Accessibility links

خضر فرحات يتحدى الإعاقة بالتعليم وينافس على عضوية مجلس ديربورن التربوي


إعلان

اليمني الأميركي: : ديربورن

ولد في لبنان كمكفوف في عام 1992 وهناك دخل مدرسة المكفوفين للتعلم. وجاءت فكرة هجرة خضر فرحات إلى أميركا عن طريق عمه الذي يقطن مدينة ديربورن، وهنا التحق فرحات بالمدرسة الثانوية وتحدى الصعوبات والمعوقات التي تواجهه ككفيف لا يستطيع الرؤية وتخرج بنجاح من المدرسة الثانوية ملتحقاً بكلية هنري فورد وهو في طريقه لمواصلة تعليمه بجامعة ميشيغان ديربورن.

واجه خضر فرحات تحديين الأول كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة وبذلك فهو يحتاج إلى وسائل معينة للتعلم والثانية الهجرة إلى بلد جديد كالولايات المتحدة الأميركية يحتاج فيها إلى اللغة الإنجليزية كوسيلة أساسية للتواصل والتخاطب مع الآخرين، إلا أن خضر يبدو تغلب بشكل كبير على هذه العوائق وهو يحقق نجاحاً يستحق التشجيع.

يؤكد فرحات لـ”اليمني الأميركي” بأن الصعوبات التي واجهته ولا تزال كثيرة، وأولها نظرة المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة، ويعتبرها نظرة قاصرة وخاصة في بلده الأم لبنان كأي بلد عربي آخر ولكن المثابرة والصبر والإصرار وإيمانه الكبير بالله استطاع تجاوز الكثير منها. مشيراً إلى إيمانه بالتعليم ولا غيره وهو الذي يجعله يتغلب على العوائق وقد سعى لذلك منذ بداية حياته.

ويشير في هذا السياق، إلى أن المواصلات كانت بالنسبة أحد أهم المشاكل الرئيسية التي واجهها في ديربورن حيث لا يمكنه القيادة بينما لا توجد وسائل مواصلات عامة. ويؤمن فرحات بأن جميع البشر لديهم إعاقات ولكنها قد لا تكون ملموسة أو لا يراها الجميع، مضيفاً “قد يرى الناس أني كفيف ولكن هناك الكثير من الناس لديهم إعاقات في الواقع ولكننا لا نراها”.

أستطاع فرحات اتقان التحدث باللغة الإنجليزية، كما أن قصته باتت لافتة للكثيرين، وقد ألقى كلمات ومحاضرات في جامعات ومدارس وجمعيات أميركية مختلفة حول تجربته الشخصية وتغلبه على الصعاب التي واجهته كواحد من ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل مواصلة التعليم.

وليس ذلك فحسب، فالآن يخوض فرحات التنافس الانتخابي على عضوية المجلس التربوي لمدينة ديربورن إلى جانب ثلاثة مرشحين آخرين. وبهذا الصدد يقول فرحات بأن ترشحه لهذا المنصب جاء من إيمانه بأنه الأقدر على خدمة الناس “أملك الخبرة الكافية التي تتجاوز عمري وأعرف ما يعانيه الآخرين من أمثالي كما أني أيضاً غير متزوج ما أعتبره ميزة توفر لي الوقت الكافي لخدمة المجتمع في هذه السن”.

وعن مستقبله الشخصي، يحلم فرحات بأن يكون أحد قادة المجتمع المؤثرين والذين يقدمون خدمات إنسانية للآخرين فهو حالياً يدرس العلوم السياسية من أجل يصبح واحد من رواد المجتمع الإيجابيين ويثبت للآخرين بأنه ليس هناك من حواجز أمام الإصرار والاجتهاد والعزيمة بل يحلم بالوصول إلى أعلى المراتب الممكنة. ويتمنى فرحات اليوم الذي يأتي فيه ويؤسس منظمة أو مركز يهتم بذوي الاحتياجات الخاصة في وطنه الأم لبنان أو هنا في أميركا.

   
 
إعلان

تعليقات