Accessibility links

حالياً في الأسواق بـ1.99$ فقط وترامب أول المستهدفين بالعلاج.. منظمة إسلامية تنتج “علاجاً” لمرضى الاسلاموفوبيا بأميركا


إعلان

اليمني الأميركي – خاص

في طابع ساخر وفريد من نوعه، أطلقت منظمة إسلامية حملة إعلانية لمكافحة التعصب العنصري ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية، تروج خلالها لمنتج “دوائي يمكنه معالجة المصابين بداء الإسلاموفوبيا”.

ونشر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، وهو أكبر منظمة إسلامية تعنى بالدفاع عن حقوق المسلمين في أميركا، الأسبوع الماضي، إعلاناً على موقعه بشبكة الانترنت، مدته دقيقة واحدة، ويسلط الضوء بشكل ساخر على مظاهر التمييز التي يواجها الكثير من المسلمين في البلاد. وتزعم المنظمة ساخرة أنها طورت “علاجا” أطلقت عليه اسم “اسلاموفوبين” (ISLAMOPHOBIN) وبإمكانه “علاج مظاهر التعصب والتحيز العنصري خلال خمس دقائق من تناوله”.

اللافت أن المنتج بات فعلاً متوفر في السوق الأميركي، وهو عبارة عن علكة بطعم النعناع الأخضر، ويمكن اقتنائها عبر موقع أمازون الشهير بسعر 1.99$ إضافة إلى قيمة الشحن البالغة 4.99$

وحسب المعلومات التي يتضمنها غلاف المنتج فإنه “مهدئ متعدد الأغراض للإسلاموفوبيا المزمنة ويعالج التحيز الأعمى والتعصب الطائش والخوف غير العقلاني من المسلمين”.. ومن النصائح الطريفة التي يقدمها المنتج للمريض هي “تناول حبتين صباحاً واتصل بمسلم” كي تحصل على نتيجة فعالة للعلاج.

كما تحوي علبة المنتج “تحذيرا” من الأعراض الجانبية التي قد تنتج عن تناوله ومنها إمكانية أن “يؤدي إلى التعايش السلمي، ويولد لديك مشاعر دافئة تجاه المسلمين والمهاجرين أو اللاجئين، بالإضافة إلى الحساسية من محاولات تعزيز مشاعر التعصب ضد المسلمين”.

وبالعودة للإعلان الذي يبدأ بالسؤال عن ما إذا كنت تعتقد أن جارك إرهابي؟ ثم تتوالى عرض مشاهد تخيلية لأميركيين بمجرد أن يرون أشخاصا ذات ملامح إسلامية، يشعرون إما بالخوف أو إصدار الأحكام المسبقة وأن أي مسلم يصادفونه هو بالضرورة شخص إرهابي.

ومن هذه الأمثلة، ردة فعل أميركي تجاه جاره المسلم الذي كان يرتب حديقة منزله، وصديقين أميركيين طلبا سيارة التاكسي المعروفة أوبر وبمجرد أن رأوا صورة السائق ذات الملامح الإسلامية، تملكهما الرعب وفضلا عدم ركوب سيارته.

وتعليقاً على ذلك، قال المدير التنفيذي لمنظمة “كير” نهاد عوض، إن الحملة الإعلانية تستهدف التصريحات الغير مسؤولة ضد المسلمين التي يطلقها المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب والمرشحين الجمهوريين الآخرين.  

وأضاف عوض في تصريحات نقلتها قناة إيه بي سي بأنه “مع ترشح ترامب ومن على شاكلته، شهدت أميركا تصاعداً لظاهرة الاسلاموفوبيا وارتفعت حوادث وجرائم الكراهية، ونحن نبحث عن وسائل للدفاع عن مجتمعاتنا، وكذلك عن وسائل للدفاع عن القيم الأميركية”.

واعتبر أن الإعلان الساخر “وسيلة لإدراج الفكاهة ضمن وسائل منظمته التي عرفت عادة بإصدار بيانات الإدانة القوية”. وتابع القول “نحن نؤمن بأن الفكاهة والسخرية يمكنها أن تقطع شوطاً طويلاً، وينبغي أن تساعد على تذكير الناس بأن جارك المسلم هو صديقك، وزميلك المسلم في العمل هو صديقك أيضاً”.

من جهته، تعهد إبراهيم هوبر مدير الاتصال في منظمة كير بإرسال المنتج إلى كل شخصية أميركية عامة تستخدم خطاب الكراهية ضد المسلمين، وأكد بأن دونالد ترامب على رأس قائمة هذه الشخصيات.

   
 
إعلان

تعليقات