Accessibility links

«مشكلتنا ليست في المدربين».. ملك الكرة اليمنية عبدالرحمن سعيد: كرة القدم منظومة متكاملة.. وهذا بالمختصر ما كان يحدث معنا


إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي”- محمد الأموي:

أُطلق عليه عديد من الألقاب منها (الظهير الطائر، الزئبق، الزرنوق، الملك).. تميّز بأدائه الراقي، وبمستواه الفني العالي، ودماثة أخلاقه طوال مسيرته مع كرة القدم، فنال حب منافسيه وزملائه وجماهير ومنتسبي الأندية الأخرى.

خلال رحلته مع كرة القدم لم ينل الكرت الأحمر، فيما تحصّل على أربعة كروت صُفر فقط.

 بدايته كانت مع زرانيق الساحل الغربي (أهلي الحديدة)، وبعد فترة طويلة انتقل لامبراطور الأندية اليمنية (أهلي صنعاء)، محققًا معهم العديد من البطولات المحلية.

مثَّل مختلف المنتخبات الوطنية (ناشئين، شباب، أولمبي، أول)، وخاض مختلف المنافسات والمسابقات الممكنة في ذلك الوقت، أبرزها التصفيات التمهيدية لكأس العالم وكأس آسيا.

الحديث هنا عن النجم السابق لكرة القدم اليمنية، وأحد أساطيرها، الكابتن عبدالرحمن سعيد با نقيطة.

في هذا الحوار مع صحيفة (اليمني الأميركي) يتحدث الكابتن عبدالرحمن سعيد عن مشواره الرياضي، وأبرز محطاته مع الأندية ومشاركاته مع المنتخبات الوطنية ورؤيته لإشكالات كرة القدم اليمنية في الفئات السنية الدنيا والمنتخب الوطني الأول… ورؤيته لتجاوز واقعها الراهن، وتحسين تصنيفها عالميًّا… عناوين وتفاصيل كثيرة امتلأ بها وعاء هذه المقابلة:

مشكلة كرة القدم اليمنية هي مشكلة وضع البلد الذي يصعب معه العمل في مختلف المجالات.

 

البداية

* كيف كانت بدايتك مع الرياضة، ولماذا اخترت كرة القدم، ومَن شجعك على مزاولتها في بداياتك؟

– كانت البداية في مدينة الحديدة ضمن فِرق الأحياء الشعبية، وتحديدًا (فِرق الصفاء وسيناء والقادسية)، ثم ضمن مدرسة الشهيد الزبيري الابتدائية، ثم مدرسة أبي بكر الصديق الإعدادية، ومدرسة الثورة الثانوية.

أما في ما يخص اختياري لكرة القدم؛ فلكونها اللعبة الشعبية التي يمارسها الجميع في المحيط الذي أعيش فيه، فكان من الطبيعي أنْ أمارسها بشكل تلقائي.

وأكثر مَن شجعني على ممارستها الكابتن يوسف الجيلاني في فِرق الأحياء الشعبية، والمدرب القدير الكابتن مقبل الصلوي، الذي اختارني من دوري المدارس الإعدادية مع مدرسة أبي بكر الصديق، وضمّني إلى صفوف النادي الأهلي الساحلي.

* هل حقق عبدالرحمن سعيد، خلال مسيرته مع كرة القدم، أحلام طفولته؟

– أولاً.. الحمد لله على كل النعم، وفي ما يخص أحلام طفولتي وشبابي، فقد كنت في طفولتي أحلم بأن أصبح لاعب كرة قدم على مستوى الأندية والمنتخبات، وهو ما تحقق بفضل الله من خلال مشاركتي مع الفريق الأول بالنادي الأهلي في الحديدة في سنّ مبكرة، ومن ثم المنتخبات الوطنية (ناشئين، شباب، أولمبي، والمنتخب الوطني الأول)، وفي هذه الفترة كنت أشعر أنني حققت كل ما كنت أريده على المستوى الرياضي، ولكن مع العمر اكتشفتُ أن الرغبة بإحراز البطولات بدأت تزداد في نفسي، وهو ما تحقق بإحراز بطولتي كأس الجمهورية، وكأس الرئيس مع النادي الأهلي بالحديدة، ومن ثم ثلاث بطولات متتالية للدوري اليمني مع النادي الأهلي بصنعاء، وغيرها من البطولات مع هذا النادي الكبير.

يجب الاهتمام بأداء منتخبات الفئات السِّنية، وليس بنتائجها حتى يصل اللاعب إلى المنتخب الأول.

 

ما بعد اعتزال اللعب

* أين عبدالرحمن سعيد بعد اعتزاله كرة القدم؟

– بعد اعتزالي كرة القدم اتجهت لمجال التدريب، الذي كنت أهتم به منذ وقت مبكر وأنا لاعب، وكما بدأت اللعب من سنّ مبكر بدأتُ التدريب أيضًا بعد اعتزالي كرة القدم مباشرة، حيث لا يفصل عن انضمامي لمنتخب الناشئين سوى عام واحد فقط بعد الاعتزال، ومن ثم دربت أندية (العروبة بصنعاء، وشعب صنعاء، الرشيد تعز)، أيضًا عملت لموسم واحد كمساعد للمدرب الإثيوبي سيوم كبدي في نادي التلال، وعلى مستوى المنتخبات عملت مساعدًا للمدرب الوطني القدير الكابتن أمين السنيني في كأس العالم للناشئين في فنلندا، وكذلك في التصفيات الآسيوية للشباب بصنعاء، والنهائيات الآسيوية للشباب في ماليزيا، ثم مع المنتخب الوطني الأولمبي، وأخيرًا في التصفيات الآسيوية للتأهل إلى كأس العالم 2014م ، ومن ثم غادرت إلى دولة قطر، حيث أعمل – حاليًّا – في قطاع الفئات السنية.

* لِمَ سافرت لخارج اليمن للعمل بعد أن أصبحت مدربًا فيها.. هل بيئة كرة القدم اليمنية غير مناسبة لطبيعتك ورغبتك أم ماذا؟

– السفر لخارج اليمن لا يتعلق بالضرورة بوضع بيئة كرة القدم تحديدًا، ولكن كل ما في الأمر تحسين الوضع من مختلف الجوانب المادية والفنية، أما في ما يخص بيئة كرة القدم في اليمن، فكرة القدم جزء من أوضاع البلد العامة (الأمنية والاقتصادية والاجتماعية)، وربما أننا كمشجعين ورياضيين نريد أن نرى منتخباتنا، وبالذات المنتخب الوطني الأول، الذي هو المقياس الحقيقي لتطور الرياضة في أيّ بلد، في أعلى المستويات، ولكن الأماني شيء والواقع شيء آخر، فواقعنا المعيشي مختلف عن الآخرين، ونسأل الله أن يمُنّ على بلدنا بالأمن والأمان والاستقرار.

ما آل إليه الأهلي الساحلي في الحديدة يتحمل مسؤوليته أبناؤه أولاً.

 

الكرة اليمنية

* الجماهير الكروية في اليمن لم تنسَكْ، وتتساءل متى سيعمل عبدالرحمن سعيد مدربًا لأحد المنتخبات الوطنية أو الأندية اليمنية؟

– حاليًّا، أنا مدرب ضمن الفئات العمرية، ومرتبط بعقد تدريبي هناك، وكما ذكرت لك سابقًا لقد عملت مع أندية ومنتخبات في الفترات الماضية (2002 – 2011)، ولمدة عشر سنوات، وعند الانتهاء من هذه الالتزامات بالتأكيد سأكون متواجدًا مع أيّ نادٍ أو منتخب، بحسب احتياجات المسؤولين عن تلك الجهات وقتها، وإضافة إلى ما سبق فمشكلتنا ليست في المدربين؛ ففي اليمن العديد من المدربين المميزين، وربما مع تفعيل برامج تأهيل المدربين سنرى مدربين بعدد وبكفاءة أكبر، ولكن وضع البلد عامة يصعب معه العمل في مختلف المجالات.

عندما بدأت أعمل في المجال التدريبي ومع حضور الدورات والورش التدريبية اكتشفتُ أن الموضوع مختلف تمامًا.

 

تقييم المنتخبات الوطنية 

* ما تقييمك للمنتخبات الوطنية مؤخرًا (أداء ونتائج)؟

– هنا لا بد من التوضيح للمتابعين في مسألة مهمة من الناحية الفنية، وهو أنه يتم تقييم منتخبات الفئات السِّنية بالأداء، فيما يتم تقييم المنتخبات الوطنية (الأولمبي والمنتخب الأول) بالنتائج، وتزداد أهمية المنتخبات بالنسبة للدول بمرور المراحل صعودًا، فمنتخب الناشئين أهم من منتخب البراعم، والشباب أهم من الناشئين، والأولمبي أهم من الشباب، والمنتخب الأول هو الأهم، وتعتبر كل المراحل هي من أجل خدمة المنتخب الأول.

ومن هذا المنطلق يجب الاهتمام بأداء منتخبات الفئات السنية، وليس بنتائجها؛ حتى يصل اللاعب إلى المنتخب الأول، وقد تتخلص من الكثير من العيوب الفنية والبدنية والسلوكية، وعندها ممكن نوجد منتخبًا وطنيًّا وأولمبيًّا يحقق نتائج جيدة، وعلى ضوء ذلك يتحسن تصنيفنا.

وبناءً على المعايير السابقة، فإن مشاركاتنا في مختلف المراحل على مستوى المنتخب الأول لم تحقق الكثير في اعتقادي، ولكن التأهل لنهائيات آسيا 2019 كانت مميزة، وعلى مستوى الفئات السنية كانت هناك منتخبات قدمت أداء مميزًا، منها المنتخب المتأهل لكأس العالم، ومنتخبات الناشئين والشباب والأولمبي حاليًّا، حيث شاهدنا مستويات جيدة ومواهب مميزة، ولكن كل هذا يحتاج إلى الكثير من العمل، أهمه ذلك انتظام المسابقات الداخلية… وفق خطط واستراتيجيات مُعدّ لها مسبقًا، وبعيدًا عن العشوائية.

إذا لم توجد برامج تطوير سنكون بعيدين جدًّا عن المنافسة في المنتخب الأول أو الأولمبي.

 

أجيال ذهبية

* لماذا لم تنجح منتخباتنا الوطنية، سواء في جيلكم أو الجيل التالي لكم أو الأجيال السابقة، في تحقيق إنجازٍ على الرغم من كمية اللاعبين المتميزين الذين كانت تضمها تلك المنتخبات؟

– المنافسة على مستوى المنتخب الوطني الأول مختلفة تمامًا، كما ذكرت لك سابقًا فالمنافسون أكثر خبرة وتأهيلًا، ويلعبون في دوريات أقوى، وفي برامج مدروسة وفيها استمرارية، فهذه فوارق كبيرة جدًّا لا يمكن تعويضها بالحماس والموهبة فقط، فهذا بالمختصر ما كان يحدث معنا من زمان، ويحدث مع الأجيال الجديدة، وحتى الآن وباختلاف المسؤولين عن الرياضة عامة، وكرة القدم اليمنية خاصة، وإذا لم توجد برامج تطوير أعتقد أننا سنستمر في الإنجازات على مستوى الفئات العمرية، وبالذات الفئات الدنيا، وسنكون بعيدين جدًّا عن المنافسة في المستويات الكبرى (المنتخب الأول أو الأولمبي).

* ماذا تحتاج كرة القدم اليمنية والمنتخبات الوطنية لتحقيق النجاحات؟

– كرة القدم منظومة متكاملة، ولكن ممكن أذكر العناوين الرئيسية: التأهيل الجيد للكوادر العاملة (إداريين، مدربين، إعلاميين، وجميع شركاء اللعبة)، انتظام المسابقات الداخلية، الاهتمام بالبنية التحتية وصيانتها، توفير الدعم الحكومي والخاص للأندية.

 

14 عامًا

* ماذا عن رحلتك مع المنتخبات الوطنية، ومتى تم اختيارك لأول مرة؟

– الحمد لله.. مثلت المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها (ناشئين، شباب، أولمبي، والمنتخب الوطني الأول)، ولفترة ما يقارب 14 عامًا، وتم اختياري لأول مرة من قِبل الكابتن القدير عبدالعزيز المجذور لمنتخب الناشئين في العام 1988م، مع أنه لم يستمر مع المنتخب، ولكن هو مَن اختارني في البدء، وآخر منتخب شاركتُ فيه كان في العام 2001م مع الكابتن أحمد لوسيانو ضمن تصفيات كأس العالم 2002م.

الكابتن لوسيانو

* ماذا يمثّل لك الكابتن أحمد لوسيانو، وماذا تقول له الآن، وهل أنت على تواصل معه؟

– الكابتن أحمد لوسيانو كان يمثّل لي ولغيري من لاعبي المنتخبات الوطنية في جيلنا، القائد والمدرب والأب الروحي الموجه والقريب من اللاعبين داخل وخارج الملعب.. شكرًا لِما قدّمه لنا وللكرة اليمنية.

كنتُ على تواصل معه طوال الفترات الماضية، وهو يمر بظروف مرضية صعبة مؤخرًا، وعلى تواصل أيضًا مع ابنه دوجلاس؛ للاطمئنان على صحته.

الأرشفة والتدوين

* ماذا عن أرشيفك الرياضي من الصور وتاريخ الرياضة اليمنية، وكرة القدم تحديدًا، وكيف جاءت فكرة الأرشفة، ومتى بدأتَ الأرشفة؟

– بدأت الفكرة منذ أن كنت لاعبًا، حيث كنتُ مهتمًّا بالحصول على الصور الخاصة بي من المصورين، ومن ثم بدأتُ أحصل على صور أخرى جماعية وفردية لبعض زملائي اللاعبين من البطولات التي كانت تُقام محليًّا وخارجيًّا، وكنت أحتفظ بها، وفي النهاية اكتشفت أنه أصبح لديّ صور كثيرة، وبدأت أنشر هذه الصور عبر صفحتي في موقع فيسبوك، وما تم نشره أعتبره قليلًا من كثير، أما بالنسبة لمقترحك بعمل متحف لذلك، فهذه حقوق الناس الذين يظهرون في الصور، ومن الصعب تجاوز حقوقهم.

* ماذا عن تدوينك لتدريبات المدربين الذين أشرفوا على المنتخبات والأندية التي لعبت لها.. كيف كانت البداية، ولماذا ؟

– نعم.. كنتُ مهتمًّا وشغوفًا بالتدريب منذ أن كنت لاعبًا، وكنت أدوّن معظم التمارين للكثير من المدربين، منهم الكباتن: مقبل الصلوي، لوسيانو، زوران، سعدي يونس، أنور جسام، أمين السنيني، إبراهام مبراتو، سيوم كبدي.

تستطيع أن تطلق عليها معايشة تدريبية عن قرب، وفي نهاية اليوم كنت أسأل المدربين عن الهدف من الوحدة التدريبية، وتتم المناقشة عبارة عن سؤال وجواب، ولكن عندما بدأت العمل في المجال التدريبي، ومع حضور الدورات والورش التدريبية، اكتشفت أن الموضوع مختلف تمامًا؛ فالمسألة ليست مجموعة من التمارين، ولكن استراتيجية متكاملة من التعليم والتأهيل والتحديث، وكل يوم يظهر الجديد الذي يجعل ما فات من الماضي، ولكن كانت تجربة ممتازة على كل حال.

 

الملِك

* مَن أطلق عليك لقب الملك؟

– الإعلامي المميز معاذ الخميسي عندما كنتُ لاعبًا للامبراطور (أهلي صنعاء).

حادثه بلع اللسان

* ماذا عن أبرز ذكرياتك مع كرة القدم؟

– من أبرز الذكريات الحصول على كأس الرئيس مع النادي الأهلي في الحديدة؛ لأنها كانت البطولة الأولى بهذا المسمى، وكذلك الحصول على ثلاث بطولات دوري (متتالية) مع النادي الأهلي بصنعاء، والمشاركة مع المنتخبات الوطنية لفترة طويلة، وأربع تصفيات كأس العالم (90/94/98/2002)… وكمدرب الصعود بالفريق الأول لنادي العروبة لأول مرة في تاريخه، وكذلك الصعود مع نادي الرشيد لمصاف أندية الدرجة الأولى دون خسارة.. ولكن أهم ذكرياتي هو المشاركة في كأس العالم للناشئين فنلندا صيف 2003 م، وهذه مراحل لا تنسى بالنسبة لي.  

* هل ممكن تحدثنا عن حادثة بلع لسانك في إحدى المشاركات الخارجية؟

– كانت هذه الحادثة في مباراتنا (أهلي صنعاء) أمام أهلي جِدة في بطولة الأندية، حيث اصطدمتُ بلاعب أهلي جدة وليد الجيزاني، وتم إسعافي إلى المستشفى، وكان هناك متابعة مستمرة من قِبل إدارة النادي، وعلى رأسهم الشيخ حسسين الأحمر، رحمه الله، رئيس النادي في حينه، ووقتها كانت تسمى هذه الحالة (بلع اللسان)، والإجراءات صعبة، ولكن الآن الأمور أسهل، وهي عبارة عن انسداد في مجرى الهواء (التنفس)، وبمجرد رفع رأس المصاب إلى أعلى من قِبل المعالج يتجاوز الخطر.

الأهلي الساحلي

* الأهلي الساحلي.. ماذا يمثّل لك، وماذا حدث له، ولماذا، وأين أبناؤه؟

– بيتي الأول في الرياضة، والمكان الذي انطلقتُ منه ونشأتُ فيه، وله مكانة كبيرة عندي، أما عن ماذا حدث ويحدث له، فهذا بسبب غياب الاهتمام الرسمي  بكل مستوياته… أعطيك مثالاً: عندما يكون هناك اهتمام من قِبل قيادة المحافظة بفريق معيّن، يتم توفير الكثير من الإمكانيات للفريق، وبالتالي يكون القائمون على إدارة الفريق تحت المجهر وأمام التحدي والمسؤولية الكاملة للظهور بالمستوى المطلوب، وكان فيما سبق اهتمام من قِبل شخصيات كبيرة، وعلى رأسهم المحافظ السابق الشيخ/ عبدالرحمن محمد علي عثمان، رحمه الله، ويجب أن ننوه بنقطة مهمة، وهي أن أبناءه هم من يتحملون المسؤولية الكاملة، والمقصود بهم كل من له علاقة بالنادي، وليس اللاعبين السابقين فقط؛ حتى ينهضوا بالنادي، ولنا مثال على المستوى المحلي لأنديةٍ، مثل الصقر والهلال والعروبة، فعندما وُجدت قيادة قادرة على الدعم، كانت هذه الأندية قادرة على تحقيق الإنجاز والصعود إلى منصات التتويج، وعربيًّا أبسط مثال أندية الشركات في مصر.

وعندما تتوفر هذه الأمور تكون أوضاع النادي جيدة، ونتمنى أن يلتفت الجميع في المحافظة لدعم النادي.

مسيرة كروية

* كم بطاقة صفراء أو حمراء حصلت عليها في مسيرتك الرياضية على المستويين المحلي والدولي مع الأندية أو المنتخبات؟

– حصلت خلال مسيرتي على 4 إنذارات (كروت صُفْر) خلال الدوري، ولم أحصل إطلاقًا على (الكرت الأحمر)، وأحفظ إلى الآن مَن منحني إياها من الحكام: الإنذار الأول مع أهلي الحديدة × سلام إب (ملعب العلفي بالحديدة) – عام 1989م –  الحكم/ عبدالواحد الخميسي – رحمه الله.

الإنذار الثاني، أيضًا، مع أهلي الحديدة × وحدة عدن (ملعب العلفي بالحديدة) – عام 1996م – الحكم/ محمد سنهوب، أما الإنذار الثالث فمع أهلي صنعاء × وحدة صنعاء (ملعب الظرافي بصنعاء) – عام 1999م – الحكم/ محمد سنهوب، والإنذار الرابع كان، أيضًا، مع أهلي صنعاء × شعب حضرموت (ملعب الظرافي بصنعاء) – عام 2002 م – الحكم/ عادل عمر.

* كيف تمكّن عبدالرحمن سعيد من الحفاظ على مستواه طوال فترة لعبه حتى أصبح واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة اليمنية أداءً وأخلاقًا، بشهاده محبين ومنافسين؟

– الحمد لله، كل ذلك بتوفيق من الله، ثم الالتزام بالسلوك العام داخل وخارج الملعب، وعدم السهر، والابتعاد عن كل ما يلحق الضرر بالرياضي، والاهتمام بالمستقبل كما تهتم بالحاضر، وربما أكثر من الحاضر.

* كابتن.. ما رسالتك لمنتسبي كرة القدم في اليمن: إدارة، مدربين، لاعبين، جمهور، إعلاميين؟ 

رسالتي للإداريين: عليكم الاهتمام بالبحث عن الدعم وترشيد إنفاقه في ما يحقق أهداف الفريق.

للمدرب: اهتم بتطوير نفسك، والاطلاع على الجديد، ومحاولة تطبيق ما حصلت عليه في عملك بما يناسب مراحل التدريب.

للاعبين: كرة القدم الحديثة أصبح الجانب البدني فيها الجزء المهم جدًّا، ويجب الاهتمام بهذا الجانب لديكم، ومساعدة فِرقكم ومدربيكم بالجاهزية البدنية. أما رسالتي للجماهير اليمنية: أنتم أصحاب الفضل ومن تستحقون الوفاء، ولكن لا تقسوا على اللاعبين والمدربين الوطنيين الذين هم الحلقة الأضعف في منظومة كرة القدم في اليمن.

وأخيرًا رسالتي للإعلام الرياضي: أنتم شركاء النجاح، ومن أهم ركائز اللعب، فالمطلوب منكم الواقعية في الطرح والنقد البنّاء.

   
 
إعلان

تعليقات