Accessibility links

إعلان

أحداثٌ ومؤشراتٌ تتحدثُ عن العام 2020

ميشيغان – “اليمني الأميركي”:

حفلَ عام 2020 بعددٍ من الأحداث سجَّلتْ فيها الجالية اليمنية بولاية ميشيغان حضورًا فاعلًا في خضم ما شهدته الولاية من أحداثٍ جِسام، وبخاصة على صعيد الانتخابات، ومواجهة وباء كوفيد -19، والمظاهرات الاحتجاجية.

 

الجالية

شهِدَ العام الماضي عددًا مِن الأحداث المهمة في مسيرة الجالية اليمنية، سواءً في علاقتها بالمهجر أو بالوطن، ففي علاقتها بالوطن أطلقتْ صحيفة (اليمني الأميركي) – خلال تشرين الثاني (نوفمبر) – جائزة الربادي للقصة القصيرة، والموجَّهة للساردين اليمنيين الشباب داخل الوطن، وهي الجائزة التي حظِيَتْ بتفاعلٍ إعلاميٍّ وثقافيٍّ لافتٍ في الداخل اليمني.
واستكملتْ لجنة تحكيم الجائزة أعمال فرز واختيار الفائزين، وهي – حاليًّا – بصدد الترتيب لحفل إعلان الفائزين في حفْل تشهده العاصمة صنعاء خلال كانون الثاني (يناير).

على صعيد الجالية اليمنية في أميركا انتهى فريق بحثي، برئاسة د. أمين نويصر، من دراسة تأثير الهجرة اليمنية في شمال أميركا وكندا، وهي الدراسة التي تشملُ مناطق مختلفة من العالم، برعاية مجموعة شركات العالمية في اليمن. وتناولتْ صحيفة (اليمني الأميركي) هذا الحدث في مقابلة مع رئيس الفريق البحثي بأميركا – أمين نويصر، الذي قال إنَّ الدراسة، التي بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2019م، و(انتهت) في كانون الأول (ديسمبر) 2020،    شاملة ومتكاملة في تتبُّع تأثُّر وتأثير الهجرة اليمنية في العالم، وعلى مستوى الداخل أيضًا.

وأطلقتْ الجالية اليمنية بأميركا عددًا من مشاريع المساعدة للداخل، أبرزها مشروع دعم إنشاء مئة غرفة للمتضررين من السيول في مناطق تهامة – غربي اليمن.

على صعيد النجاحات العلْمية التي يُحقِّقها أبناء الجالية اليمنية بأميركا، نالَ الباحث والمُحاضر عبدالسلام الصوفي، في آب (أغسطس)، جائزة فولبرايت الأميركية في البحوث الطبية للباحثين عن إعادة البحْث الطِّبِّي عن استقلاب الحديد، وإصابات الكلى الحادّة، وبناءً على ذلك سيقومُ الدكتور الصوفي بتطوير مشروعٍ بحْثي طِبّي في جامعة الشارقة كجزءٍ من مشروعٍ لدراسة “دور التمثيل الغذائي للحديد المعطّل في إصابة الكلَى الحادّة: استهداف تهريب الحديد عبْر محْور هيبسيدين – فيروبورتين في الأنابيب الكلوية القريبة”.

كما نال الباحث اليمني الأميركي أديب معزب، في كانون أول (ديسمبر)، درجة الدكتوراه في مجال التعليم؛ لِيُضيفَ بذلك رقمًا جديدًا إلى مؤشرات النجاح التي يُحقِّقها أبناء الجالية في ولاية ميشيغان.

على الصعيد الثقافي استضافَ المتحف العربي الأميركي في ديربورن مهرجانًا سينمائيًّا عن اليمن في آب (أغسطس)، عُرِضَ خلاله ثمانية أفلام قصيرة عن اليمن.. وعكستْ الأفلام وجهات نظر متنوعة سلّطتْ الضوء على الحالة اليمنية.

سياسيًّا أحرزَ عددٌ من أبناء الجالية في الولاية مراكز متقدِّمة في الانتخابات، سواءً على مستوى المدن أو المقاطعة أو الولاية، علاوةً على تأثيرهم الواضح في مسار انتخابات الرئاسة الأميركية بالولاية.

وفي مقدِّمة تلك النجاحات فازَ الشاب اليمني الأميركي إبراهيم عياش بمقعدٍ في المجلس التشريعي للولاية، ليكونَ أول يمني أميركي يفوزُ في الانتخابات بمقعدٍ في برلمان الولاية.. واعتبر عددٌ مِن الأميركيين، مِن أصولٍ يمنية، فوز إبراهيم عياش بمقعدٍ في مجلس نواب الولاية، في الانتخابات التي جرت في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر)، خطوةً متقدِّمة في المسيرة السياسية للجالية، مُعرِبِين عن بالغ سعادتهم بما حققه عياش من نجاحٍ ظَلّ يتكرسُ في العمل العام، إلى أنْ فازَ بثقة الناخبين، وكان أول يمني يدخلُ مجلس نواب الولاية.

كما فازَ الأميركي مِن أصولٍ يمنية، عادل معزب، في انتخابات عضوية المجلس التعليمي بمدينة ديربورن، بمقعد مدته سِت سنوات بعد أنْ حصَل على أغلب الأصوات، وهي (14356) صوتًا في انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

كما اختيرَتْ جيهان عياش، وهي أميركية من أصولٍ يمنية، في آيلول (سبتمبر)، عضوًا في جمعية ميشيغان للمجالس التعليمية (MASB) للعمل في لجنة القرارات واللوائح الخاصة، بالإضافة إلى عضويتها في المجلس التعليمي بمدارس هامترامك العامة، وخدمتها مع جمعية ميشيغان للصحة العامة.

إلى ذلك عيَّنَ المجلس المحلي لمدينة هامترامك، في كانون أول (ديسمبر)، الأميركي من أصولٍ يمنية، سعد المسمري، عضوًا في المجلس خَلَفًا للعضوة المستقيلة اندريا كاربينسكي؛ باعتباره حاصلًا على المرتبة الثالثة من حيث عدد الناخبين؛ إذ حصل على (1086) صوتًا.

على صعيد الانتخابات الرئاسية استطاعت الجالية اليمنية أنْ تُنظِّمَ صفوفها، وتحشدَ معظم أصواتها لِمَنْ رأته يخدمُ مستقبل أميركا والجالية.

وأقامَ أبناء الجالية عددًا من الأنشطة في سياق التوعية الانتخابية، وأبرز تلك الأنشطة بثّ لقاءات بعنوان: “انتخابات 2020 – حوار المجتمع” على منصات صحيفة (اليمني الأميركي)، وكان هذا العمل التوعوي عبارة عن برنامج حواري يومي برعاية “اليمني الأميركي” يستهدفُ الارتقاء بالوعي الانتخابي لدى أبناء الجالية.

كما خسرتْ الجالية اليمنية خلال عام 2020 عددًا من أبنائها بالموت، ومن أبرز الأسماء التي رحلتْ، خلال العام الماضي، إبراهيم محمد ناصر التريادي، الذي رحل مبكرًا، وهو من خيرة شباب الرياضة والعمل التطوعي في أوساط الجالية.

كما شهدتْ مدينة هامترامك حريق مطعم رويال كباب، وهو الحريق الذي ألحق بعض الأضرار بالمطعم الذي يُعدُّ من أهم المطاعم اليمنية في المدينة.

الولاية

شهدتْ الولاية عددًا من الأحداث الجِسام خلال العام 2020، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية، التي ذهب فيها معظم أصوات الجالية لصالح الديمقراطي جو بايدن بعدما كانت قد ذهبت أصوات الولاية في الانتخابات السابقة لصالح الجمهوري دونالد ترامب.. وكانت الولاية قد شهدتْ سباقًا ساخنًا بين الحزبين للفوز بأصوات هذه الولاية.

على صعيد الوباء سجَّلتْ الولاية في الموجة الأولى من الوباء المركز الثالث في نسبة الإصابة والوفيات على صعيد الولايات المتحدة، وشهدتْ آلاف الوفيات، لكنها استطاعت أنْ تتجاوزَ محْنة الموجة الأولى بنتائج أفضل جراء الإجراءات الاحترازية الصارمة التي فرضتها حاكم الولاية.

إلى ذلك كان من أهم الأحداث التي شهدتها الولاية، خلال العام الماضي، المظاهرات المناهِضة للعنصرية، والرافضة لمقتل الأميركي – من أصولٍ أفريقية – جورج فلويد في مينيا بوليس بولاية مينسوتا، والذي قضى مختنقًا تحت رُكبة أحد رجال الشرطة البِيض.
وامتدت المظاهرات لتشملَ عددًا كبيرًا من الولايات والمُدن الأميركية، وكان من بينها ولاية ميشيغان خلال شهر آيار (مايو)، ومِن أبرز المدن التي شهدتْ هذه المظاهرات كانت مدينة ديترويت.

وكانت المشكلة مع جورج قد بدأتْ عندما أبلغ أحد مُلّاك المحلات التجارية؛ وهو عربي الأصل، كما تقولُ الأخبار، خلال اتصالٍ يُفيدُ أنّ هناك شخصًا لديه عُمْلة مزوَّرة (20 دولارًا)، ويريدُ أنْ يشتري بها مشتريات، عندئذٍ قدَمتْ الشرطة، وهناك بدأت المشكلة.
وكان متظاهرون غاضبون أحرقوا مركز شرطة مدينة “مينيا بوليس” في ولاية مينيسوتا، وهو مكان قَتْل ووفاة جورج.

وكانت الولاية شهدتْ، خلال آذار (مارس) من العام الماضي، انتخابات الحزب الديمقراطي للمتنافسين بين مرشحي الحزب لخوض انتخابات الرئاسة، وكان التنافُس على أشده بين كلٍّ من بيرني ساندرز وجو بايدن، وهي الانتخابات التي انتهتْ بفوز جو بايدن.

خلال العام الماضي شهدتْ مدينة هامترامك أعمال التعداد السكاني التي بدأت   منذ منتصف آب (أغسطس) إلى نهايته، أو نهاية جمْع المعلومات بشكلٍ كامل.

كما شهدتْ هامترامك التصويت على مقترح إضافة مبلغٍ مالي لضرائب العقارات لصالح صيانة مدارس المدينة، وهو التصويت الذي رفضَ فيه المصوِّتون المقترح في الرابع من أغسطس، حيث شهدتْ الولاية الانتخابات التمهيدية على مستوى المدينة والمقاطعة والولاية.

كما شهدتْ مقاطعة واين وفاة شريف المقاطعة بيني نابليون، بتاريخ 24 كانون أول (ديسمبر).

   
 
إعلان

تعليقات