Accessibility links

مع رفض غالبية عربية للمقترح (1).. «ميشيغان» تُبيحُ الحشيش (الماريغوانا) …بالقانون


إعلان

ميشيغان – «اليمني الأميركي»:

صارت ولاية «ميشيغان» أول ولاية في الوسط الغربي تُبيحُ الحشيش( الماريغوانا)؛ وهذا القرار جاء مباشرة من قِبَل الناخبين وليس من السياسيين. الاستفتاء على المقترح (1) أُقِرَّ بشكل مُريح في إنتخابات 6 تشرين الثاني/ نوفمبر.

مهما يكن، فإن إباحة الحشيش قانونياً لم يكن من أولويات الناخبين في أحياء شرق «ديربورن» التي أغلب سكانها من العرب الأمريكيين، فعلى سبيل المثال، في (حي سوث إند: Southend)، ومعظم سكانه من اليمنيين، كانت نسبة المصوتين لصالح هذا المقترح أقل من 20%. وفي الدائرتين الانتخابيتين في (سالينا الإبتدائية،752)، صوّت ناخبو (جنوب ديربورن) بالإجماع ضد إباحة الحشيش قانونياً، ماعدا 183 صوتا لصالح المقترح.

وعلى الرغم من أن غالبية العرب الأمريكيين هُمّ مع الليبراليين من مرشحي الحزب الديمقراطي، إلا أنهم قد اتخذوا موقفاً متحفظاً من مقترح إباحة الحشيش قانونياً، إذ صوّت حوالي الثلثين من ناخبي شرق ديربورن ضد هذا المقترح.

وفي الدائرة الإنتخابية الوحيدة (بيكر الإبتدائية) في الحي الذي تقطنه غالبية من العرب بقرب “شارع وورن”، صوَّت405 بـ “لا” ضد المقترح مقابل188 بـ “نعم” مع المقترح وفق مصادر محلية.

وفي الدائرة الانتخابية نفسها، صوَّت564 من ناخبي المرشحة الديمقراطية لمنصب الحاكم “غريتشن ويتمر”، وصوّت 55 ناخباً فقط للمرشح الجمهوري”بيل شوتي”.

الجدير بالذكر أن “ويتمر” دعمت المقترح (1)؛ بينما “شوتي” اعترض عليه، لكنه قال إنه سيحترم نتيجة التصويت عليه.

الجمعية الإسلامية

أما “د. مهدي علي” رئيس الجمعية الإسلامية الأمريكية في الطرف الجنوبي (سوث آند)، فقال، “ أنا أعتقد أن (الماريغوانا) لا يجب أن تصير مشروعة قانونياً بسبب تأثيراتها السلبية، خصوصاً على الشباب. إنه لأمر ضار ومزعج إلى أبعد حد أن نعلم أن 1/3 الجالية صوّتوا بـ”نعم””.

وأضاف(علي) قائلاً: إن نجاح المقترح (1) يضيف المزيد من الضغوط على أئمة المساجد وعلى المعاهد الدينية إذ “كيف يوعون المجتمع بأن (الماريغوانا) ضارة ومدمرة!”.

الجدل بشأن المقترح (1)

يقول المعارضون للمقترح إن تشريع الحشيش يجعل المخدرات متاحة أكثر، وبالذات للشباب الذين سيُضرون  بصحتهم من خلال إساءة استخدام الحشيش.

كما يقولون – أيضاً- إن التقليل من تجريم استخدام المخدرات سيقود إلى المزيد من حوادث المرور بسبب قيادة السائقين تحت تأثير المخدرات.

أما المؤيدون لمقترح التشريع فيقولون، إن (الماريغوانا) تستخدم سلفا وبإفراط، لكن تشريعها سيعود على الولاية بالمزيد من الضرائب.

ويجادل آخرون أن هذا التشريع يعني المزيد من ضياع طاقة وجهد ضباط الشرطة في مكافحة جانحي الحشيش- في حين أن الوقت المطلوب لهذا يمكن أن يستخدم لمكافحة جرائم هي أشد خطورة. فعلى سبيل المثال، كانت 9% من اعتقالات البوليس في ميشيغان عام 2015 اعتقالات خاصة بمشكلة الماريغوانا .

وفضلا عن ذلك، فإن بعض المدافعين عن العدالة العرقية يقولون إن تشريع الحشيش سيكون أشبه بإغاثة لأولئك الملونين الذين يُستهدَفون بمكافحة (الماريغوانا )بشكل غير متكافئ.

يقول (اتحاد الحريات المدنية الأميركي)، “ إن التنفيذ العدائي الصارم لقوانين حيازة الماريغوانا يورط دونما حاجة مئات آلاف الناس في نظام مكافحة الجريمة ويكلف مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب. بل الأكثر من ذلك هو أنه ينفذ بتحيز عنصري فضيع. وعلى الرغم من كون مكافحة الماريغوانا هي أولوية من أولويات الشرطة في طول البلاد وعرضها، إلا أن الحرب على الماريغوانا قد أخفقت في التقليل من استخدامها وبددت الموارد المتاحة التي كان يمكن استثمارها بشكل أفضل لمصلحة المجتمع”.

البيع في (ديربورن)

المقترح شرعن لاستخدام وامتلاك الحشيش للناس من عمر 21 سنة فما فوق، غير أن البلديات لايزال لديها تحكم محلي في الموافقة على بائعي الحشيش.

بعض الناس في الجاليات العربية صاروا يدعون مدينة “ديربورن” لأن ترفض تجارة الحشيش.

يقول الصيدلاني (محمد سهوبه)، وهو مقيم ومالك صيدليات، “ (ديربورن) يجب ألا يسمح الماريغوانا للبيعفي ديربورن”، ثم وضح أن العمر القانوني 21 سنة لن يوقف الأطفال من استهلاك المخدرات. “ الصغار سيشترونه من الآخرين الذين سُمح لهم بشرائه، تماماً كما يحدث مع الكحول”.

وأضاف أن تجارة الحشيش سوف تؤثر على المدينة بكاملها. وقال،” إن أسعار العقارات ستبدأ بالانحدار في العقد القادم طالما بقيت الصيدليات مفتوحة في(ديربورن)”.

(ماهر صالح)، هو رجل أعمال ويقيم في ديربورن، قال: إن هذا التشريع سيخلق صداعاً للأسر ولوكلاء تنفيذ القانون.”أي مثال سنقدمه – هنا- للأطفال حين يسألوننا عن ماهي الماريغوانا.”

ما الذي تبقى قانونياً؟!

موظفو الشرطة حذروا بهذا الشأن بكل بساطة؛ لأن الماريغوانا صارت مسموحة قانونيا، فيما القيادة تحت تأثير المخدر مازال غير مسموح به. وشرطة ولاية ميشيغان ستواصل فحص سائقي الطرقات، ومن بين تلك الفحوص فحص تعاطي الماريغوانا.

يقول الكولونيل “كريستي كيبي”، مدير شرطة ولاية ميشيغان، “ إن سائقي الدراجات النارية تحت تأثير المخدرات يشكلون خطراً على أنفسهم وعلى الآخرين في الطرقات. والارتفاع في أعداد السائقين تحت تأثير المخدرات، سيجعل ضباط تنفيذ القانون بحاجة إلى أساليب فعالة للمساعدة في الفصل في تلك الحوادث لأن  حركة المرور ستتوقف”.

وعلى شاكلة الكحول، فإن الماريغوانا لن يسمح بتعاطيها في الأماكن العامة.

وقد نقل عن “لابريت جاكسون”، ضابط شرطة رومولوس قوله في “هيرالد نيوز”، “ أولا وقبل كل شيء، إنك لن تستطيع أن تتمشى في الشارع وانت تدخن الماريغوانا”.

وفي الوقت الذي جعلت فيه ولاية ميشيغان الحشيش مباحاً قانونياً، فإن الحكومة الفيدرالية –أيضاً- مثلها مثل الولايات المجاورة، (أوهايو وانديانا)، لاتزال تعتبر الحشيش مادة ممنوعة.

ولذا، فحتى الماريغوانا التي اشتريتها قانونياً في “ميشيغان” قد تسبب لك المشاكل في “اوهايو”. وهكذا، فإن من الأفضل لك ألا تترك حشيشاً في سيارتك إن أنت ذهبت لزيارة صديق في “توليدو”!

يشار إلى أن المجلس البلدي لمدينة ديربورن سيقر قانون، في جلسته المقبلة، لمنع الترخيص لأي مستودع لبيع الماريغوانا في المدينة.

   
 
إعلان

تعليقات