Accessibility links

رفع دعوى قضائية على ضابط تورط بإطلاق النار على بورتر بوركس في ديترويت


إعلان
إعلان

ديترويت – “اليمني الأميركي”: 

تم استدعاء ضباط إدارة شرطة ديترويت، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، للمساعدة في مشكلة الصحة العقلية التي تشمل بورتر بوركس، وكان قد تم إيداعه – مؤخرًا – في جناح الطب النفسي في مستشفى سيناي جريس، ولكن منذ خروجه من المستشفى بدأت تظهر عليه أعراض حادة مرة أخرى.

عانى بوركس من مرض انفصام الشخصية، وهو اضطراب يتسم بتشتت التفكير، وغالبًا ما ينطوي على هلوسة سمعية أو بصرية.

في الساعات الأولى من صباح يوم 2 أكتوبر، غادر منزل عائلته، وقطع إطارات شقيقه بشفرة طولها ثلاث بوصات ونصف، وتجول في حيّ ليتلفيلد في ديترويت، بسكين يبلغ قياسه أكثر من ثماني بوصات.

بعد فترة وجيزة من نزول خمس سيارات عسكرية حول منزل ليتلفيلد في شارع سنودن، عاد بوركس وهو ما يزال يحمل السكين.

تُظهر لقطات كاميرا الجسم ضابطًا يمد يده، ويتوسل إلى بوركس لوضع السكين على الأرض.

وسمع الضابط يقول: «أنت لست في مشكلة»، «أنت لست في مشكلة.. هل يمكنك التحدث معي وإلقاء السكين؟».

استمر هذا التبادل لعدة دقائق، بينما شوهد بوركس يمشي على الحافة البعيدة من اللقطات.. في مرحلة ما كان يقترب، فيقوم الضباط، بمن فيهم الشخص الأكثر تواصلًا مع بوركس، بسحْب أسلحتهم النارية.

بعد بضع دقائق، شوهد بورتر بوركس وهو يركض نحو ضابط الشرطة.. أُطلقت 38 طلقة من خمسة ضباط مختلفين، وانتهت اللقطات فجأة.

قال جيمس وايت، رئيس إدارة شرطة ديترويت: «لقد رأيت كيف وضعت استراتيجية فعالة»، «… فلسفتنا هي التحلي بالصبر والانتظار حتى ينتهي الأمر، وإجراء المحادثة.. ما شاهدته كان ضابط يفعل ذلك بالضبط، إجراء محادثة وتركها تستغرق وقتًا طويلاً.

«… بمجرد أنْ كان هناك تقدم طفيف نحوه، حتى فعل ما تدرّبنا على القيام به، وهذا هو الاستعداد والجاهزية المنخفضة.. لا يوجهه مباشرة نحوه، بل على مستوى منخفض، مستعد في اتجاهه؛ لأنه وضع يهدد حياته».

عقد وايت مؤتمرًا صحفيًّا في 4 أكتوبر، بعد يومين فقط من الحادث.. في عرضه التقديمي، قدم لقطات، تم تحريرها للوقت، وشرح التكتيكات المختلفة المستخدمة في المواجهة مع بورتر بوركس، كما قدم كريستوفر جرافلين، مدير المعايير المهنية والشرطة الدستورية في شرطة ديترويت، لمحة عن التحقيق في الحادث الجاري حاليًّا.

قال جرافلين: «في جميع عمليات إطلاق النار التي يقوم بها الضباط، يتم فتح تحقيق مزدوج المسار داخل شرطة ديترويت»، «أولاً، هناك التحقيق الجنائي المحتمل، تقوده وكالة خارجية – في هذه الحالة شرطة ولاية ميشيغان.. تتولى شرطة ولاية ميشيغان زمام المبادرة في التحقيق الجنائي، وتقديم مذكرة في نهاية المطاف إلى مكتب المدعي العام في مقاطعة واين.

بالإضافة إلى ذلك، تجري الإدارة تحقيقاتها الإدارية الداخلية.. هذا التحقيق الإداري يأتي في مرتبة ثانوية بالنسبة للتحقيق الجنائي».

ومع ذلك، تريد عائلة بوركس إجابات.. وفي مؤتمر صحفي عقد في 6 أكتوبر، فإن الأسرة، ممثلة بالمحامي جيفري فيجر، تبدو وكأنها تختلف تمامًا مع شعور إدارة شرطة ديترويت.. ووصف فيجر المؤتمر الصحفي في 4 أكتوبر بأنه «استعراض دعائي».

قال فيجر: «إن فكرة ضرورة أن نعالج الأمراض العقلية بالاستعانة بالشرطة والبنادق هي فكرة تعود إلى القرون الوسطى»، «هذا ما اعتادوا فعله في العصور الوسطى، هو ربط الناس بالسلاسل حتى الجدران في مصحات المجانين.. حسنًا، لقد تخرّجنا الآن إلى إعدامهم رميًا بالرصاص».

تزعم دعوى فيجر، والتي يقول إنها ستُرفع غدًا الاثنين/ 10 أكتوبر، أن قسم شرطة ديترويت لم يكن مستعدًّا بشكل مؤسف للتعامل مع حالات الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية، مما أدى إلى إهمالٍ مميت، بالإضافة إلى عدد كبير من الادعاءات الأخرى.

كان بورتر بوركس يبلغ من العمر 20 عامًا عندما أطلقت عليه الشرطة النار في المواجهة التي وقعت في 2 أكتوبر.. كان يعاني من الفصام المصحوب بعقدة الاضطهاد.

كما أصدر منظمو احتجاجات منطقة ديترويت في ذروة الاستجابة لوفاة جورج فلويد بيانًا، وأطلقوا فيه مجموعة من المطالب للتحقيق في وفاة بورتر بوركس:

«نطالب بما يلي: أن تقوم شرطة ديترويت على الفور بالإفراج عن جميع لقطات كاميرات الجسم، وكاميرا dashcam، ولقطات الشهود وإتاحتها للجمهور بكاملها، وبالصوت.

تنشر شرطة ديترويت على الفور الأسماء والسجلات التأديبية الكاملة لجميع رجال الشرطة في مكان مقتل بورتر.. يصوت مجلس المدينة على إلغاء عقد ShotSpotter، والذي سيؤدي فقط إلى تسريع عمليات قتل الشرطة للآخرين مثل بورتر، والاستثمار في أمان المجتمع الحقيقي».

   
 
إعلان

تعليقات