Accessibility links

رسالة “مفتوحة” تطالبُ الرئيس الأميركي بايدن بمحاسبة إسرائيل


إعلان

“اليمني الأميركي” – متابعات

كشفَ التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية، عمّا اعتبرته وسائل إعلام، تحولاً في الرأي العام الأميركي، “والذي أصبح أكثر انتقادًا لإسرائيل”.

وهو ما عكسته بوضوح رسالة مفتوحة وقّع عليها، مؤخرًا، أكثر من 500 موظف ديمقراطي يطالبون الرئيس بايدن باتخاذ المزيد لحماية الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل.

يأتي ذلك في سياق ما يشهده الحزب الديمقراطي من انقسامٍ بين أعضائه بشأن ما شهدته غزة مؤخرًا، وما نتجَ عن ذلك من مواجهات وخسائر في الأرواح والأعيان المدنية، وما كشفت عنه – أيضًا – من اختلال في “توزان القوة”.

مقابل تيار داخل الحزب ما زال متمسكًا بتأييد إسرائيل هناك تيار تقدّمي صار يدعو لمحاسبة إسرائيل بعد الأحداث الأخيرة التي قُتِل فيها 230 فلسطينيًّا، ونتجَ عنها تدمير كبير في البنية التحتية في غزة، بينما قُتِل 12 إسرائيليًّا جراء الصواريخ التي أُطلقت من غزة.

ونشرت صحيفة (الغارديان) البريطانية تقريرًا لمراسلها “مارتن بينجيلي” بعنوان “أكثر من 500 موظف ديمقراطي يحثون جو بايدن على محاسبة إسرائيل”.

ونقل (بينجيلي) خبر توقيع أكثر من 500 من أعضاء الحزب الديمقراطي والفاعلين في حملة جو بايدن الرئاسية لعام 2020 على رسالة مفتوحة تطالب الرئيس الأميركي ببذل المزيد لحماية الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل على أفعالها في غزة وخارجها.

وأكد التقرير، نقلاً عن (بي بي سي)، أنّ هذه الخطوة تأتي وسط انقسامٍ عميق في صفوف الديمقراطيين، بين «بعض الأعضاء البارزين في الجناح التقدمي – مثل ألكسندرا أوكاسيو -كورتيز – والمزيد من الشخصيات الوسطية، بما في ذلك بايدن، الذين اتخذوا موقفًا مؤيدًا لإسرائيل باستمرار».

وقال إنَّ بايدن يتعرضُ لضغوطٍ متزايدة لاتخاذ موقفٍ أكثر حزمًا ضد إسرائيل بعد الصراع الأخير الذي قُتل فيه أكثر من 230 فلسطينيًّا ودُمر عشرات المباني في غزة، بينما قُتِل 12 إسرائيليًّا جراء الصواريخ التي أطلقتها حماس.

واعتبر التقرير أنّ الرسالة ستضافُ إلى هذه الضغوط، وأنها «تعكسُ نقطة تحول أكبر في الرأي العام الأميركي الأوسع، والذي أصبح أكثر انتقادًا لإسرائيل».

وكتب الموقّعون أنهم «يشيدون بجهود [بايدن] للتوسط في وقف إطلاق النار. ومع ذلك لا يمكننا – أيضًا – أنْ نتجاهلَ أعمال العنف المروعة التي اندلعت في الأسابيع الأخيرة في إسرائيل/ فلسطين، ونحن نناشدك أنْ تستمر في استخدام قوة مكتبك لمحاسبة إسرائيل على أفعالها، وإرساء أسس العدالة والسلام الدائم».

وتضيفُ الرسالة: «نفس القيم التي دفعتنا إلى العمل لساعات لا تُحصى لانتخابكم تحثنا على التحدث علنًا… ما زلنا مذعورين بسبب صور المدنيين الفلسطينيين في غزة الذين قُتلوا أو أصبحوا بلا مأوى بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية».

وبينما تُدين الرسالة العنف من كلا الجانبين، خصت الرسالة إسرائيل بمزيدٍ من اللوم بحسب الصحيفة، وذلك «بسبب قوتها العسكرية الكبيرة، واحتلالها المستمر للمجتمعات الفلسطينية، والحصار المفروض على غزة».

وجاء فيها: «بينما كان على الإسرائيليين أنْ يقضوا ليالي مختبئين في الملاجئ، لم يكن للفلسطينيين في قطاع غزة مكان يختبئون فيه. ومن الأهمية بمكان الاعتراف باختلال توازن القوة».

وكان من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة الموجهة إلى بايدن يهود وعرب أميركيون.

ومن بين مطالبها، تقول إنّ على إدارة بايدن «التحقيق في ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة ينتهكُ قانون ليهي، الذي يحظر على المساعدات العسكرية الأميركية تمويل الوحدات العسكرية الأجنبية المتورطة في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان».

   
 
إعلان

تعليقات