Accessibility links

حُكام كرة القدم في اليمن في العام 2022م.. ما الجديد؟


إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي” – محمد الأموي:

لا شك، أن الحرب في اليمن قد ألحقت ضررًا فادحًا في الرياضة اليمنية بشكل عام، وفي كرة القدم بشكل خاص، وتحديدًا أنشطتها وبطولاتها الرسمية، وبالذات الداخلية، فنال الضرر مختلف جوانب كرة القدم، ومنها جانب التحكيم والحكام الذين يعيشون حالة من الشلل شبه التام في الأنشطة، إلا من بعض البطولات التنشيطية، التي تُقام في العاصمة صنعاء أو عدن أو حضرموت، بما فيهم حُكام كرة القدم الذين يمرون بفترة خمول طويلة، ولا يشاركون في أيّ نشاط رياضي رسمي وكبير يساعدهم على التطور والتأهيل.

في بداية كل عام يتساءل الجميع عن قائمة حُكام كرة القدم وعن جديدها من حيث الملتحقين بالتحكيم أو الحكام الحاصلين على الشارة الدولية، أو عن أنشطتهم وفعاليتهم ودوراتهم التأهيلية.

لمعرفة هذا الواقع التقت صحيفة (اليمني الأميركي) رئيس لجنة الحكام بالاتحاد اليمني لكرة القدم، الكابتن أحمد قائد سيف:

جديد الحكام

في ما يتعلق بجديد الحكام في اليمن للعام 2022، أوضح أن الجديد يتمثل بـ «الاستعداد لانطلاق ومشاركة الحكام في تجمعات المحافظات لأندية الدرجة الثالثة بعد انقطاع هذه البطولة لأكثر من 9 سنوات، وكذلك تم اعتماد القائمة الجديدة للحكام لعام 2022، وكذلك بحسب برنامج الاتحاد العام الذي تم نشره سوف تُقام مسابقة كأس الجمهورية، بالإضافة لبطولة الدرجة الثانية، وهذا يُسعدنا كثيرًا، فعندما تُقام المسابقات سوف يظهر الحكام، لا سيما ونحن متوقفون لفترة طويلة عن النشاط الرسمي، على الرغم من إقامة بعض المحافظات لدورات تنشيطية وترفيعية للحكام، ولكن لم تُقم المسابقات الرسمية حتى نتعرف على الحكام الذين دخلوا دورات التحكيم للحكم على مستوياتهم، وكذلك إبرازهم على الساحة الرياضية والتحكيمية».

 

الحكام الدوليون خارج بطولة تجمعات الثالثة

وأوضح الكابتن أحمد قائد أن الحكام الدوليين لن يشاركوا في بطولة تجمعات الثالثة، المزمع إقامتها في مارس/ آذار، وقال إن «الحكام المشاركين هم حكام درجة أولى سابقين، وحكام درجة أولى تم ترفيعهم خلال الفترة السابقة، ولم تُتَح لنا الفرصة لمشاهدتهم لعدم وجود مسابقات، وأيضًا حكام درجة ثانية، أما عن استعدادهم فقد تم إبلاغهم أثناء استلامنا منشور وتعميم الاتحاد بإقامة المسابقة منذ أكثر من شهرين».

 

إعداد الحكام

وعن طريقة إعداد الحكام وتأهيلهم في ظل توقف البطولات الرسمية، أوضح الكابتن أحمد قائد، قائلاً: «عندما تتوقف الأنشطة، فإنّ إعداد الحكام يتم داخليًّا كلّ في محافظته، وبحسب النشاط الموجود فيها، كما أن هناك فروعًا للجنة الحكام في المحافظات، وكلًّا بحسب نشاط فرع اللجنة، فهناك فروع نشيطة ونشاطها مستمر في إدارة مباريات المسابقات الكروية التي تنظم في هذه المحافظة أو تلك، وهناك فروع لا يوجد فيها أنشطة، وهذا ينعكس على الحكام ومستوياتهم وتطويرهم، ونحن كلجنة رئيسية نتابع الحكام في مختلف المحافظات، وخاصة المحافظات النشيطة، وتكون متابعتنا من خلال رؤساء لجان الحكام الفرعية، ومدى الاهتمام بهم، وماذا يحتاجون».

 

آلية اختيار الحكام

أما بخصوص آلية اختبارات الحكام، قال رئيس لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم: «إننا نعلن ونبلغ رؤساء اللجان الفرعية بأنه سوف يتم عمل اختبارات للحكام، وعليه يتم الرفع بأسماء الحكام النشطاء، والذين تميزوا بالمسابقات، ويستحقون أن يأخذوا فرصًا أكبر، والمشاركة في المسابقات، مثلما تم عمله بعد توقف كبير، وعودة النشاط في مسابقة الدرجة الأولى، التي أقيمت السنة الماضية، وتم استدعاء 70 حكَمًا، وتم عمل اختبارات دولية لهم، ودورة تنشيطية أثمرت نجاح المسابقة».

وعن الجديد في قائمة الحكام، أكد قائد أنه «تم اكتشاف حكام ساحة جدد في مسابقة الدرجة الأولى، ويتم متابعتهم في محافظاتهم، وسيتم إشراكهم في مسابقة كأس رئيس الجمهورية والدرجة الثانية حتى يكتسبوا الخبرة الكافية، كما سيتم تأهيلهم ودعمهم، سواء من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مسابقة الدرجة الأولى، أو الاعتماد عليهم في المستقبل».

 

تأثير الحرب

في ما يخص تأثير الحرب في جانب التحكيم ومنتسبيه، يقول رئيس اللجنة:

«طبعًا الحرب والظروف التي نمر بها أثرت تأثيرًا كبيرًا جدًّا في الجميع، والحكام هم أيضًا جزء من هذا المجتمع الذي نعيش فيه… وعدم إقامة المسابقات الرسمية بسبب الحرب التي أوقفت نشاط وبطولات الاتحاد العام الرسمية أثر بشكل كبير جدًّا خلال السنوات الماضية، ولكن نتفاءل خيرًا    بإعادة الأنشطة والمسابقات».

 

البطولات التنشيطية

في ما يتعلق بجدوى وفائدة البطولات التنشيطية، التي تُقام في بعض المحافظات كبطولات نادي وحدة صنعاء مثلاً، قال الحكم الدولي السابق ورئيس لجنة الحكام بالاتحاد العام لكرة القدم: «بخصوص الأنشطة التي تقام في المحافظات الرئيسية، فهي تساعد على استمرارية الحكام في المشاركة وتطوير أنفسهم والاهتمام بهم من قِبل رؤساء اللجان، والأهم هو وجود مقيّمي حكام للمباريات بالشكل الصحيح، حيث يطورون التحكيم، ويتلافون الأخطاء التي يقع فيها الحكام، فعندما يوجد مقيّم حكام جيد وفاهم يقوم بشرح وتوضيح ما يقع فيه الحكَم من أخطاء أو هفوات، فهذا ما سيساهم في تطوير التحكيم والحكام، ومع ذلك فإنّ الحكم يحتاج للبطولات الرسمية أكثر، فهي التي تساهم في تطويره بشكل أكبر؛ لأنّ فيها الاحتكاك والتفاعل والمنافسة والتحفيز يكون بشكل أكبر».

 

العالَم الخارجي ينظر للحكَم اليمني من خلال ما يقدّم داخليًّا

عن غياب الحكم اليمني عن إدارة المباريات الخارجية.. يقول أحمد قائد: «بخصوص مشاركتنا بالتحكيم في البطولات الخارجية، فالعالم يعرف أننا     في حرب، ولا توجد لدينا مسابقات ولا دوريات… فمن الطبيعي أنهم ينظرون إلينا بأننا في مستوى مقبول أو جيد، ولا يحبذون أن يأخذ الحكَم اليمني فرصته إلا في بداية البطولة، وينتهي الأمر عند هذا الحد… على الرغم من أنه يوجد لدينا حكام ممتازون جدًّا إنْ أتيحت لهم الفرصة والاهتمام والرعاية».

 

رسالة للحكام

وفي ختام حديثه، وجّه قائد رسالة لحكام كرة القدم في اليمن، قائلاً: «رسالتي للحكام سوف تكون قاصرة لأنني أعرف بأنهم ينحتون الصخر ويُضحّون ويتعبون جراء قسوة الظروف والمشاكل التي يمرون بها… لذلك أنصحهم بأن يستمروا بقدر ما يستطيعون، وأن يعملوا ويجتهدوا؛ لأن هذا الوضع الصعب الذي يمر به اليمن لن يستمر للأبد، وأن بعد العسر يسرًا، وبعد الظلام يأتي النور، وأنْ يتحملوا حتى يصلوا إلى ما يصبون إليه، وربنا يوفقهم».

 

   
 
إعلان

تعليقات