Accessibility links

محكمة مدينة ديربورن تتخذُ احتياطات لمواجهة كوفيد – 19… ما هي؟


إعلان

ديربورن – “اليمني الأميركي” – ترجمة ذكريات البرام

في مجتمعٍ يُحرّكِه ويحكُمه القانون العام… كانت المحاكم في موقف محرِج مع الإغلاق العام الذي بدأ ببُطء في آذار/ مارس 2020؛ وذلك لأهمية المحاكم وضرورتها المُطْلقة، كما تتطلب في الوقت ذاته تدابير التباعد الاجتماعي وتجنُّب المباني والأماكن المزدحمة وفرض مسافات؛ وهو ما خلَقَ ويخلُقُ تحدِّيًا تواجهه المحاكم مع انتشار الوباء.

حتى الآن تم إغلاق المحكمة المحلية للدائرة 19 في ديربورن بعد صدور أمرٍ إداري من المحكمة العليا في ولاية ميشيغان، في السادس من آيار/ مايو الماضي، يطلبُ من المحاكم فتحها على مراحل.

                                         عبْر الانترنت  

في غضون ذلك؛ أصبحت أغلبية أعمال المحكمة المحلية للدائرة 19 تتم عبْر الانترنت (أونلاين)، أما بالنسبة للأعمال التي قد لا يتم القيام بها بسهولة عبر الانترنت؛ فهناك عدد من تدابير السلامة المعمول بها في المحكمة.

قال القاضي جين هانت، وهو يشغلُ منصب كبير القضاء في المحكمة منذ كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، «نحن في الواقع بالمرحلة الثانية التي تسمحُ لنا بوجود أشخاص في المحكمة، لكننا نأخذها بمزيدٍ من الحيطة والأمان، كقياس حرارة كلّ مَن يزور المبنى، كما يتوجّبُ على كلّ فرد ملء الاستمارة لمعرفة ما إذا كانوا قد غادروا البلادأ، أو كانوا مرضى، أو بالقرب من مرضى يحملون الفيروس «.

كما أكّد القاضي استمرار عمل المحكمة: «إننا نتعامل مع جميع قضايا الجُنح ومخالفات المرور، وكذلك قضايا المطالبات الصغيرة وقضايا المستأجِرين والمالكين»، «نتعاملُ مع جميع الجنايات التي تخرُجُ من المدينة في المواعيد الثلاثة الأولى للمحكمة، ومِن ثَم بمجرد الفحص التمهيدي يتم رفضها أو إحالتها لسجلات المحكمة».

  • القاضي جين هانْت، كبير القضاة في المحكمة: «نحنُ في الواقع بالمرحلة الثانية التي تسمحُ لنا بوجود أشخاصٍ في المحكمة، لكننا نأخذها بمزيدٍ من الحيطة والأمان»

  • أصبحَت أغلبية أعمال المحكمة المحلية للدائرة 19 تتمُّ عبْر الانترنت (أونلاين)، أما بالنسبة للأعمال التي قد لا يتم القيام بها بسهولة عبْر الانترنت، فهناك عددٌ من تدابير السلامة المعمول بها في المحكمة

 

                                  إجراءات التقاضي

وعلى الرغم من عبء القضايا المزدحمة، فإنّ القاضي هانْت متفائلٌ بأنّ التغييرات التي أُجرِيت الآن سيكون لها تأثير إيجابي على كيفية إجراءات التقاضي في المستقبل القريب.

ويوضح أنّ وجود مواعيد عن بُعد في المحاكم سيسمحُ بالحصول على مزيدٍ من الراحة والخصوصية على قضايا الناس وأعمالهم، ويُمكِنُ القيام بأشياء كانت تستغرقُ وقتًا طويلاً سابقًا، مثل: الطعن في تذاكر المرور التي يُمكِن حاليًّا القيام بها من المنزل، أو العمل دون الحاجة إلى الذهاب للمحاكم.

ولكن ما تزال هناك بعض الأعمال التي لا يُمكِن استبدالها، وتتطلبُ اتصالًا مباشرًا أثناء إجراءات المحكمة.

وقال هانت: «ذلك عندما يتعلقُ الأمر بالمحاكمات، وجلسات الاستماع للأدلة، والفحوصات الأولية، وتلك الأنواع من القضايا التي لدينا فيها شهود يؤدّون اليمين ويدلون بشهاداتهم، فمِن المهم هنا أنْ يكونوا متواجدين على أرض الواقع، حيث يمكنك أنْ ترى سلوكهم وتنظُرُ في مصداقيتهم بشكلٍ أفضل بكثير مما كنت تستطيع لو كان عن طريق مؤتمرات الفيديو. «

                                     رسالة نصّية

سواء أكان كوفيد-19 موجودًا أم لا… فالناس ستتقبل فكرة التغييرات التي حدثت مؤخرًا، كالانتظار خارج المحاكم بدلاً من داخلها، ويتم الاستدعاء عن طريق رسالة نصّية، إلى جانب الالتزام بوجود المسافة الفاصلة بينهم بالطبع.

وقال القاضي هانْت: «لدينا تكنولوجيا؛ لذا مَن يملكون موعدًا لدينا، فبمجرد أنْ تكون قضيتهم جاهزة، سنرسلُ لهم رسالة نصية وهُم في سياراتهم، ثم يأتون إلى المحكمة لفحصهم أولاً، والكشف عن أيّ أعراض، وبالطبع سيُطلبُ من الجميع، بمجرد فتح الأبواب، ارتداء قناع الوجه».

   
 
إعلان

تعليقات