Accessibility links

بِدء محادثات سعودية إيرانية مباشرة لإصلاح العلاقات


إعلان

“اليمني الأميركي” – متابعات

ستظلُّ العلاقات السعودية الإيرانية مثار تناولات إعلامية مستمرة تُحاولُ قراءة أبعادها واستشراف مستقبلها لِمَا لهذه العلاقات المتوترة منذ خمس سنوات من تأثيرٍ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وكشفتْ صحيفة بريطانية، مؤخّرًا، عن محادثات سعودية إيرانية مباشرة لتسوية العلاقات جرتْ بينهما في بغداد مستهلّ هذا الشهر لمعالجة عديدٍ من القضايا العالقة، بما في ذلك إنهاء الحرب في اليمن.

ونشرت صحيفة فاينانشال تايمز تقريرًا لأندرو إنغلاند، محرر شؤون الشرق الأوسط، بعنوان “مسؤولون سعوديون وإيرانيون يجرون محادثات لإصلاح العلاقات” تحدث فيه عن مفاوضات سعودية إيرانية في بغداد خلال هذا الشهر.

وحسب الكاتب فإنَّ مسؤولين سعوديين وإيرانيين رفيعي المستوى أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين بعد خَمس سنوات من قطْع العلاقات الدبلوماسية، وفقًا لثلاثة مسؤولين اطّلعوا على المناقشات.

وأعرب إنغلاند عن اعتقاده أنّ المفاوضات، التي جرت في بغداد هذا الشهر، هي أول مناقشات سياسية مهمة بين البلدين منذ عام 2016.

تأتي هذه المفاوضات في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إحياء الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران مع القوى العالمية في عام 2015، وتهدئة التوتر الإقليمي.

 

الحرب في اليمن

وبخصوص الحرب في اليمن قالت الصحيفة إنّ السعودية حريصة على إنهاء حربها في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، الذين كثفوا هجماتهم على المُدن السعودية والبنية التحتية النفطية.

وأضافت أنَّ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قام بخطوات يبدو أنها تميلُ نحو كسب ودّ إدارة بايدن، التي تعهدت بإعادة تقييم العلاقات مع المملكة، وإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات في اليمن.

ونقلت عن أحد المسؤولين أنّ الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية، التي جرت في بغداد في 9 أبريل/ نيسان، وتضمنت مناقشات حول هجمات الحوثيين، كانت إيجابية.

 

جولة أخرى

وقال المسؤول إنّ الوفد السعودي كان بقيادة خالد بن علي الحميدان، رئيس المخابرات، مضيفًا أنه كان من المقرر عقد جولة أخرى من المحادثات الأسبوع المقْبِل.

وتضيفُ الصحيفة أنّ العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران توترت في يناير/ كانون الثاني 2016 بعد الهجوم على سفارة المملكة في طهران.

وتصاعُد التوتر في عام 2018، بعد أنْ سحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من جانب واحد الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وفرضَ عقوبات شديدة على الجمهورية الإسلامية.

   
 
إعلان

تعليقات