأعمار حتى من عُمْر شهرٍ واحد… إذ لا تقتصرُ خدماتنا على عُمْرٍ معيَّن؛ فالكافي شوب، مثلاً، يستقبلُ طفلًا بعُمْر شهر، والذي يستمتع بكلّ شيء هنا مع عائلته، حيث يكون جوًّا عائليًّا بامتياز».

                                         التصميم

تم تصميم ديكور المحل وفق رؤيةٍ استلهمتْ كثيرًا من ملامح الخصوصية الثقافية اليمنية معمارًا وأزياءً وزخارفَ، فكانت القَمَرية العنوان الأبرز ومعها الزخارف الجدارية المسماة محليًّا بأحزمة المعمار، والتي برزت ملمحًا جماليًّا في الجدران، علاوةً على استلهام تصاميم بعض المجالس العربية، وتلبيسها أقمشة تختزلُ نقوشَ وألوانَ المجالس اليمنية.

«أعتقدُ أنّ الجالية العربية كانت تفتقرُ لِمثل هذا المكان؛ فحبّيت أطرح الفكرة وأُنفّذها من خلال مكانٍ مصقول بملامح الثقافة اليمنية، ومن خلالها نقدّمُ الهُوية اليمنية لكلّ الجالية العربية، ويُسعدنا أنْ نكون سفراء لليمن وللهُوية والثقافة اليمنية بشكل خاص” – قال أبو خالد.

 

أبو خالد: «أعتقدُ أنّ الجالية العربية كانت تفتقرُ لِمثْل هذا المكان؛ فحبَّيتُ أطرح الفكرة وأُنفّذها من خلال مكانٍ مصقولٍ بملامح الثقافة اليمنيّة، ومن خلالها نُقدِّمُ الهُوية اليمنية لكلّ الجالية العربية»

 

                                      الافتتاح

اُفتتِح المحل بتاريخ الرابع من أيلول (سبتمبر) هذا العام، وتفاجأ مالكه بإقبال كبير، وبخاصة من الجالية العربية.

«كان الإقبال شديدًا وقويًّا، وخاصة في الفترة المسائية.. قبل أنْ أبدأ المشروع درستُ كلّ الأصناف لكلّ الأوقات من الساعة الثامنة صباحًا وحتى منتصف الليل، غالبًا ما يأتي الزبائن ويطلبون القهوة اليمنيّة التي اشتهرت هنا بشكلٍ كبير… كما يطلبون المعجنات التي نشتهرُ بها كـ “بنت الصحن” و(خلية النحل) وبعض الحلويات العربية التي نُحضّرها هنا طازجة، وغيرها من الأصناف». وأشار أبو خالد إلى حرص المحل على توفير العصائر المناسبة لكلّ فصول السَّنة.

                                    القهوة اليمنيّة

وقال: «نُقدّمُ القهوة اليمنية المحضّرة من أجود أصناف البن اليمنيّ الأصيل»، مشيرًا إلى أنّ جميع العصائر طازجة، ونوّه بخصوصية خدماته، وتميزها عن الآخرين، «من حيث تحضير العصائر والقهوة بمياه مفلترة، علاوةً على توفير خدمة وضْع أيّ صورة على وَجْه (اللاتيه) أو الكابتشينو»، «نحرصُ على توسيع خدماتنا وتقديم أصنافٍ كثيرة تُراعي احتياجات الجالية العربية».

وتُعدُّ مدينة ديربورن من أهم المُدن في ولاية ميشيغان التي تحتضنُ جالية عربية كبيرة، وتحضُرُ فيها بموازاة ذلك محلات كثيرة تُقدِّمُ خدمات متنوعة لهذه الجالية، وهي استثمارات تُعزِّزُ من قوة الحضور الاقتصادي لهذه الجالية في الوقت نفسه هنا.

   
 
إعلان

تعليقات