Accessibility links

تمديد “الفيفا” لإدارة الاتحاد اليمني لكرة القدم عام آخر.. بين الرضا والسخط


إعلان

صنعاء  – “اليمني الأميركي” – محمد الأموي:
أثار قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بتمديد فترة عمل مجلس إدارة الاتحاد اليمني لكرة القدم عامًا آخر، ردود فعل مختلفة في أوساط منتسبي لعبة الكرة اليمنية ما بين مؤيد ومعارض. 

صحيفة (اليمني الأمريكي) استطلعت الآراء، ورصدت بعض الصدى، وكانت البداية من داخل الاتحاد…

باشنفر: أوضاع البلد سبب التمديد  

أوضح نائب رئيس الاتحاد، حسن باشنفر، أن سبب موافقة “الفيفا” على التمديد للاتحاد اليمني هو «بسبب صعوبة إجراء الانتخابات بسبب الحرب الدائرة في اليمن، كما أن هذا التمديد هو لمدة سنه واحدة».

وردًّا على سؤال “اليمني الأمريكي” حول ما إذا كان التمديد يصب في مصلحة الكرة اليمنية أو يضرها… أكد (باشنفر) أن قيادة الاتحاد دعت الأندية لاختيار الأنسب لقيادة الكرة اليمنية في المرحلة القادمة، «ولكن لم نتمكن من إقامة الانتخابات بسبب ظروف البلد الأمنية والسياسية على الرغم من استعدادنا لذلك وجاهزيتنا للتخلي عن مواقعنا في مجلس الإدارة في حال انتخبت الجمعية العمومية قيادة جديدة».

 وفي ما يتعلق بالمرحلة القادمة للكرة اليمنية بعد تمديد فترة عمل مجلس إدارة الاتحاد لعام آخ، قال باشنفر: «سنواصل المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية كافة، ولدينا الآن منتخباتنا الوطنية تخوض معسكرات إعدادية استعدادًا لخوض الاستحقاقات القادمة (منتخب الناشئين يعسكر في صنعاء منذ الجمعة الماضية، فيما منتخب الشباب يعسكر في مأرب منذ نهاية الشهر الماضي، أما المنتخب الأول فقد أنهى في قطر المرحلة الثالثة من معسكره الإعدادي للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2023م).

وأضاف باشنفر: «لدينا أجندتنا المحلية، وفيها عدد من البطولات والمسابقات لمختلف الدرجات، كما أن الدوري العام لكرة القدم سينطلق قريبًا، ونحن الآن نسعى لرعاية الدوري مع الشركات التجارية، وستكون الأولوية للشركات المحلية، ونحن عبر صحيفتكم الغراء ندعو الشركات التجارية في اليمن لدعم كرة القدم وبمختلف أطرها… ولكن ليس كما حصل مع المنتخب الوطني للناشئين الحائز على بطولة غرب آسيا العام الماضي في السعودية، إذ أعلن العديد من الرعاة عن تكريم لاعبي المنتخب، وعند الحقيقة لم يصل للاعبين إلا الجزء اليسير.

«نتمنى أن يكون الدعم عبر التواصل مع الاتحاد، وقبل بداية المشاركة وليس بعد تحقيق هذا المنتخب أو ذاك لنتيجة ممتازة».

انقسام    

ما بين مؤيد ومعارض للتمديد أنقسم الوسط الرياضي والإعلامي، وكان لكلٍّ أسبابه وحججه.

عن المؤيدين لفكرة التمديد أكد الزميل الصحفي الرياضي، توفيق المساوى: «إن التمديد كان ضروريًّا في ظل هذا الوضع»، وعن الحيثيات التي استند إليها “الفيفا” في قراره قال المساوى: «جاء القرار على ضوء استمرار الحرب التي يصعب معها إقامة انتخابات حرة ونزيهة».

وأكد «أن الانتخابات في مصلحة الكرة اليمنية، ولكن علينا أن نعي أن هناك صعوبات في إقامتها في ظل الوضع الحالي، كما نقدر جهود الاتحاد اليمني وإقامته لمختلف الأنشطة الداخلية… في وضع غير طبيعي». 

عن المعارضين وأسباب معارضتهم لقرار التمديد، قال الناشط الرياضي والإعلامي والإداري السابق لنادي أهلي تعز، مراد بجاش: «التجديد يعني استمرار الفساد وبقاء الأمور تُدار بشكل عشوائي مع حرمان من تكافؤ الفرص بين الأجيال».

وردًّا عن سؤال “اليمني الأميركي” عن الحيثيات التي اعتمدتها “الفيفا” لاتخاذ قرار التمديد، قال: «يغفل البعض نهج ونظام الاتحاد الدولي الذي يقع في أخطاء جسيمة بموجب معلومات خاطئة تقدمها الاتحادات القارية. 

وقال: «المفروض الانتصار للمصلحة العامة، وجلوس العقلاء على طاولة واحدة، والترتيب إما لانتخابات مستحقة أو توافق جديد يتم بموجبه التشبيب وتجديد دماء بديلة للمترهلين القدامى».

الكرة اليمنية.. خاسرة

وبين المؤيد والرافض هناك رأي لا يرى في التمديد أو الانتخابات أي جدوى بعدما أفسد الاتحاد الحالي كل شيء، حد تعبير الإعلامي والناقد الرياضي، محمد النزيلي قائلاً: «لا أدري هل طاقم اتحاد الكرة الحالي محظوظ أم أن جماهير وعشاق كرة القدم اليمنية منحوسين؟! فالأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية غير مناسبة، ولا تسمح بممارسة الديمقراطية، لا في كرة القدم، ولا في أيّ لعبة أخرى حتى اللعبة السياسية، ولكل هذا كان لا بد من التمديد». 

وأضاف: «الحيثيات التي اعتمد عليها “الفيفا” في التمديد كثيرة، فالظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية مبرر قوي في ظل الحرب التي يعيشها اليمن، وهو مبرر سيتوافق عليه الجميع علاوة على العلاقات الواسعة لفريق العيسي في الاتحاد القاري والدولي، والتي بالتأكيد كان لها تأثيرها في قرار التمديد». 

وحول ما إذا كان هذا التمديد يصب بمصلحة الكرة اليمنية أم ضدها، قال النزيلي: «الكرة اليمنية خاسرة مع هذا الاتحاد وسواء رحل الاتحاد أم بقي، فلا فائدة ترتجى؛ لأن الاتحاد قد أفسد المناخ الرياضي وأحرق العديد من الشخصيات الرياضية، التي كانت تحظى باحترام الشارع الرياضي، وكان يمكن الدفع بها لإصلاح ما أفسده مال العيسي».

 

ترقُّب جماهيري  

انطلاقًا مما سبق، فإن جماهير كرة القدم في اليمن ستراقب عام التمديد للاتحاد بآمال عديدة وطموحات كبيرة سواء على صعيد المشاركات الخارجية لمنتخباتنا، أو على صعيد البطولات المحلية الرسمية، خاصة أن العام الماضي شهد استئناف الدوري للعام الثاني على التوالي منذ توقفه في موسم 2014/ 2015م بسبب الحرب.. حتى لو جاءت عودة الدوري عبر نظام التجمع (أقيم بنظام المجموعتين على تجمعين: تجمع في شبوة وآخر في سيئون، وتوج فريق فحمان أبين باللقب لأول مرة في تاريخه)، وهذا لم يكن ملبيًا لطموحات الجماهير الكروية؛ لأنها تبحث عن نظام الكل في الكل، وموسم رياضي كامل، ولكنه أحسن من لا شيء.

كما شهد العام الماضي تحقيق منتخب الناشئين لكرة القدم لكأس بطولة غرب آسيا لكرة القدم كأول كأس وبطولة تحققها الكرة اليمنية في تاريخها الكروي، وهو ما جعل آمال وطموحات الجماهير ترتفع بمواصلة تحقيق المزيد من التقدم في أهم الأحداث الكروية في القارة الآسيوية.

   
 
إعلان

تعليقات