Accessibility links

تهدف لفضح مَن يحاول إقامة علاقة مع قاصر.. عرب ويمنيون في مصيدة تطبيقات حماية القاصرات


إعلان
إعلان

ميشيغن-«اليمني الأميركي»:

يعكس تبييت النية، من رجل يتجاوز الـ (18) من عمره لإقامة علاقة جنسية مع فتاة قاصر أو طفل، خللاً نفسيًّا وعقليًّا يعاني منه الشخص الذي يسعى لذلك، وفي حال ارتكب ذلك الفعل يكون قد وقع في طائلة القانون باعتباره جريمة ضد المجتمع والأسرة.

حرصًا على حماية المجتمع من هؤلاء اشتهرت في الأشهر الماضية تطبيقات إلكترونية تستهدف كشف مواعيد لقاءات بين رجال وفتيات قاصرات، وفضح محاولات رجال ما فوق الثامنة عشرة اللقاء بفتيات (تحت 18 سنة)، وهو ما يمنعه القانون، وفق تطبيق عُرِف باسم “مترو ديترويت”.

يقوم التطبيق بنصب كمين لهذا الشخص، حيث يتحدث التطبيق معه، ويوضح له أنه فتاة عمرها خمس عشرة سنة، وترغب بعلاقة جنسية معه، وفي حال موافقة الشخص الذي يكون في الأربعينيات أو الثلاثينيات من العمر، يتم استكمال الحديث في غرفة الدردشة في التطبيق، وفي نهاية الأمر يتم تحديد موعد اللقاء، وعند حضوره يتم تصويره، ومن ثم يتم طرح قصته في التطبيق، ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، وربما يتناولها الإعلام المحلي.

يشار إلى أنه في الأيام الأخيرة تم عرض قصص يمنيين وعرب وقعوا في كمين هذا التطبيق، وتداولت منصات الإعلام الاجتماعي قصصهم.

أحد مسؤولي الشرطة في ديترويت اعتبرها ظاهرة خطيرة، وأعرب عن الخوف على حياة الشابات، وكذلك الشباب تحت سن (18) سنة من هذه السلوكيات المنحرفة.

صحيفة (اليمني الأميركي) تابعت روابط خاصة بهذه التطبيقات، واتضح أن أغلبها تطوعية وليست حكومية، ويقف خلفها دافع إنساني يهدف لفضح الذين يعانون من خلل نفسي، ولا يتورعون عن الحديث مع قاصرات بشأن الخروج وإقامة علاقة جنسية، انطلاقًا من أن نية الخروج مع فتاة قاصر ومحاولة إيذائها يُعتبر مشكلة أخلاقية وقانونية وإنسانية مرفوضة.

 

دور المجتمع

وأكد معلقون في موقع “فيسبوك” على أحد روابط قصة شخص وقع في كمين لأحد هذه التطبيقات، وهو عربي، على أهمية حذر المجتمع ممن يبيّتون نوايا الخروج مع قاصرات، وقال أحدهم: هذا المتهم يجب الحذر منه، وعلى العائلات أن تحتاط كثيرًا لمثل هؤلاء المنحرفين.. وذهب البعض إلى القول بأهمية الذهاب للشرطة والإبلاغ عنه ومطالبة السلطة بترحيله.

كما تحدثوا عن أهمية دور المجتمع وتنبهه لمثل هؤلاء من خلال رفضهم وعدم مخالطتهم والتعامل معهم باعتبارهم خطرًا على المجتمع وقيَمه، حدّ تعبير أحدهم.

إن وجود أشخاص كهؤلاء يعكس مدى الضعف الأخلاقي والتربوي والاجتماعي لديهم، كما يعكس مدى تدنّي عقلية هذا الشخص، لا سيما إذا ما عُرف عنه أنه قد يكون أبًا أو شخصًا كبيرًا في السن، ومع ذلك يتحدث مع قاصر بلغة هابطة لا ترتقي لشخصية إنسانية سوية، وفق أحد المعلقين.

وأكدت مصادر على أهمية دور الأسرة، حيث يجب عليها مراقبة الأولاد والبنات، وبخاصة في استخدامهم للإنترنت ومعرفة مع مَن يتحدثون كل يوم في غرف المحادثات، كما يجب، أيضًا، معرفة أصدقاء الأولاد وإعطاؤهم التوجيهات والنصائح اللازمة في علاقاتهم بأصدقائهم، كما يجب الحديث معهم عن الأضرار والمخاطر الناجمة عن الحديث مع الغرباء.

 

دور الأجهزة الأمنيةً 

ومن أجل حماية المجتمع تقوم الشرطة في بعض المدن المحلية بالاعتماد على تطبيقات مماثلة، أيضًا، لكشف الأشخاص الذين يستهدفون الخروج مع أطفال وقاصرات، وذلك بخدعهم بنفس الطريقة، لكن، هنا، يتم القبض عليهم وتسليمهم للعدالة سواء عن طريق التطبيقات أم في الشوارع، حيث تقف شابة في الطريق وتطلب أن تركب معك، وفي حال وقوف سيارتك والموافقة على أخذها يتم احتجازك في الشرطة مع سيارتك وتقديمك للمحكمة، وتسجل عليك في سجلك مع إلزامك بدفع غرامة مالية.

يشار إلى أن القانون يمنع إقامة أيّة علاقة جنسية مع أيّة فتاة دون الثامنة عشرة، كما يمنع القانون إقامة أيّة علاقة جنسية بين الرجال والنساء على أساس مادي.

   
 
إعلان

تعليقات