Accessibility links

كيف تواجهُ هامترامك مشكلة مضايقة النساء في الشوارع؟


إعلان
إعلان

هل إضافة الصفير للغة المدينة سيحدّ من التحرش؟

هامترامك – “اليمني الأميركي” – سيمون آلبا

خلال عطلة نهاية الأسبوع، شاركت العشرات من النساء قصصهن عن التحرش في الشوارع في هامترامك عبْر مجموعة هامترامك على منصة “فيسبوك” – المعروفة سابقًا باسم “هامترامك انز”.

وتعرضت تلك التعليقات لأعمال العنف المروعة التي ارتكبها بعض الرجال ضد النساء، بما في ذلك محاولات الاختطاف والتهديد بالاغتصاب، وأفادت معظم النساء، في التعليقات، أنهن تمت متابعتهن واقتراحهن لممارسة الجنس أيضًا.

ونتيجة لذلك اقترحَ عضو مجلس المدينة إيان بيروتا قرارًا يسعى للموافقة عليه من مجلس هامترامك المحلي  للنظر في إضافة إطلاق صفير إلى لغة المدينة التي تحكم السلوك غير المنضبط.. وتراوحت الردود على القرار المقترح من دعم هذه الخطوة، إلى القلق من أنها ستجرّم – بشكلٍ غير متناسب – سلوك الأشخاص الملونين، مشيرة إلى تداعيات قانونية غير متناسبة على الأميركيين غير البِيض.

في منشور على “فيسبوك” قال عضو المجلس بيروتا إنّ التكرار الحالي للقرار ما هو إلا فكرة أولية من مجلس المدينة لمعالجة المشكلة.

وطلب الحصول على مداخلات من الأشخاص الأكثر تضررًا من التحرش في الشوارع، لذلك من المرجح أنْ يتغير دور مجلس المدينة في محاولة إيجاد حلٍّ بحلول اجتماع مجلس المدينة الأسبوع المقبل.

وعلى الرغم من ذلك فإنّ عضو المجلس بيروتا لم يرد للتعليق على الموضوع في الوقت المناسب للنشر.

ما يحدثُ في مدينة هامترامك ليس فريدًا خاصًّا بها؛ إذ يعدّ التحرش في الشوارع والعنف ضد المرأة مشكلة دولية، ولا توجد ثقافة أو دولة بريئة تمامًا من هذا السلوك، ومع ذلك فإنّ العديد من نساء هامترامك يبلغن عن شعورهن بعدم الأمان في بلدتهن حين يذهبن في نزهة على الأقدام ويقمن بالمهمات وحتى الذهاب إلى المواعيد الطبية.

 

اقترح عضو مجلس المدينة إيان بيروتا قرارًا يسعى للموافقة عليه من مجلس هامترامك المحلي  للنظر في إضافة إطلاق صفير إلى لغة المدينة التي تحكمُ السلوك غير المنضبط.

 

الشعور بعدم الأمان

في وقتٍ ما من عام 2017، تم اختطاف امرأتين في نفس الأسبوع في هامترامك.

“لين بلاسي”، من سكان هامترامك، تقولُ إنها تتصرفُ بشكلٍ استباقي بشأن هذه المشكلة، حتى أنها اشتركت في جلسة تدريب (بيستاندر) عن التدخل مع مجموعة محلية لمنْع التحرش في الشوارع.. مثل العديد من النساء في هامترامك، تقولُ إنها تشعر بعدم الأمان عندما تمشي في هامترامك والمنطقة المحيطة بها.

قالت بلاسي: «لقد اختبرت ذلك بالتأكيد في كلّ مكان أذهب إليه».. «… إنه شعور مقلق للغاية، خاصة عندما لا ترد».

في حديث لـ”اليمني الأميركي” أوردت بلاسي تفاصيل قصة سارت فيها سيارة ببطء بجوارها في أشهر الشتاء القاسية، سألها الرجل، الذي كان يقودُ شاحنة صغيرة، عمّا إذا كانت ترغب في توصيلها إلى المنزل، وعندما رفضت بلاسي العرض، أصبح غاضبًا، وشرع بإبداء تعليقات، تقولُ بلاسي إنها تعترضُ عليها.

وتابعتْ: «ربما تكون هذه واحدة من أكثر المواقف تطرفًا».. «في هامترامك يكون الأمر في بعض الأحيان دقيقًا مثل النظرة المفترسة من شخصٍ ما، أو مجرد التحديق الذي يصعب فرضه أو معالجته، وبعد ذلك بالطبع، وكما تعلم، الناس الذين يقودون السيارات والسيارات تطلق البوق وتتأرجح».

 

لين بلاسي لـ”اليمني الأميركي”: «في هامترامك، يكون الأمر في بعض الأحيان دقيقًا مثل النظرة المفترسة من شخصٍ ما، أو مجرد التحديق الذي يصعبُ فرضه أو معالجته».

 

الفتيات            

سكوت آرونسون، صاحب نُزل هامترامك، وهو نُزل دولي يستضيفُ المسافرين من جميع أنحاء العالم.. استضاف هذا النزل مؤخرًا مجموعة من حوالى 20 امرأة من استراليا يسافرن كجزءٍ من برنامج شهاداتهن الجامعية، عندما عادت المجموعة إلى النُّزل ذات ليلة، قال آرونسون إنّ النساء أبلغن عن تعرضهن للتحرش في جميع أنحاء المدينة.

وأضاف آرونسون: «سيقولون إنهم عندما يخرجون، سيكون هناك أشخاص تعرفهم، يصرخون عليهم، ويطلقون تعليقات غير لائقة».. «كان بعض الناس يتابعونهم، ويطلبون منهم ركوب [سيارتهم] ، وكلّ أنواع الأشياء المجنونة».

«الآن، أنا رجل طولي ستة أقدام وثلاثة، ووزني 250 رطلاً… لم أكن أعرف أنّ هذه كانت مشكلة حتى بدأتُ – حقًّا – في سماع الكثير من قصص هؤلاء الفتيات».

 

التغيير الشامل

ودعا نشطاء ضد التحرش في المدينة إلى ما أسموه التغيير الشامل، وتُعدّ قضية التحرش القائم على النوع الاجتماعي، أو العنف الذي يرتكبه الرجال ضد النساء، قضية معقدة تتطلبُ أكثر من مجرد المشاركة القانونية أو الاجتماعية أو الروحية.
هذا الموقف يردده هولاباك!، وهي مجموعة متعددة المدن مهمتها “بناء مساحات عامة آمنة وشاملة من خلال تحويل الثقافة التي تديم التمييز والعنف”.

بدلاً من نهج قانوني، مثل ذلك الذي اقترحه عضو المجلس بيروتا، فإنّ هولاباك! تدافعُ عن نهجٍ شامل لمعالجة المشكلة.

 

تدخل المتفرج

قالت إميلي ماي، المتحدثة باسم النطاق الأوسع: «نوصي بحلول السياسات التي توسع تعليم تدخل المتفرج، وتحسن آليات البحث والإبلاغ، وتدريب الشرطة وضباط المرور العابر، وتشرك الشركات المحلية وتجمع أفراد المجتمع المتنوعين لتسهيل (عمليات تدقيق سلامة المجتمع).. هولاباك! شبكة من الفروع، التي تضم مجموعة مقرها في ديترويت.

ما يزال هناك عدد من الحلول الأساسية التي يُمكن أنْ ينادي بها الناس من المدينة، بحسب هولاباك!. يمكنُ تنفيذ هذه الحلول من أجل وضع استراتيجية شاملة تهدفُ إلى منْع التحرش في الشوارع، ومع ذلك لا تعتقدُ مجموعة المناصَرة أنّ النهج القانوني سيكون له العواقب المرجوة.

As an approach, Hollaback! maintains that legal ramifications for Street Harassment will disp

يؤكد نهج، هولاباك! أنّ التداعيات القانونية لمضايقات الشوارع ستؤثر بشكل غير متناسب في الأشخاص ذوي البشرة السمراء، على الرغم من حقيقة أنّ التحرش القائم على النوع الاجتماعي لا يقتصرُ على ثقافة أو عرق واحد.

قالت ماي: «من الناحية التاريخية، رأينا أنّ القانون الجنائي والعقاب يتم تطبيقهما بشكلٍ غير متناسب على الأشخاص ذوي البشرة الملونة، والأفراد ذوي الدخل المنخفض، والأشخاص المتحولين وغير المطابقين للجنس».. «بصفتنا دعاة، فإننا نوجّه صانعي السياسات بعيدًا عن التدابير التي من شأنها زيادة التجريم الذي يؤثر في الغالب على هذه الجماعات، وغيرها من التدابير التي تشرك المجتمعات في الوقاية».

 

إميلي ماي، المتحدثة باسم (النطاق الأوسع): «نوصي بحلول السياسات التي توسّع تعليم تدخّل المتفرج، وتُحسِّن آليات البحث والإبلاغ، وتدريب الشرطة وضباط المرور العابر.

 

التدريب العاطفي

يشعرُ العديد من الأشخاص المشاركين في هذا النقاش بنفس الطريقة تجاه الحلول القانونية للمشاكل الاجتماعية، وبدلاً من ذلك يشعرون أنّ هذه مشكلة تتطلبُ حلولًا اجتماعية وثقافية، والتي ما يزال من الممكن معالجتها من قِبل المؤسسات في المدينة مثل مجلس المدينة.

قال آرونسون: «أعتقد أنّ نوعًا ما من التدريب في صفوف للأطفال الأصغر سنًّا مع تقدمهم في السنّ – أعني أعتقد أنّ هذا أقرب ما يكون إلى [حلّ]، ولكن من الواضح أنه يبدأ في المنزل». «لا أعتقد أنّ هناك حلًّا واضحًا، لكنني أعتقد أنّ الحل الأقرب هو ذلك بالضبط، ربما التدريب التعاطفي، حيث تضعهم في مكان الأشخاص الذين يتعينُ عليهم التجول».

كانت لين بلاسي مترددةً في تقديم حلّ، بل قالت إن هذه مشكلة كبيرة جدًّا.

«سيستغرقُ الأمر قرونًا».. «إنها متأصلة في الثقافة البشرية، كما تعلم؟»، أضافت بلاسي، «ولكن إذا لم يحاول أحد، فلن يتغير ذلك أبدًا».

   
 
إعلان

تعليقات