Accessibility links

رئيس كلية هنري فورد دكتور ستانلي جونسون لـ “اليمني الأميركي”: كليتنا مرموقة على المستوى الإقليمي


إعلان
تولى الدكتور ستانلي جونسون منصب رئيس الكلية في عام 2013 وكانت الكلية حينها تعاني من وضع مالي متدهور والميزانية المالية كانت في اسوأ حالتها.
وبعدها حصلت الكلية على الموافقة في اعادة الدعم من مواطني مدينة ديربورن من خلال الموافقة على المقترح الذي بموجبة أعاد الروح والنفس لعمل إدارة الكلية، ومن حينها استطاع الدكتور جونسون تحقيق أشياء ملموسة برغم ان الكلية الآن تعاني اشكالية نقص الطلاب إذ انه حينما يكون الوضع الاقتصادي جيد في الولاية ينقص عدد المسجلين في الكلية والعكس.  صحيفة اليمني الاميركي اجرت حوار مع رئيس الكلية دكتور جونسون.. إلى الحوار:

حاوره ستيفن كوتس ورشيد النزيلي

 

  ما الذي تمكنت بالفعل من إنشائه خلال الفترة الأولى من توليك إدارة كلية هنري فورد، والتي تربو على 3 سنوات؟

 عندما أتيت إلى هنا كنا نعاني من أزمة مالية رهيبة ولذا قمنا بتنفيذ مجموعة من الإجراءات المختلفة لتحسين التدفق النقدي لدينا في محاولة منا لإنقاذ الكلية، وكانت تلك الإجراءات فعالة. ففي الوقت الحاضر أصبح العائد لدينا نحو 26 مليون دولار، وارتفع التدفق النقدي لدينا من الصفر تقريبا إلى نحو 25 مليون دولار، كما في هذا الشهر (أكتوبر 2016)، وهذا المبلغ يعتمد بالطبع على نسبة التسجيل. كما قمنا أيضا بإنشاء صندوقالقرش الأبيض لليوم الأسود، وهو صندوق احتياطي نقدي يحتوي حاليا على حوالي 16 مليون دولار. وما زلنا بحاجة إلى مواصلة العمل على الكثير من البرامج والعديد من مشاريع البنية التحتية.

عندما توليت إدارة هذه الكلية كانت الأرصفة في حالة سيئة جدا، وكانت الأسطح تعاني من التسريب، ولذلك قمنا بإصلاح جميع تلك الأشياء، وقمنا أيضا بإصلاحات في مواقف السيارات. والآن أعتقد أن الحرم الجامعي يبدو فعلا في حالة ممتازة. كما قمنا بوضع لافتات جديدة. وبموجب القرار الذي اتخذه بالإجماع مجلس الجامعة في كلية هنري فورد قمنا بتغيير اسمنا إلىكلية هنري فورد، وأصبح لدينا شعار جديد، ألا وهومدفوعين بالمستقبل، وهو أمر نأخذه على محمل الجد، أذ نسعى إلى جعل مركز الاهتمام في كافة الأعمال والطلاب لدينا قائما على التفكير في ما يحتويه المستقبل.

  بحسب علمكم هل يتم بيع أي مخدرات في كلية هنري فورد، وما الإجراءات التي ستتخذوننا حيال ذلك؟

 نحن نفعل كل ما بوسعنا للتأكد من سلامة الطلاب هنا ومنحهم الشعور بالأمان، وكذلك جميع الموظفين هنا بالتأكيد، فنحن هنا نقدم خدماتنا لحوالي 21000 طالب ولدينا كذلك حوالي 1200 موظف. ولذلك فإننا نأخذ على محمل الجد أي تقرير يرد إلينا بشأن أي سلوك أو نشاط غير آمن، ولقد قمنا بتعزيز الجهود الأمنية لدينا وأجرينا الكثير من التدريبات حول كيفية الاستجابة لحالات الطوارئ، وسنقوم بمواصلة ذلك وسنواصل تقديم مثل هذه التدريبات لجميع الموظفين والطلاب لدينا.

كما أننا نأخذ على محمل الجد أي تقارير ونحث أي شخص لديه معلومات عن وجود أية أشياء تبدو غير آمنة أو تعتبر أنشطة غير قانونية على القيام مباشرة بالإبلاغ عنها لرجال الأمن لدينا وسوف يقومون بمتابعة الأمر. كما أن لدينا منظومة جيدة من كاميرات المراقبة في جميع أنحاء الحرم الجامعي بالقدر الذي يمكننا من التأكد من مراقبة مواقف السيارات والممرات والمباني.

  هل بإمكانكم اطلاعنا عن البرنامج الخاص بكم الهادف لأخذ المبادرة في حل فشل بعض المؤسسات التعليمية الأخرى مثل معهد أي تي تي التقني (ITT)؟

 حدث قبل عدة أسابيع أن قام معهد أي تي تيوهو كلية وطنية كانت تضم حوالي 40000 طالببإغلاق أبوابه في أول يوم من الفصل الدراسي الأول في خريف هذا العام، ولذلك قمنا على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعريفهم بكليتنا والخدمات التي نقدمها هنا، ولقد تلقينا المئات من المكالمات الهاتفية من هؤلاء الطلاب الذين تم تركهم نوعا ما عرضة للضياع تتخبط بهم الرياح فيما يخص التعليم الجامعي في موسم الخريف لهذا العام. ويبدو أننا سوف نتمكن من مساعدتهم في برنامج الامتحانات للمستوى الجامعي (CLEP)، أو سوف نأخذهم في عين الاعتبار فيما يخص الامتحانات وإثبات المعارف والمهارات السابقة. واذا تبين لنا أن لدينا القدرات اللازمة فسوف نقوم بنقلهم إلى كليتنا، وبما أنه غير ممكن حاليا نقل الساعات المعتمدة الخاصة بهم إلينا إلا أنه يمكننا أن ننظر في مستويات المهارات لديهم وبالتالي نكون قادرين على نقل هذا النوع من المعرفة إلى برامجنا.

ويتمثل أحد أقوى البرامج التعليمية لدينا ببرنامج الممرض المسجل (Registered Nurse program؛ RN)، وهذا البرنامج يسعى إلى تدريب الممرضين المسجلين للمستشفيات والعيادات في منطقتنا، ولدينا أقدم وأكبر برنامج تدريب ممرضين مسجلين في الولاية ويعد واحدا من أفضل البرامج فيما يخص مسألة الجودة، ونسعى باستمرار لتحسينه وتطويره. ويبدو أننا سنكون قادرين على تقديم المساعدة لما يزيد عن مائة ممرض(ـة) ممن يتم نقلهم من معهد أي تي تي وسيمكن لهؤلاء الطلاب البدء في تلقي التدريب والانتهاء منه لدينا.

  ما هي أفضل طريقة لإصلاح المشاكل القائمة في مسألة التسجيل؟

 عادة تسير كليات المجتمع في اتجاه معاكس لدورة للاقتصاد، بمعنى أنه كلما ساء الوضع الاقتصادي يزداد لدينا عدد الطلاب، وذلك نظرا لأن الناس في مثل هذه الظروف يقومون بإعادة تنظيم وهيكلة أنفسهم، فيعاودون الالتحاق بالجامعات والمعاهد بهدف التعلم من أجل الحصول على وظائف مختلفة أو لتحسين أوضاعهم الوظيفية. وعلى العكس من ذلك فعندما يتحسن الوضع الاقتصادي وتزداد نسبة الوظائف تميل نسبة الالتحاق لدينا إلى الانخفاض. عندما توليت منصبي هنا في عام 2013 كانت الكلية تشهد انخفاضا في التسجيل بنسبة 23%، وهذا بطبيعة الحال أمر فظيع. ولكننا تمكنا من إيقاف ذلك الانخفاض، بل وحصلنا على زيادة بنسبة 1% في الفصل الدراسي التالي، ومن ثم ارتفعت الزيادة إلى نسبة 5%. إلا أننا حالياشأننا شأن جميع كليات المجتمع في الولاية تقريبانشهد تراجعا بسيطا في نسبة التسجيل. وفي حالتنا تتراوح نسبة الانخفاض بين حوالي 1% أو 2%، مقارنة بالكثير من الكليات الأخرى التي تعاني من انخفاض يقدّر بنسبة 6% أو 7% أو حتى 10% أو أكثر.

وعموما نقوم بالعديد من الأشياء الجيدة حقا فيما يخص قدرتنا على خدمة طلابنا بشكل أفضل، فمركز الترحيب بالطلاب الخاص بنا منظم بشكل أكبر بكثير من غيره، ويركز على تلبية احتياجات الطلاب لدينا. ونقوم أيضا بتنفيذ برنامج كامل، أسمهالمسارات الموجهة” (Guided Pathways)، وهو بمثابة دليل وينطوي على وضع جميع أنواع البرمجيات والقدرات في متناول المستشارين والموجهين لدينا لمساعدة الطلاب في الحصول على خبرة بالمسار الموجّه، ونأمل أن يبقى الطالب عقب الانتهاء من البرنامج بالاستمرار ومواصلة المسار المحدد والانتهاء من المهام في أقل قدر من الوقت وبأقل التكاليف والحصول على أفضل النتائج.

كما أن هناك الكثير من الفرص للالتحاق بالمستويات الدراسية أي وقت من السنة تقريبا، فلقد تمكنا أيضا من تحقيق تحسن فعلي في الكيفية التي نقوم من خلالها بقبول الطلاب. وعندما توليت منصبي هنا بلغت الديون المعدومة على الطلاب حوالي 11.7 مليون دولار سنويا، وهذا أمر فظيع، أما في الوقت الحاضر في هذا العام فلقد تمكنا من خفض المبلغ وصولا الى 1.7 مليون دولار، وهذا المبلغ يتماشى مع المعايير ذات الصلة بهذا الأمر. وأعتقد أنه بالنسبة لنا فإن هذا الأمر يعني حقا أننامدفوعين بالمستقبل”: وذلك بالتركيز على خدمة طلابنا ومساعدتهم في وقت مبكر على رؤية الطرق والمسارات التي يمكنهم التوجه إليها والسير فيها للحصول على وظائف أفضل، والتوجه نحو مستقبل أفضل.

  ما هي التحديات التي ستواجهكم في كلية هنري فورد؟

 بالنسبة للتحديات اعتقد أنها في كل مكان حولنا، كما حصل لمعهد أي تي تي من انهيار لتلك المؤسسة الجامعية، وكما حصل لمؤسسة تعليمية أخرى كذلك في العام الماضي. فخلال فترة 10 سنوات من الآن سيقل عدد الكليات عما هو موجود حاليا، ولذلك نريد أن نكون إحدى تلك الكليات التي ستبقى وتزدهر. ومن الواضح أننا نريد أن نخدم طلابنا ليتمكنوا من النجاح في المستقبل بشيء من التميز وذي قيمة كبيرة. فنحن نتميز بحيوية كبيرة ولدينا طاقم مميز من أعضاء هيئة التدريس والموظفين، فضلا عن البرامج الخاصة بنا، ونسعى دائما للتوسع بإضافة برامج جديدة.

ففي برنامج فنون الطهي مثلا لدينا حاليا برنامج لمدة عامين وبرنامج مدته أربع سنوات، ويمكنك الحصول على شهادتين أو ثلاث أو أربع شهادات مختلفة أثناء ذلك مما يجعل منك موظفا رائعا في الأعمال المرتبطة بفنون الطهي والمطاعم والضيافة، أي المجالات التي تتوفر فيها الكثير من فرص العمل في جنوب شرق ميشيغان. وقبل أسابيع قليلة تم تقييم كليتنا على أنها مدرسة الطهي رقم 1 في ميشيغان، ورقم 10 على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.

وهذا ما ينتظرنا في المستقبل في كلية هنري فورد، إذ نتوقع أن نحصل على المزيد من الاعتراف والشهرة لجودة برامجنا على المستويين الإقليمي والوطني. وعموما فنحن نسعى لأن نجعل من كليتنا واحدة من أعلى 10% من كليات المجتمع على المستوى الوطني، وأن نكون رقم 1 على مستوى بعض المجالات مثلما نحن رقم 1 في مجال فنون الطهي.

  ما هي التكلفة للوصول إلى القمة، الرقم 1؟

 هذا الأمر سيستدعي الكثير من التفاني من أعضاء هيئة التدريس والموظفين من خلال العمل الجاد والعمل بذكاء باستخدام أنظمة متينة جدا هدفها خدمة الطلاب لدينا. وهذا الأمر سوف يتطلب كذلك تركيز شاملا وجديا وصادقا على نجاح الطالب، فكل ما نقوم به يجب أن يكون مركزا على مساعدة الطلاب على تحقيق النجاح، ولذلك فإن خطتنا الاستراتيجية تركز على هذا الشيء بحد ذاته، الذي هو نجاح الطالب. إذ أن أحد أهم الأركان الثلاثة للخطة الاستراتيجية الجديدة لدينا يتمثل بمساعدة طلابنا بكافة الأشكال ليحققوا النجاح، بينما الركن الثاني يتمثل بالمساعدة على الاحتفاظ بهم في كليتناأي الاحتفاظ بهم للدراسة من المستوى الجامعي الأول وحتى الانتهاء من الدراسة الجامعية والحصول على الشهادةويتمثل الركن الثالث من الخطة في مواصلة البحث عن السبل التي يمكننا من خلال زيادة عدد الطلاب المسجلين لدينا.

  كيف يمكنكم إقناع الأشخاص من خارج ديربورن أو ميشيغان بإرسال أولادهم للدراسة في كلية هنري فورد؟

 

 ثمة طريقتان، الأولى منهما أن لدينا حوالي 65% من طلابنا يأتون من خارج ديربورن إلى كليتنا، وهذا يعني أن كليتنا مرموقة على المستوى الإقليمي ولدينا بالفعل الكثير من الطلاب القادمين من أوهايو وداونريفر ومن ديترويت، وهذا الأمر حاصل في كليتنا بالفعل. أعتقد أنكم في المستقبل أيضا سترون عروضا عبر الإنترنت تتميز بحيوية أكثر بكثير، فهذه البرامج ستكون أكثر من مجرد فصول تدريسية عبر الانترنت بل ستتكون من مجموعات كاملة من الفصول التدريسية التي في مجملها ستشكل البرنامج يتم تلقّي كل شيء فيه على الانترنت بما من شأنه أن يسمح للناس بالقدوم من أي مكان في البلاد ليكونوا جزءا من كلية هنري فورد. وأعتقد أن الناس يدركون قيمة كلية هنري فورد، فنحن الكلية الأقل كلفة من ناحية الرسوم الدراسية في الولاية بمعدل 93 دولار للساعة المعتمدة، وذلك يعد أمرا ذا قيمة كبيرة. ولذلك نتوقع المزيد من الازدهار لكلية هنري فورد في الأيام القادمة.

   
 
إعلان

تعليقات