Accessibility links

كورونا يُغيّبُ عضو مجلس شيوخ الولاية السابق موروس هود


إعلان
إعلان

برين ستون – ديربورن – “اليمني الأميركي”:

غيّب الموت، الاثنين الماضي، عضو مجلس شيوخ الولاية السابق (موروس هود) عن عمر ناهز الـ(54) عامًا، متأثرًا بإصابته بمرض كورونا.. وكان موروس قد خدم في عضوية مجلس الشيوخ لنحو (8) سنوات.

عديد من الشخصيات المهمة نعَت رحيله، واعتبرت وفاته خسارة كبيرة لمدينة ديربورن؛ لِما قدّمه لها، وما كان يُمثّله في تجربته الحياتية في تبنّي الكثير من قضايا المدينة، وكذلك الولاية.

مدير سكرتارية مدينة ديربورن “جورج ديريني”، والذي كان عضوًا في مجلس نواب ميشيغن، ممثلاً عن ديربورن خلال نفس الفترة التي خدم فيها (موروس)، والذي كان حينها في مجلس الشيوخ ممثلاً عن ديربورن أيضًا… قال: «إنني أشعرُ بخسارة كبيرة لموت (موروس)؛ فقد وصلني الخبر، وحزنتُ جدًّا؛ إذ كان رجلًا لديه أخلاق عالية، وقد عملنا معًا من أجل مصلحة مدينة ديربورن، وأيضًا مصلحة الولاية عن طريق تشريع ودعم القوانين لها».

«لقد كان صادقًا في عمله، ويُعطي كلاًّ حقه من حيث الحقوق الفكرية للتشريع، فقد حاول مجلس الشيوخ في الولاية طرح مشروع قانون دون ذكْر اسمي، وكنتُ صاحب الفكرة والمقترح، إلا أنه عمل كلّ جهده من أجل طرح اسمي؛ لأنه الوحيد الذي يعرفُ أنّ مقترح المشروع كان من جهدي وعملي.. لقد كان صديقًا عزيزًا، ولا أنسى كلامه ومواقفه معي أو مع المدينة والولاية.. ولَسوفَ نفتقده»، يقول جورج.

                                 شخصية لها مكانة

“جاري وارنتشيك” خدم في مجلس الشيوخ قبل (موروس) الذي استلم المقعد بعده…

يقول جاري: « كان لنا اتفاق على أنْ نؤسس لعلاقة تعاون متبادلة من أجل خدمة المدينة التي نُمثّلها، وأيضًا من أجل المجلس بشكل عام… حتى لو كان هناك فوارق حزبية حينها وتوجهات مختلفة، وشكّلنا رؤية مشتركة أعتزُّ بها في إقرار أحد القوانين في المجلس، كآخر يوم لي وله مع جميع أعضاء مجلس شيوخ الولاية».

                               تاريخ في المدينة  

لدى عائلة (موروس) تاريخ في مدينة ديربورن؛ فوالده وجدّه خدما في الحزب الديمقراطي، وكانا أحد المكونات في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي، الذي يُعدُّ أهم مؤتمر حزبي، وممثلين عن ولاية ميشيغن، كما أنّ والده خدم كعضو في مجلس نواب الولاية في منطقة (21)، في مدينة ديترويت، وأيضًا في المنطقة السادسة، والـحادية عشر، منذ العام 1969 حتى 1971، وجدّه أيضًا كان رئيس اتحاد النقابات العمالية، وقد طالب بضرورة أن يكون للعمال منازل للسكن وبأسعار منخفضة في مدينة ديربورن؛ بحكم أنهم يعملون في مصنع هنري فورد، وبحيث يكونون قريبين من المصنع.

ووِفق مصادر فقد أرسل موروس رسائل إلى كلّ المواطنين في المنازل يطلبُ منهم الموافقة على طلبه، لكن حكومة المدينة، حينها، فازت ولم يوافقوا، إلا أنّ الأجيال التي جاءت مؤخرًا وافقت على هذا الطلب، وأصبح قانونًا أن يتم توفير منازل لذوي الدخل المحدود، وبالذات الأقلية السوداء للسكن في مدينة ديربورن.

                            العنصرية في ديربورن

كما أنّ فوز (موروس) في مدينة ديربورن، وتمثيلها في مجلس شيوخ الولاية، أكد أنّ ديربورن فتحت صفحات جديدة في قضية العنصرية، وخاصة للأميركيين من أصول أفريقية.

 وقد حصل (موروس) على عدة جوائز وتقديرات… حيث ساعد على دعم الطرقات، وأيضًا المدارس، وكانت كلّ القضايا التي يدعمها تتمثل بالقضايا الحقوقية والإنسانية، التي تتعلق بجميع مواطني الولاية.

برحيله دخل (موروس) قائمة ضحايا كورونا الذين تعدّى رقمهم حتى كتابة هذا التقرير – 19 مايو – نحو (90) ألف حالة وفاة في أميركا.

   
 
إعلان

تعليقات