Accessibility links

انهيار منزل الشاعر عبدالله البردوني بصنعاء وتَلَف مقتنياته


إعلان
إعلان

صنعاء – “اليمني الأميركي”: انهار، مساء أمس الخميس، منزل الشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني (1929 – 30 أغسطس 1990)، الواقع في حارة المنصورة، حي بستان السلطان بصنعاء، جراء الإهمال والأمطار المنهمرة منذ أسابيع، بغزارة، على اليمن.
وظل المنزل مهجورًا منذ انتقل البردوني للعيش في منزل استقل به مع زوجته فتحية الجرافي في الحي السياسي بصنعاء؛ وهو المنزل الذي ظل لفترة عقب وفاة الشاعر موضوع نزاع قضائي بين أرملته وابن أخيه عبده البردوني.
وكانت وزارة الثقافة أعلنت غير مرة نيّتها تحويل المنزل القديم للراحل متحفًا يضمّ مقتنياته، إلا أنّ ذلك لم يتم بسبب خلاف الورثة وتعثُّر الوزارة في قطع خطوات جِدّية لإنجاز المشروع؛ وهي ذات الأسباب التي ما زالت تقف وراء تأخّر طباعة أعماله التي لم تُطبع؛ والتي لم يرشح منها سوى ديوانين: “ابن من شاب قرناها”، و”العشق على مرافئ القمر”.
وبانهيار هذا المنزل، الذي شهد أهم مراحل حياة الشاعر البردوني، يكون اليمن قد خسر مقتنيات البردوني ومسودات كتبه وكتاباته التي ظلت محفوظة في ذلك البيت… فكثير منها، وفق مصادر، تم نقلها من منزل زوجته إلى هذا المنزل عقب وفاته.
ونقلت صور للمصور خالد الثور مشاهد لأكوام التراب التي آل إليها المنزل العتيق للشاعر الراحل، الذي يُعدّ مع الشاعر عبدالعزيز المقالح، أيقونتين للشعر اليمني الحديث.
وتعرِض “اليمني الأميركي” هنا صورًا قديمة للمنزل الواقع شرق ميدان التحرير، وسط العاصمة صنعاء.
وبانهيار المنزل سينتعشُ تفكير ورثة البردوني ببيع الأرض؛ نظرًا لموقعها القريب من ميدان التحرير؛ وهو الموقع الذي يمنع فيه القانون هدّ المنزل باعتباره جزءًا من منطقة هي امتداد لمدينة صنعاء التاريخية.
كما أنّ ذلك، وفق متابعين، سيؤدي لدفن مشروع تحويل المنزل إلى متحف؛ لِأنّ الجهات المسؤولة – حاليًّا – بمبرر الحرب لن تستطيع شراء الأرض وإعادة تشييد المنزل وفق نمطه السابق، علاوة على أنّ مقتنيات الراحل، التي كانت موضوع خطاب ثقافي منذ وفاة الشاعر، قد دُفنت وتُلِفت تحت الأنقاض.
وتسببت الأمطار المنهمرة بغزارة على صنعاء بانهيار عددٍ من المنازل التاريخية في المدينة القديمة التي عانت لفترة طويلة من إهمال ترميمها وصيانتها، علاوة على ما سببته غارات طائرات التحالف، التي استهدف بعضها أحياء داخل المدينة، والتي ألحقت أضرارًا مباشرة وغير مباشرة في عدد كبير من المباني التاريخية… الأمر الذي يضع تراث هذه المدينة التاريخية على حافة الخطر.
كما تسببت الأمطار بأضرار بشوارع صنعاء الجديدة غير المصانة، وما زالت الأمطار تُمثل تهديدًا كبيرًا لسكانها؛ وهو الحال الذي تعاني منه كثير من مناطق اليمن جراء موسم الأمطار الغزيرة، بما فيها تهامة الأكثر تضرّرًا.

   
 
إعلان

تعليقات