Accessibility links

إعلان

«اليمني الأميركي» – متابعات:

ظل الغموض يكتنف مكان وكيفية مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الاثنين في 4 ديسمبر / كانون أول، قبل أن تظهر تفاصيل في اليوم الثاني لمقتله تغير معها مجرى الحكاية أبرزها بيان نجله الأكبر وتصريحات قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام ومصادر أخرى قالت إن الرجل قُتل في منزله وليس في ضاحية جنوب صنعاء كما تم تداوله يوم إعلان مقتله.

فبعدما تعددت الروايات بخصوص مكان مقتل صالح ما بين: قرية الجحشي في سنحان، طريق مأرب، قرب معسكر ضبوة، وغيرها داخل سيارته خلال مغادرته صنعاء… قال النجل الأكبر لصالح أحمد في بيان نعي والده: «استشهد والدي في منزله وهو حاملاً سلاحه ومعه رفاقه، ومثلما كان قوياً في حياته كان كذلك وهو يلقى الله شهيداً على يد أعداء الله والوطن والدين”.

فيما أكد صحافي مُقرب من قيادات حزب المؤتمر لصحيفة «اليمني الأميركي» أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح قُتل في منزله خلال اقتحام الحوثيين له، وكان معه أمين عام حزب المؤتمر عازف الزوكا».

وكتب الدكتور محمد جميح مقالاً تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان: “لله ..للحقيقة… للتاريخ”، حيث قال: “الحقيقة الواضحة – لمن يحب أو يكره الرئيس السابق –هي أنه كان في بيته لحظة الهجوم عليه،  حاملاً سلاحه، وأنه – بغض النظر عن موقفنا من سياساته – صمد في صنعاء، واستبسل وسلاحه في يده حتى اللحظة الأخيرة.. وقد لجأ الحوثيون لفبركة مسرحية هروبه، واستعانوا بشريط مسجل لمحاكاة مكالمة بين صالح ونائب الرئيس علي محسن يطلب فيها صالح مساعدة السعودية، كما استعانوا بفبركات أخرى، لتزييف الحقيقة”.

إلى ذلك تداول نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي تقريرًا قالوا إنه تشخيصاً لطبيب شرعي، لم يوردوا اسمه، لكنهم أوضحوا: إنه اعتمد على ما تم تداوله من صور ومقاطع فيديو لجثة “صالح”، ووضع تحليلًا جنائيًّا أوليًّا، مستندًا إلى ما تضمنته تلك الصور.

وخلص التقرير إلى أن كل العلامات السريرية على الجثة ومسرح الجريمة – من خلال الفيديو والصور – تؤكد أن (الضحية كان في وضعية دفاعية، وعملية القتل سبقت عملية التصوير بفترة لا تقل عن  5ساعات، وتعرضت الجثة لبعض الإجراءات الأولية من تأكيد الوفاة وهوية الضحية وترتيبات ما بعد الوفاة والنقل، وتم نقل الجثة من أكثر من مكان، وبأكثر من طريقة).

وقال التقرير: إن زمن الإصابة القاتلة لصالح سبقت عملية تصويره بخمس ساعات اعتمادًا على علامات الدم الناشف…وأشار إلى عدم وجود آثار للدماء في منطقة الدماغ الملتصق بالبطانية، ما يؤكد أن الرجل وُضع في البطانية بعد توقف نزيف الرأس.. واستدل التقرير – في قراءته لآثار الشظايا في منطقة الوجه – على أن الرجل قُتل في وضعية دفاع.

وفيما يخص وجود إصابة بليغة في خلفية الرأس؛ نوّه التقرير بأن الرأس تعرض لطلق ناري من عيار متوسط على الجمجمة، من مسافة قريبة.

وبما أن الوجه والرأس كانا بلا دم في الصور؛ فإنه – حسب التقرير – قد تم تنظيفهما قبل التصوير بوقت كافٍ.. كما استدل التقرير من وجود شاش في منطقة البطن على إصابة البطن في النصف الأيسر، مرجحًا أنها كانت السبب الرئيس للوفاة؛ وهو ما استدل منه التقرير إلى أن إصابة الرأس كانت بعد الوفاة لغرض اعتبره “تمثيلًا بالجثةّ”.

ونوّه التقرير بما ظهر على ملابس الجثة من آثار “رث”، وكأن الجثة غُطيت بشيء لفترة، وتم نقلها بين أكثر من مكان، وبأكثر من طريقة عوضاً عن وجود علامات “جعث” على ملابس الجثة.

وأحدث مقتل صالح صدمة كبيرة على مستوى اليمن التي حكمها صالح 33 سنة وبقي مهيمناً على الساحة السياسية فيها لنحو أربعين سنة. وأثار مقتله مخاوفاً من عدة سيناريوهات محتملة قد تدخل فيها البلاد مرحلة جديدة من الحرب والخراب.

   
 
إعلان

تعليقات