Accessibility links

الجالية اليمنية في ديربورن تخسر أحد شبابها الرياضيين


إعلان

ديربورن – « اليمني الأميركي»:

خسرت الجالية اليمنية في ديربورن، مؤخرًا، بالرحيل المبكر لـ إبراهيم محمد ناصر التريادي، واحدًا من خيرة شبابها الرياضيين الفاعلين والمحبين للعمل الطوعي.

وتُوفي إبراهيم عن عمر ناهز الـ 33 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.. وكان واحدًا من أهم شباب الجالية اليمنية في ديربورن، وقدّمت تجربته أنموذجًا لِما يُمكن أنْ يُقدّمه الشاب في العمل الطوعي، وبخاصة في المجال الرياضي، حيث أسهم في عديد من الأنشطة الرياضية بروح عالية، وكان لإسهامه دور كبير في إنجاح عديد من الأنشطة الرياضية للجالية في السنوات الأخيرة… وبذلك مثّل رحيله المبكر خسارة كبيرة للجالية.

والد إبراهيم، محمد ناصر التريادي، نعى – في حديثٍ لصحيفة (اليمني الأميركي) – ابنه بقلب ينزف ألمًا.. «أوصانا إبراهيم، كأُسرة، بطاعة الله ورسوله، والاهتمام والعناية بأولاده في مجالات حياتهم»، يقول والد إبراهيم، مضيفًا: إن ابنه أوصاه بالكثير من الخير، «نحن – جميعًا – راضين عنه، والله أكرم وأرحم به منّا»، «كما أوصاني بإيصال سلامه وحبّه وتقديره لكلّ مَن عرفهم».

يتحدّث والده عن أحلام ابنه قائلاً: «كان له حلم خاص، وهو أن يكسب رضا الله ووالديه، وأنْ يُحصّل الكثير من العلم والمعرفة في حياته، ويُحقّق لأولاده وإخوانه من العلم والحياة الطيّبة ما استطاع، مستعينًا بالله».. «أما حلمه العام فكان أن يصل بالشباب إلى مراحل عليا في الرياضة لتحقيق أهداف تؤهلهم للحصول على مِنح علمية، ومن أحلامه وأمنياته لمّ شمل الرياضيين في عمل مشترك تسوده الأُخوّة الصادقة».

برحيل إبراهيم فَقَدت الجالية اليمنية واحدًا من أهمّ شبابها؛ وهو فقد، للأسف، يضاعف من خسارة الجالية لكوادرها الشابة، وبخاصة الرياضيين.

عضو الجالية – الزميل الناشر/ رشيد النزيلي، اعتبر وفاة إبراهيم خسارة كبيرة للجالية، يقول: «بوفاة الشاب إبراهيم، وهو في قمة العطاء، تكون الجالية اليمنية قد فقدَت أحد أفضل شبابها؛ فقد كان مثالاً في التعامل مع كلّ مَن تعامل معه.. وأذكرُ له موقفًا جميلاً، حيث كنتُ أتابِع إحدى المباريات بين فريق هامترامك وديربورن، وحصل حينها احتكاك إداري، ولكنه تنازل عن حقّ فريقه من أجل مصلحة الجميع، وعندما ذهبتُ إليه وتحدثنا معًا، قال لي: المصلحة العامة أهم من مصلحة فريقي».

ويضيف النزيلي: «حينها أدركتُ أن الكابتن إبراهيم يتمتع بعقل راجح، ويتمنى الخير لكل أبناء جاليته في المجال الرياضي، (رحمة الله تغشاه)، فكلّ من تعامل معه ذكره بالخير، نعم.. لقد خسرناه جميعًا، لكن هي إرادة الله فوق كلّ شيء.. (إنا لله وإنا إليه راجعون)».

   
 
إعلان

تعليقات