Accessibility links

سالم عبدالرحمن.. هل كانت الأربعينية لائقة بمسيرته؟


إعلان
إعلان

تأبين غير مكتمل لأحد نجوم كرة القدم اليمنية في ظل غياب للأندية والمؤسسات الحكومية

صنعاء – “اليمني الأميركي” – محمد الأموي

لا يمكن القول سوى أن الأربعينية التي أحياها الاتحاد اليمني لكرة القدم، مؤخرًا، لفقيد كرة القدم اليمنية سالم عبدالرحمن بامشموس؛ لم تكن لائقة بالفقيد، وما قدّمه على مدى تجربته الطويلة في خدمة الرياضة اليمنية.

الراحل عندما كان مدربا لناديي الوحدة وشعب صنعاء

 

وفي أربعينيته، التي أقيمت الثلاثاء الماضي من خلال مباراة استعراضية أقيمت على ملعب نادي وحدة صنعاء بين نجوم المنتخبات الوطنية لكرة القدم ومنتخب اتحاد الشركات الرياضي، وانتهت بفوز الأخير…. انتقد مراقبون تغيُّب الأندية التي لعب لها سالم عبدالرحمن ودرب فيها، وكذا الجهات الرسمية التي عمل بها طوال حياته… كلهم – وفق مراقبين – لم يكن حضورهم بالمستوى المؤمل سواء في تنظيم الأربعينية أو حتى حضورها.

لكن ما يمكن قوله إنّ الاربعينية تميزت بحضور مَن تذكَّر الفقيد، وعرفه، وعمل معه من زملاء حياته واللاعبين الذين درّبهم أو أصدقائه… كلّ هؤلاء كان تفاعلهم وحضورهم جميلًا؛ وهو تفاعل غطى قصور التأبين الناتج عن غياب الأندية والمؤسسات الحكومية عن تنظيم وحضور الأربعينية؛ وهو غياب يؤشر للكثير من السلبيات التي صارت عليها الأندية والمؤسسات الحكومية في التعبير عن الوفاء كقيمة رياضية.

من تكريم الفائزين بأربعينية الراحل سالم عبدالرحمن

 

وشهدت أربعينية الفقيد، الذي توفي بتاريخ 21 كانون أول (ديسمبر) الماضي، توزيع كتيّب تضمّن شهادات بعض زملاء الراحل وأصدقائه عن تجربته؛ وهو الكتيّب الذي لخّص رحلة الفقيد لاعبًا، ثم مدربًا وخبيرًا فنيًّا ورئيسًا للجنة الفنية في الاتحاد اليمني لكرة القدم.

وتميزت حياة الراحل بالعطاء والهدوء التام رغم عدم حصوله على الاهتمام والرعاية، وعلى الرغم من ذلك لم يشكُ لأحد، بل إنه أخلص في أداء كل المهام التي أوكلت إليه.

ومن الشهادات التي قيلت فيه، تحدث اللاعب السابق في المنتخب الوطني اليمني جمال حمدي عن رفيقه ومدربه، ووصفه بـ «الأسطورة الغامض والمايسترو المظلوم لاعبًا مدربًا».

وأضاف مخاطبًا الراحل: «فزتَ بأخلاقك وحب الناس قبل إبداعك الكروي الذي عاصر أجيالًا… سيظل اسمك خالدًا محفورًا في ذاكرة الكرة اليمنية».

 

فيما قال الأمين العام المساعد للاتحاد اليمني لكرة القدم للشؤون الإعلامية معاذ الخميسي: «لم يكن سالم عبدالرحمن لاعبًا لامعًا في كرة القدم فقط، بل ونجمًا متألقًا في التدريب والإدارة، وفي الحياة أيضًا بأخلاقه العالية وابتسامته الدائمة، والهدوء الذي كان يسبقه إلى أيّ مكان يذهب إليه، فلا يجد إلا الحب والود والتقدير والإعزاز له ولنجوميته وأخلاقه وتواضعه».

من جانبه دوّن النجم التاريخي لكرة القدم اليمنية وهداف العرب شرف محفوظ في الكتاب الذي وُزِّع على هامش الأربعينية شهادة وفاء في الراحل، قائلاً: «الحديث عن شخصية رياضية قيادية تربوية هو حديث صعب! فقد كان الفقيد سالم عبدالرحمن مميزًا بأخلاقه وانضباطه في العمل… عايشتُ الفقيد قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية مع المنتخب الموحد، وحينها كان مساعدًا لمدرب المنتخب عزام خليفة، وكان مميزًا بنشاطه الجميل».

 

من سيرة الراحل

ولعب الراحل في صفوف المركز الثقافي بمدينة تعز خلال 1964 – 1967م، ولعب خلال 1968 – 1970 في صفوف نادي الجيل بالحديدة (شباب الجيل حاليًّا)، كما لعب مع نادي شعب صنعاء خلال 1971م – 1979؛ ليتجه بعد ذلك إلى مجال التدريب… فدرّب عددًا من أندية العاصمة صنعاء (شعب صنعاء، وحدة صنعاء، اليرموك، الزهرة (22 مايو حاليًّا)).. كما درّب عددًا من المنتخبات الوطنية لكرة القدم (أول، شباب، ناشئون) منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي وحتى عام 1994… ليتجه بعد ذلك للعمل محاضرًا في كرة القدم بعد اعتماده من قِبل الاتحاد الأسيوي محاضرًا كرويًّا في اليمن، كما ترأس اللجنة الفنية في الاتحاد اليمني لكرة القدم لسنوات طويلة.

   
 
إعلان

تعليقات