Accessibility links

تكريم الفائزين بالدورة الأولى لجائزة الرَّبادي للقصة القصيرة بصنعاء


إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي”:

كرَّمتْ صحيفة اليمني الأميركي، اليوم، بنادي القصة اليمنية (إل مقة) بصنعاء، الفائزين بجائزة الرّبادي للقصة القصيرة للكُتَّاب اليمنيين الشباب (الدورة الأولى)، ومعهم كوكبة من كُتّاب القصة القصيرة، ونُخبة من المثقفين، برعاية ناشر الصحيفة الصحافي رشيد النُّزيلي.

وفي مستهلّ الحفل، الذي حضرته أمين عام اتحاد الأدباء والكُتَّاب اليمنيين الشاعرة هدى أبلان، ألقى الزميل أحمد الأغبري – مدير تحرير العربي في الصحيفة – كلمة راعي الجائزة رشيد النزيلي، أعرَبَ فيها النزيلي عن التهنئة للفائزين بالمراكز الأولى للدورة الأولى من الجائزة، والمكرَّمين من كُتّاب القصة القصيرة، ومَن شَمَلهم التكريم من المثقفين.

وأشارَ إلى أنَّ الاحتفال بجائزةٍ تحملُ اسم المناضل الراحل محمد علي حسن الربادي هو احتفالٌ بمثقَّفٍ تنويري يمني كبير، يُعدُّ مِن أبرز قادة التنوير في اليمن، والذي برز اسمه فاعلاً ومؤثرًا في الحركة الثقافية اليمنية الحديثة.

وقال النزيلي: كان اختيار اسم الرَّبادي لهذه الجائزة تكريمًا بسيطًا لرمزٍ يمني، ومحاولة منَّا للدفع بإبداع كُتَّاب القصة القصيرة الشباب إلى الأمام من خلال تحفيزهم على تطوير أدواتهم الفنية بما يسهم في تطوير السرد اليمني.

ونوَّه بدور الأخ عبدالله الوادعي الذي بادرَ في الأيام الأولى لإعلان الجائزة بدعمها بما عزَّز من قيمتها، مجزيًا الشكر – أيضًا – لمستشار الصحيفة محمد أحمد الدُّعيس لدعمه وتشجيعه للجائزة.

من جانبه تحدَّثَ الكاتب عبدالباري طاهر عن المناضل محمد علي حسن الربادي، مشيرًا إلى بعض محطات من حياة المناضل الربادي، وما تميزتْ به تجربته الحياتية والثقافية والنضالية.. منوهًا بما كان يتمتعُ به الربادي كشخصية شجاعة قارعتْ الظلم والطغيان في محطات حياته منذ ما قبل الثورة السبتمبرية، وصولاً إلى نضاله عقب الثورة اليمنية، وما تقلَّده من مناصب، وما لعبه من أدوارٍ مختلفة على مدى حياته.

فيما تحدَّثَ خالد محمد الربادي عن والده، وما كان يتميزُ به، منوهًا بأهمية الجائزة كتكريمٍ لشخص والده، مشيرًا إلى أهمية الجائزة في إحداثِ حراكٍ أدبي وثقافي على مستوى اليمن.

فيما استعرضَ الروائي وجدي الأهدل كيف ولدت فكرة الجائزة، بدءًا من زيارته للولايات المتحدة، وإقامته في مدينة آن آربور، ولقائه بالناشر الصحافي رشيد النزيلي، وما وجد عليه النزيلي من اهتمامٍ وحُبٍّ لبلده، وحرصه على عمل الكثير لخدمة الحركة الثقافية اليمنية، وصولاً إلى ولادة هذه الجائزة كتعبيرٍ عن حرصٍ لتقديم ما يمكنُ تقديمه لخدمة الأدب اليمني.

من جانبه أعرب هيثم ناجي في كلمة الفائزين عن الشكر والتقدير لراعي الجائزة الصحافي رشيد النزيلي لِما قدَّمه من خلال هذه الجائزة لليمن ولكُتَّاب وأدباء اليمن من خدمة استطاعت من خلالها هذه الجائزة تحريك المياه الراكدة في مرحلة فارقة من تاريخ اليمن.

وكانت كلمة نادي القصة، ألقتها رانيا رسام، عبرتْ فيها عن شكرها لراعي الجائزة، منوهة بأهمية الجائزة في الحركة الثقافية اليمنية.

وأعربتْ باسم النادي عن الشكر لراعي الجائزة رشيد النزيلي – رئيس تحرير صحيفة (اليمني الأميركي).. “البعيد عنّا بحكم المسافات الطوال، القريب جدًّا روحًا وانتماءً وفعلًا”.

وقالت: رشيد أرانا اليوم كيف يكون الوفاء لشخصيات حفرتْ آثارها في أنفس الآخرين، علَّمَنا كيف يكون الشكر والتذكّر، وكيف نمنحه لِمن يستحقه، وبالطريقة التي تليقُ به وبذكراه.

تخللَ الحفل الذي قدمه الشاعر زياد القحم، مقطوعات موسيقية للموسيقار عبدالله الدبعي، ومعرض تشكيلي للفنانة غادة الحداد.

كما شهدَ الحفل قراءة إعلان الفائزين الثلاثة بالجائزة، وتسليمهم شهادات الاستحقاق، وهُم: الفائزة بالمركز الأول ميمونة عبدالله محمد غالب، والفائز بالمركز الثاني هيثم ناجي سعيد، والفائز بالمركز الثالث عمران عبدالله أحمد إسماعيل.

كما تم تسليم المكرَّمين من كُتّاب القصة القصيرة الشهادات التقديرية، وهم: بسام شمس الدين، انتصار السري، لطف الصراري، مها ناجي صلاح، سيرين حسن، هشام محمد، محمد المقطري، ابتسام القاسمي، رانيا رسام، نجمة الأضرعي.

كما تم تكريم شخصيات لها إسهامها الثقافي الفاعل، وهم: خالد محمد الربادي، عبدالله الوادعي، محمد أحمد الدعيس، عبدالحكيم العفيري، عبدالله الصعفاني، زيد الفقيه.

تخللَ الحفل عددٌ من المداخلات نوّهت بأهمية الجائزة وقيمتها الحقيقية في إحداث حراكٍ ثقافي حقيقي تجلى بوضوح في حجم الحضور الكبير لحفل التكريم، وما حملته الكلمات من امتنانٍ لراعي الجائزة؛ لإسهامه في إحداث هذا الحراك، في إشارة إلى ما يُمكن أنْ يُسهم به رأس المال المهاجر في خدمة الحركة الثقافية اليمنية.

تفاصيل أوفى عن الحفل وانطباعات المشاركين في تقرير مصوَّر تنشره “اليمني الأميركي” في وقتٍ لاحق.
وكان ناشر صحيفة اليمني الأميركي – الصحافي رشيد النزيلي قد أطلقَ جائزة الربادي للقصة القصيرة للكُتّاب اليمنيين الشباب في أكتوبر 2020 كجائزة سنوية تستهدفُ تشجيع الكتّاب اليمنيين الشباب، وتحفيزهم على تطوير أدواتهم السردية، بما يسهم في خدمة المشهد الثقافي اليمني.
وتقدَّمَ للجائزة في دورتها الأولى عدد (35) متسابقًا، استوفى الشروط منهم عدد (18) متسابقًا،
وتكونت لجنة التحكيم من كلّ من: الروائي وجدي الأهدل، والروائي سمير عبدالفتاح، والصحافي والناقد أحمد الأغبري.
وكان قد أُعلِنَ عن الفائزين بالجائزة للدورة الأولى في كانون الثاني يناير  2021.
وسيتم الإعلان عن الدورة الثانية للجائزة في تشرين الأول أكتوبر 2021.
ويتألف مجلس أمناء الجائزة من:
رشيد النزيلي – رئيسًا، عبدالباري طاهر – عضوًا، محمد أحمد الدُّعَيس – عضوًا، وجدي الأهدل – عضوًا، أحمد الأغبري – عضوًا.

   
 
إعلان

تعليقات