Accessibility links

قبولٌ أميركي يمنيّ في أكاديمية خفر السواحل الأميركية


إعلان

نيولندن، كونيتيكت – “اليمني الأميركي” – سايمون آلبا

لأول مرة، تم قبول أميركي من أصولٍ يمنيّة في فئة 2025 في إحدى أكاديميات الخدمة الأميركية، حيث يدرسُ ليصبح ضابطًا في قوات خفر السواحل الأميركية.

عمرو بعداني (18 سنة) منذ كان طفلًا استثنائيًّا كانت تلك رغبته. يجبُ أنْ يكون كذلك إذا أراد الحصول على فرصة للدراسة في إحدى أكاديميات الخدمة الأميركية.

حصل عمرو على معدل تراكمي 3.6، ولقب كابتن فريق كرة القدم وخلفية ليست سهلة، لقد مرّت سنوات بذلَ فيها الكثير من الجهد حتى حصل على خطاب القبول الخاص به.

قال عمرو: «يبدأُ الأمر حقًّا عندما يعرفُ الأطفال ما يعتقدون أنهم يريدون القيام به، حيث تظهرُ الرغبة في قلوبهم».. «وبمجرد أنْ تكون لديك هذه الرغبة، فإنك ستلاحقها، وتعملُ بأقصى ما تستطيع.. بالنسبة لي مرت 10 سنوات فقط للوصول إلى الهدف الذي لديّ الآن، وذلك من خلال الاتساق، والالتزام فقط».

بالإضافة إلى الدراسة في كلية مرموقة، تم قبول عمرو في برنامج كرة القدم لخفر السواحل، حيث سيتنافسُ مع الفريق على مستوى الجامعة. في عام 2019، تم اختيار عمرو لفريق كلّ المنطقة لأدائه كرياضي واعد.

ولكن بينما لعبت كرة القدم دورًا مهمًّا في حياته خلال المدرسة الثانوية والآن في الكلية، يقولُ عمرو إنّ هذا مجرد جزء من أهدافه وهو ينتقلُ إلى مجال الزمالة.

قال عمرو: «بمجرد أنْ حانَ الوقت للبدء باتخاذ القرار، البدء في التقديم، كان عليّ حقًّا أنْ أفكّر في نفسي، ما أردت فعله حقًّا، وكيف أهيئ نفسي للنجاح في المستقبل».. «كان هذا يعني الالتحاق بأعلى كلية ممكنة قدر الإمكان. وفي نفس الوقت أحاولُ أنْ ألعبَ كرة القدم لأطول فترة ممكنة. وقد نجح الأمر نوعًا ما بشكلٍ مثالي؛ لأنه الآن لن ألعب كرة القدم على مستوى الجامعة فحسب، بل سأسعى – أيضًا – إلى متابعة هذه الرغبة في الخدمة».

 

– بدأ عمرو بعداني تعليمه في أكاديمية خفر السواحل الأميركية هذا الخريف.. في الوقت الحالي يُخطط ليصبح طيارًا لخفر السواحل بعد الانتهاء من شهادته.

– ينحدرُ عمرو من سلالة يمنيين أميركيين خدموا في الجيش.. لعب والده، جمال بعداني، دورًا مهمًّا في الجيش، لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث أسَّس جمعية الوطنيين العرب الأميركيين في الجيش.

– قال عمرو: «الطريقة التي بدأتُ بها التعامل مع ما أردتُ القيام به كانت من والدي».. «عندما كبرت، رأيتهُ دائمًا يخدم، ودائمًا يرد الجميل للمجتمع، لبلده. وهذا هو الشيء الذي أحببته في سِنٍّ مبكرة».

 

الخدمة العسكرية

ينحدرُ عمرو من سلالة يمنيين أميركيين خدموا في الجيش. لعب والد عمرو، جمال بعداني، دورًا مهمًّا في الجيش، لا سيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث أسس جمعية الوطنيين العرب الأميركيين في الجيش، والتي ما يزال معترف بها في المتحف القومي العربي الأميركي في ديربورن.

قال جمال: «لقد كنا معًا لمدة 10 سنوات تقريبًا، ونُحدث فرقًا، ونحاولُ جمع الأشخاص معًا.. أشخاص، كما تعلمون، نظروا إلى مجتمعنا بطريقة سلبية». «لذا نحاولُ تقديم صورة إيجابية عن بلدنا والتضحيات كمجتمع قدّمناه… ولهذا السبب أنشأت الجمعية».

خاض جمال الخدمة العسكرية كجندي مجنّد، كما يقول، لأنه أراد أنْ يفخر بعائلته.. في ذلك الوقت لم تكن عائلته قادرة على تحمّل تكاليف الدراسة الجامعية دون عبء مالي ضخم، لذلك يمضي السنوات الـ 25 المقبلة مع سلاح مشاة البحرية الأميركية.

بالنسبة لجمال، فهو شرفٌ كبيرٌ له عندما يشاهدُ ابنه يمر عبْر مؤسسات مرموقة لخدمة البلد الذي استقبل كلاهما.

قال جمال: «حقيقة أنه قرر القيام بذلك، كما تعلمون، أنه كان يراقبني طوال حياته، وأنه أحدثَ فرقًا في حياته.. إنه مجرد شرف لي».

 

رد الجميل للمجتمع

كان لخدمة والده أثر كبير على ما قرر عمرو أنْ يفعله في حياته.

قال عمرو: «الطريقة التي بدأتُ بها التعامل مع ما أردتُ القيام به كانت من والدي».. «عندما كبرت، رأيته دائمًا يخدم، ودائمًا يرد الجميل للمجتمع لبلده. وهذا هو الشيء الذي أحببته في سنٍّ مبكرة».

يبدأ عمرو، الذي تخرج في الثانوية العامة هذا العام، تعليمه في أكاديمية خفر السواحل الأميركية هذا الخريف.. في الوقت الحالي يُخطط ليصبح طيارًا لخفر السواحل الأميركي بعد الانتهاء من شهادته، ولكن مع مرور السنوات الأربع القادمة، يُخطط لإيجاد الطريقة التي يمكنه بها الخدمة بشكلٍ أفضل.

   
 
إعلان

تعليقات