Accessibility links

لماذا أصدرت موسكو مذكرة لتوقيف ليندزي غراهام (السناتور الجمهوري الأميركي البارز)؟


إعلان
إعلان

“اليمني الأميركي” – متابعات:

بعدما ظهر فيديو معدل يشيدُ فيه بقتل القوات الروسية، أصدرت روسيا مذكرة لتوقيف السناتور الأميركي ليندزي غراهام.

 ونشر مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اللقطات التي جمعت بين لحظتين منفصلتين، بعدما التقى بغراهام في كييف، الجمعة الماضية.

ووصف غراهام المساعدات المقدمة إلى كييف بأنها “أفضل أموال أنفقناها على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن القوات الروسية “تحتضر”.

وقال عضو الحزب الجمهوري البارز إنه سيضع مذكرة التوقيف الروسية “كشارة شرف”، وفق تقرير لموقع بي بي سي نيوز عربي.

وكتب في تغريدة على تويتر إن “معرفة أن التزامي تجاه أوكرانيا قد أثار غضب نظام بوتين يجلب لي فرحة هائلة”.

وأضاف: “سأواصل الوقوف مع حرية أوكرانيا ومن أجلها حتى طرد كل جندي روسي من الأراضي الأوكرانية”.

وتابع: “أخيرًا، إليكم عرض لأصدقائي الروس الذين يريدون اعتقالي ومحاكمتي بسبب إطلاقي لقب مجرم حرب على نظام بوتين: سأخضع للاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية إذا فعلتم ذلك بدوركم”.

وبعدما انتقدت موسكو تصريحات غراهام، الأسبوع الماضي، إذ قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: “من الصعب تخيل عار أكبر للبلاد من وجود أعضاء مجلس شيوخ مثل هؤلاء”، حملت أوكرانيا المقطع الكامل غير المعدل على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأظهرت اللقطات أن غراهام أدلى بهذه التعليقات خلال جزأين منفصلين من الاجتماع، حُرّرا لاحقًا من قِبل مكتب الرئيس زيلينسكي ليظهرا تباعًا الواحد تلو الآخر.

وأعرب في المقطع الأول عن نجاح المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا في المساعدة على صد تقدم روسيا، مشيدًا بها باعتبارها “أفضل أموال أنفقناها على الإطلاق”.

وفي وقت لاحق، في مقطع منفصل غير مرتبط، أشار إلى أن كثيرين اعتقدوا في البداية أن أوكرانيا ستنجو لمدة ثلاثة أيام فقط من هجوم موسكو، لافتًا إلى أنه بدلاً من ذلك “الروس يموتون”.

لكن وزارة الخارجية الروسية اتهمت كييف بمحاولة حماية غراهام من الانتقادات، وتحدته أن يقول علنًا ما إذا كانت كلماته قد أُخرجت من سياقها.

ولم تذكر وزارة الداخلية الروسية التي وضعت غراهام على قائمة المطلوبين، الجرائم التي ارتكبها.

لكن لجنة التحقيق في موسكو، وهي وكالة اتحادية لإنفاذ القانون تعادل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، قالت – الأسبوع الماضي – إنها بدأت تحقيقًا في “خطاب السناتور الأميركي بشأن قتل الروس”.

وغراهام هو أحد أكثر أعضاء الحزب الجمهوري تشددًا في قضايا السياسة الخارجية.

وكان المشرّع عن ولاية ساوث كارولينا مؤيدًا قويًّا لتقديم المساعدات لأوكرانيا، واتهم موسكو في السابق بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” خلال الصراع.

وفي العام الماضي أثار غضبًا في موسكو بعد دعوته لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال على تويتر: “إن الطريقة الوحيدة التي ينتهي بها غزو روسيا لأوكرانيا هي أن يقوم شخص ما في روسيا باغتيال هذا الرجل”.

لكن الرجل البالغ من العمر 67 عامًا هو أيضًا حليف مقرّب من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي لم يكن خطابه بشأن المساعدات لأوكرانيا واضحًا. 

   
 
إعلان

تعليقات