Accessibility links

مقاطعة واين.. المَرافِق والمشافي ومواجهة استيعاب مرضى “كورونا”


إعلان

وأين كوينتي«اليمني الأميركي» سايمون ألبرت:

ماريو براست، في مدينة “رويل واك”، كان قد انتهى من عمله الليلي حيث كان مناوبًا ليليًّا كممرّض في مستشفى بومات هناك، وبينما كان يخرج، وقف أحدهم بالقرب من أحد المداخل القليلة غير المقفلة في المستشفى وقاس درجة حرارة جسمه وعرف أنه لا توجد حُمّى.

على مقربة من خط صفّ السيارات، مجموعة من أكثر من عشر سيارات متوقفة في انتظار دورهم.. الطبيب أخذ عينة اختبار من أنوفهم، وهو الاختبار القياسي لما إذا كان المريض مصابًا بـ COVID-19.

وقال (براست): “في الوقت الراهن، لم تكن لدينا حالة في مشفانا”، “لكنّي وجميع الموظفين مستعدون إذا ساءت الأمور».

على مسافة من شارع وودوارد في مقاطعة واين، مدينة ديترويت، تستعد مكاتب مختلفة من الحكومة المحلية للإغلاق مع ارتفاع عدد الحالات، خاصة إغلاق أهم أكبر ثلاث شركات في الولاية: (شركة فورد، شركة كريسلير، وشركة جي إم سي).

وكان أمين خزانة المقاطعة، إيريك صبري، قد أعلن، في بيانٍ الاثنين، الموافق 16 مارس/ آذار، إغلاق مكتب الخزانة حتى الرابع من أبريل/ نيسان؛ باعتبار الأزمة أثّرت على الجميع، ولا نعرفُ متى وكم المدة التي ستنتهي فيها”، يقول إيريك صبري في البيان الصحفي المُرسَل لكلّ وسائل الإعلام، وهذا القرار جاء بعد أن اتّخذَت مدن كثيرة قرارها بالإغلاق.

المياه والكهرباء

أيضًا إدارة المياه في ديترويت ستُغلِق أبوابها، لكن أولئك الذين قُطِع عنهم الماء سيُعاد إليهم حين انتهاء الأزمة الحالية، بحسب المصادر المتاحة في موقع إدارة المياه.

شركة الكهرباء والغاز المعروفة باسم “دي تي أي” كذلك أعلنت أنها ستستمر في الخدمة حتى لِمَن عليهم متأخرات، وتم تأجيل الدفع إلى ما بعد الأزمة.

ديترويت

على الرغم من التدابير التي اتخذتها مدينة ديترويت، فقد لا يتم حلّ جذور المشكلة، ففي كوريا الجنوبية أفادت مصادر حكومية عن بداية تحوّل المرض إلى تباطؤ في حالات العدوى الجديدة في شبه الجزيرة الكورية، وذكرت العديد من الوكالات الدولية أنّ البلاد قامت بتكتيك واحد بشكل جيّد للغاية: لقد اختبرت الجميع.

ووفقًا لتقارير إخبارية، يجري – حاليًّا – تقنين الاختبارات في ميشيغن، وبالنسبة للحالات الأكثر خطورة التي تتطلب دخول المستشفى، يتم استخدام الاختبارات لتحديد ما إذا كان ينبغي علاج المريض ووضعه في الحجر الصحي.

ومع ذلك، فإن النتيجة هي أنّ الناس قد لا يعرفون ما إذا كانت أعراضهم الخفيفة يُمكن أنْ تكون أكثر خطورة عند الانتشار عن طريق الخطأ إلى شخص لديه جهاز مناعي أكثر عُرضة للخطر.

وقد وُضِعت القيود التي حددتها الحاكمة “غريتشن وايتمر”على نسبة الاختلاط، وأيضًا عدم تجمّع أكثر من (100) شخص، وتناقصت إلى (50)، وإلى (10) أشخاص، وإغلاق الأعمال التجارية ما عدا الصيدليات والمخابز ومحطات البترول والمحلات الخاصة بالغِذاء، والخروج للأشياء المهمة فقط بحسب نصائح الجميع، والاستغناء عن الأشياء الترفيهية، من أجل إبطاء نمو الحالات الجديدة.

وقال الدكتور زيد الجهمي – من مركز “بومونت” ديربورن: “نحاولُ – الآن – إبطاء ارتفاع الحالات الجديدة؛ لأن الأمر سيسوء قبل أنْ يتحسّن”.

وأوضح الدكتور الجهمي أنه بالنسبة للعديد من المراكز الطبية في المنطقة، قد تكون هناك كمية هائلة من الحالات، ومع تزايد عدد الحالات، فإن الخطر على المنطقة هو أنّ المراكز الطبية لن تكون قادرة على علاج الجميع، ويُمكن أنْ تكون النتيجة أنّ بعض الناس الذين يحتاجون إلى العلاج قد يموتون.

عمدة ديترويت

وعلى أعلى مستويات حكومة ديترويت، عقَد العمدة “مايك دوغان” لقاء مع القادة في بعض أهم المراكز الطبية في المدينة.

وقال الدكتور “ماركوس زيرفوس”: “إن الإجراءات التي تم التوصية بها حتى الآن مناسبة”.. وأضاف: “أن ذلك ما يجبُ أنْ نفعله”.

الدكتور (زيرفوس) – طبيب الأمراض المُعدية لنظام هنري فورد الصحي، وقد انطوى عمله السابق على إنشاء أنظمة رعاية صحية في البلدان الفقيرة الأكثر عُرضةً لانتشار الأمراض المُعدية.

العمدة (دوغان) طلب مساعدة الدكتور زيرفوس؛ لأن انتشار فيروس كورونا، بحسب التقرير، قد وصل إلى مرحلة جديدة من “الانتشار في المجتمع”.

وبدلاً من إصابة الأشخاص بالفيروس من مناطق ساخنة أُخرى في الولايات المتحدة وخارجها، أصبح الناس – الآن – عُرضة للعدوى حتى من دون أن يسافروا خارج مجتمعهم.

وقد شهدت مرحلة انتشار المجتمع المحلّي زيادات هائلة في عدد الحالات التي تطورت فيها بؤر الفيروس في أجزاء أخرى من العالم.

ففي شمال إيطاليا، حيث طغت بؤرة انتشار المجتمع المحلّي على المراكز الطبية، اضطر الأطباء إلى إعطاء الأولوية لبعض المرضى، والقرار الحتمي هو أنّ بعض الناس قد ماتوا بالفعل بسبب نقص الرعاية الطبية.

وقال (زيرفوس): إن الموظفين في المدينة على استعداد للمساعدة، وأضاف: “أنّ الروح المعنوية مرتفعة”، “ونحنُ على استعداد للمساعدة مع بدء الحالات الأولى في الظهور”.

في غضون ذلك، فإن الأمل هو أنّ الناس يعملون للحفاظ على صحتهم ويبقون في مأمن، وعدم الخروج إلا للأشياء المهمة.

   
 
إعلان

تعليقات