Accessibility links

فران طاهر.. المهاجر المسلم الذي يبحث عن الجانب الإنساني لدى الجميع


إعلان

ممثل هوليود يكافح الصور النمطية عن المسلمين


الفنان الأميركي-الباكستاني فران طاهر الذي يتميز برأسه الحليق ونظراته الشاخصة، اشتهر بتمثيله دور الشرير في عدد لا يحصى من البرامج التلفزيونية وفي فيلم “الرجل الحديدي” (Iron Man) الذي جنت منه هوليوود أرباحًا طائلة وحقق نجاحات كبيرة في صالات السينما.
وطاهر، رجل مسلم، اشتهر بجهوده في مكافحة الصور النمطية السلبية عن المسلمين. وقد تمكن من إقناع منتجي ومؤلفي سيناريو فيلم الرجل الحديدي بعدم إظهار شخصية رضا، زعيم عصابة الحلقات العشر الأسطورية الذي تغطي وجهه آثار جروح، على أنه رجل مسلم.
الفيلم يروي قصة بطل خارق استمدت من مجلة رسوم هزلية. ولهذا استدرك طاهر متسائلا: “ما الداعي لدسّ عقيدة الإسلام المتزمّت هذه في هذا الفيلم؟”
يتبوأ هذا الممثل، البالغ من العمر 52 عامًا وضعًا فريدًا يمكنه من شرح الثقافة والمعتقدات الأميركية للعالم الإسلامي والعكس بالعكس. ولد طاهر في لوس أنجلوس لأبوين كانا يدرسان بجامعة كاليفورنيا، فرع لوس أنجلوس، لكنه نشأ في لاهور، باكستان. وكان أسلافه على مدى 3 أجيال ممثلين أو كتاب سيناريو أو مخرجين سينمائيين ممن نادوا بحرية التعبير والأفكار الجديدة، وحسب قول طاهر “لم يرتضوا بكلا جوابًا”. كما أن والدة جدته أسست مجلة خاصة بالنساء خلال العقد الأخير من القرن التاسع عشر.
وعن هؤلاء قال طاهر في حديث أخير أدلى به في مقر وزارة الخارجية الأميركية، إنهم “مصدر إلهام لي. وكلما أمكننا إضفاء صفة إنسانية على الناس كلما كنا أفضل كبشر.”
وقد تفوق طاهر في الكثير من الأدوار المختلفة التي لعبها ومن بينها أداؤه دور الرئيس الأميركي في فيلم “إليزيوم” (الفردوس) ودور الكابتن في فيلم “ستار تريك” (2009). ومؤخرًا، أدى الدور الرئيسي في إنتاج مسرحية شكسبير “عطيل، بربري البندقية” وهي مسرحية تراجيدية للكاتب الإنجليزي وليم شكسبير نالت إعجابًا كبيرًا تدور أحداثها حول الغضب والعنصرية والحسد.
سواء لعب دور بربري مسلم، كما في مسرحية عطيل، أو دور كابتن سفينة فضائية كما في مسلسل” ستار تريك”، أحد أهم ظواهر الخيال العلمي الأميركي، فإن هدف طاهر كممثل يظل كما هو ولن يتبدل وهو: “استغلال ما هو إنساني وكل ما يربط بيننا أكثر من ما يفرّق بيننا.”
ويعبّر طاهر عن شعوره بالإحباط وخيبة الأمل حيال النجاحات التي حققها تنظيما داعش والقاعدة الإرهابيين خاصة في نشر خطابهما المقيت في العالم الإسلامي. ويقول: “إن ما لا يظهر هو الخطاب المناهض” الذي يسمح للناس بأن ترد بالقول: “ما تقولونه يتنافى مع كل ما نعرفه عن الإسلام.”
سواء كان على خشبة المسرح أو في أماكن تصوير الأفلام، يعتبر طاهر أن واجبه يحتم عليه دفع الناس كي يفكروا بالشخصيات والأوضاع المعقدة. ويضيف: “لا أريد أن أقدم لكم رزمة مغلفة بصورة ظريفة بل أود أن أقدّم لكم شيئًا أكثر فوضوية وتشويشًا.”

 

 

 

 

   
 
إعلان

تعليقات