Accessibility links

مشرف المدارس العامة د. سورانو: نهتم كثيراً بالأطفال ولا نتسامح مع المخدرات بأيّ شكل


إعلان

ملفنديل – “اليمني الأميركي» – ستيفن كوتس ورشيد النزيلي:

مجتمع جاليتنا العربية اليمنية يتغير… يمنيون أميركيون جدد ينتقلون إلى مناطق جديدة من بينها “ملفنديل» القريبة من «ديربورن»..والنظام الدراسي في “ملفنديل» يعمل على التكيف مع المتغيرات.
نا مقابلة مع مشرف المدارس العامة هناك «كمبرلي سورانو»، حيث ناقشنا معها ما يتحقق من تطورات في مجال التربية والتعلم:

إدارة التربية

 كم مضى على توليك هذا المنصب، وما الذي تمكنت من تحقيقه حتى الآن؟

– كنت في المنطقة منذ (31) عامًا، وبالذات في وظيفة مدير للمقررات الدراسية، أما في إدارة التربية والتعليم فليس ذلك إلا منذ شهر إبريل عام 2016.. لقد خطونا خطوات هائلة خلال الـ (19) شهرًا.. وأنا فخور جدًّا بالمنطقة التعليمية، وبالمجلس التعليمي لِما يتمتعون به من الالتزام والإخلاص تجاه الأطفال، وفخور بأن تلاميذنا وتلميذاتنا يحصلون على ما يحتاجون إليه.. إننا نُحاول – دائمًا – أن نخلق منطقة تعليمية يُغادرها تلاميذنا وتلميذاتنا، وهم قادرون على القيام بالوظائف المتاحة لهم حين يتخرجون.

لقد قطعنا شوطًا هائلاً في تدريب معلمينا خلال السبع السنوات الماضية حين كان لدينا تدفق من التلاميذ ثُنائيي اللغة في المنطقة.. لدينا – الآن – (23) مدرسًا متخصصين في تعليم اللغة الانكليزية كلغة ثانية.. ونحن نعمل جاهدين على أن يحصل مدرسونا على كل ما يحتاجونه من الوسائل التعليمية المطلوبة في فصول الدراسة من أجل التلاميذ.

تطور

 خلال العشر السنوات الماضية.. كيف تغيرت الأمور في المنطقة؟

– منذ سبع سنوات بدأنا في استقبال طلاب ثنائيي اللغة في المنطقة.. من قبل كان الأطفال – بشكل أساس – من الأسبان، لكن العدد لم يكن يتجاوز 17% في ذلك الوقت.. بعد ذلك حدث ما يُشبه الانفجار فازداد العدد من 17% إلى 30% بشكل سريع جدًّا، وبدأ حينها مجيء طلاب يتكلمون العربية، وكثير من هؤلاء كانوا من اليمنيين، حتى وصلت نسبة ثنائيي اللغة إلى 50%، ونحن نشعر بأن ذلك بشارة طيبة.

كرة القدم

ومع هذا التغيير جاء إلينا الآباء الذين يريدون أن يعملوا مع أبنائهم وبناتهم، الذين يريدون الدعم من المدارس ويرغبون في دعمنا أيضًا في بيوتهم من خلال فعل ما نطلب منهم فعله.. إن طلابنا ثنائيي اللغة هم أشبه باسفنجات صغيرة، وهم يتعلمون بسرعة بالغة..!، ونحن نطلع على المعلومات الواردة من اختبارات الولاية (WIDA)، ومن ذلك التقييم وجدنا أننا ارتفعنا بنسبة (6) نقاط فوق مستوى الولاية، وثلاث نقاط فوق مستوى المقاطعة.. ولذا فنحن نشعر بثقة بالغة بأننا نحصل على التعليم الصائب الجيد في فصولنا الدراسية.

إن قطاعنا قطاع اجتماعي متراصٌ محكم.. ونحن نشعر بالثقة التامة أن لدينا هذا التنوع في المدرسة الثانوية والطلاب فيها متفاهمون مع بعضهم.. كان تركيزنا السابق يتمحور حول كرة القدم الأميركية، أما الآن فقدمنا كرة القدم المعروفة.. إننا – الآن – نبني مدرجًا وملعبًا، في حين كنا من قبل نركز – فقط – على كيف يشعر لاعبونا إزاء كرة القدم الأميركية، وعلينا أن نتأكد – الآن – أن كرة القدم الجديدة تتماشى مع المعايير المطلوبة للاعبينا أيضًا.

 

مع الزميل الناشر

 

الثقافة الجديدة

 كيف تتعاملون مع الأسر ذات الثقافة الجديدة.. بشكل أوضح كيف تتواصلون معها؟ وكيف تواجهون تلك المشكلة؟

– حين يجيء الآباء إلى المدرسة ولديهم أسئلة فإننا نحرص على أن يكون هناك مترجم من أجلهم كي يشعروا بأنه مرحبٌ بهم، وحين يشعرون بالطمأنينة والارتياح يسألون عن أي شيء يُريدون.. وقد وظفنا مساعدة يمنية رائعة هي (نجوى علي).. وهي تقدم لنا مساعدة مهمة.. لكن أُناسًا من الجالية قدموا إلينا أيضًا، وهم يتحدثون الانكليزية ويشعرون بالارتياح مع الآباء ومعنا أيضًا بالقدر ذاته.. إنَّ ما تعلمناه هو أن الآباء يحتاجون إلى المعلومات.

المخدرات

 هل واجهتم أيّة مشكلة مخدرات في مدرستكم.. وكيف تتعاملون مع مشكلة كهذه إن حدثت؟

– إننا محظوظون جدًّا؛ لأن مجلسنا التربوي ليس لديه أي مجال للتسامح مُطلقًا مع أيّة مسألة تتعلق بأيّ صنف من المخدرات.. لذا، فلو حدث أنْ وجدنا أي طالب أحضر أي شيء من هذا إلى مدرستنا، فإنهم يُوقفون عن الدراسة أو يُفصلون، ولا يُسمح لهم بالعودة – ثانية – إلى مدارسنا.. بطبيعة الحال، الصغار يرتكبون بعض الأخطاء ويظنون – أحيانًا – أنها سليمة مقبولة، لكنها ليست كذلك، ولن تكون.. أنا لن أكون مُبالغًا إنْ قلت إنه لا توجد لدينا مخدرات، لكن لو أن أيّ شيءٍ من هذا حدث، فإننا نتصدى له على أكمل وجه.. إننا لا نغض الطرف عن هذا.. بل إننا نستدعي البوليس إن وجدنا شيئًا ما.

مساعدة  المجتمع    

 ما القضية الرئيسة في المنطقة التي تحتاجون معها إلى مساعدة الجالية؟

– لقد اجتمعتُ بالنقابة، والشيء الذي نواجهه ويواجهه كل فرد في الولاية هو العجز في المدرسين، ولأن لدينا هذا العجز فإننا نُعاني مشكلة الإبدال.. وتلك هي أكبر مشكلة تواجهني الآن..

لكن حين يقول شخصٌ ما: “كيف أنت اليوم؟، فإني أعيش في الحقيقة حُلمي.. لدينا مجلس تربوي يدعم كل شيء نطلبه منه، ولدينا منطقة تربوية جيده فعلاً، فالناس مُلتزمون – حقًّا – بواجباتهم تجاه الأطفال.. إنني أعيش حلمي.. لقد وددتُ أن أكون مسؤولاً تربويًّا، درست لأكون كذلك، ووددتُ أن أرى أن ما اعتقدته يتحقق ويؤتي ثماره، وها أنذا أرى أنه يؤتي ثماره.. لقد نشأت في أسرة لم يكن فيها لقطاء أو مشردون؛ ونحن نهتم بأطفالنا في أسرتنا.. وعندما ارتبطتُ بالتربية والتعليم أبصرت بعض الفجوات هناك، فليس كل إنسان يضع أولى أولوياته أطفاله.. إنني أضع الأطفال في المرتبة الأولى..!

اليمنيون

 كيف تُقارن منطقتك التربوية مع غيرها من حولك؟

– أنا أعرف أن “ديربورن” مهتمة جدًا بطلابها مثلنا تمامًا.. لقد نظرنا إلى “ديربورن” مرات كثيرة، واسترشدنا بهم في البرنامج الخاص بثنائية اللغة؛ لأن لديهم خبرة سنوات عدة قبلنا.. أنا أعتقد أن “ديربورن” تؤدي مهمة كبيرة جدًّا، لكني أعتقد أننا – أيضًا – نؤدي وظيفة مهمة جدًّا.. وفيما يجب علينا تقديمه اعتقد أننا قطاع أصغر، لذا يمكننا التركيز أكثر على الطلاب الذين لدينا. إن لدينا المزيد من الوافدين الجدد من منطقة محددة مُنتقاة من الجالية العربية.. والغالبية منهم من اليمن، ولذا فليس لدينا ذلك التصادم بين المناطق المختلفة، التي أعتقد أن “ديربورن” قد تُعاني منه؛ لأن مُعظم اليمنيين قد استقروا في هذه المنطقة.

خطط

 هل لديكم أيّ خطط في أن يكون لكم شبكة إذاعة أو تواصل مع مدارس أرفع مثل (يالي) و(هارفارد) بحيث يُمكن لطلابكم أن يلتحقوا بها في يومٍ ما؟

– لديَّ ثلاثة إداريون في المدرسة الثانوية من الحاصلين المدهشين… ولثلاث سنوات متتالية تقدم طلابنا للكلية.. إن لدينا نسبة 100% من بين كل طلابنا الكبار تقدموا للكلية، والآن قد يختارون الذهاب إلى مدارس مهنية، أو أي شيء يختارون فعله، لكنهم – جميعًا – شُجٍّعوا على أن يهتموا بمستقبلهم.. بعض الناس متفاخرو ملابس أو متفاخرو سيارات.. أما أنا فمُتفاخِر تربية.. وإنني مؤهل لذلك.. وبسبب ذلك حصلت على درجة الدكتوراه لأنه ما من أحد قال لي إنني لن أقدر على ذلك.. أنا أعتقد أن كل إنسان يستطيع أن يُنجز ما يُريد.. كان عندنا طالب جاء قبل سنتين من اليمن ، ولمدة سنة لم يتكلم الانكليزية أبدًا، ثم تخرج وكان من بين العشرة الأوائل.. وهو الآن ذاهب إلى «U of D Mercy”.. لدينا أطفال في مدارسنا 20، 30، 40، يذهبون إلى أماكن مثل (كورنيل)، لكن السماوات محدودة.. إنني أعتقد – تمامًا – أنك إنْ أتيت من بيت راسخ متماسك صلب، وأبواك يدعمانك وينشئانك تنشئة سليمة، فباستطاعتك أن تُحقق أي شيء تُريده..

   
 
إعلان

تعليقات