Accessibility links

انتخابات قاضٍ لمحكمة ديربورن.. التنافس يحتدم.. والناخب هو الحكم !


إعلان
إعلان

أخذت الحملات الانتخابية لمنصب قاضٍ في محكمة ديربورن منعطفاً غير متوقع خصوصاً بين المتنافستين آبي بزي وسوزان دباجة، وهما مرشحتان لبنانيتان، تخوضان السباق إلى جانب المرشح الثالث جين هنت الذي له هو الآخر جذور لبنانية.

وقد بدأ التوتر حينما وجهت صفحة مجهولة الهوية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك هجوماً لاذعاً لدباجة واتهامات لزوجها، مما جعل مؤيدون لدباجة توجيه أصابع الاتهامات مباشرة إلى المرشحة المنافسة آبي بزي وصحيفة صدى الوطن بالوقوف وراء تلك الصفحة المجهولة. ومن الجدير ذكره أن صحيفة صدى الوطن أيدت علناً ترشيح آبي بزي وتبنت خطاباً يدعو لبقاء سوزان في منصبها الحالي كرئيسة لمجلس بلدية ديربورن وعدم منافسة بزي.

الواضح أن الجالية اللبنانية انقسمت على نفسها في الوقت الراهن بشأن هذه الانتخابات في عملية نادرة الحدوث وهو ما يعني أن الجاليات الآخرى التي طالما عانت التهميش في ديربورن يمكنها أن تلعب دوراً رئيسياً في هذه الانتخابات وترجع الكفة في اتخاذ القرار بشأن الفائز في 2 اغسطس المقبل.

في الواقع إن مواسم الانتخابات وما يرافقها من حملات دعائية تشهد مواجهات إعلامية ساخنة ولنا في الانتخابات الرئاسية الأميركية الجارية حالياً مثالا جيداً، فالبحث والتنقيب عن الحياة الشخصية لأي مرشح يسعى لتولي منصب عام، يفترض أنه طبيعي طالما كان هذا في إطار العمل العام وليس التجريح الشخصي، لكن غير المنطقي هو تخندق بعض وسائل الإعلام المحلية في جانب واحد، بل ومحاولتها ممارسة نوعاً من الوصاية على أبناء الجالية، وفرض إملاءات تحدد من خلالها من يجب عليه الترشح من عدمه لهذا المنصب أو ذاك، وحجتها تغليب “مصلحة الجالية”، وهي القضية التي يتاجر بها الجميع!

طالما أن جميع المرشحين لهذا المنصب من ذوي الأصول اللبنانية، فإن حجة “مصلحة الجالية” وانتخاب من يمثلها ويفهم قضاياها باتت منعدمة تماماً هنا فالجميـع له أصول عربية، ويبقى الرهان على الناخب نفسه ليحدد من وجه نظره وحده، من يستحق صوته بعيداً عن الإملاءات والمزايدات والادعاءات بشأن مصلحة الجالية.

علينا أن نؤمن بأننا أصبحنا جزء من المجتمع الأميركي الكبير، وأن نمنح أصواتنا لمن نرى أنه يستحقها فعلا ومؤهل لشغل هذا المنصب بغض النظر عن هويته العرقية أو الثقافية أو الدينية.

وبينما ينتظر الجميع انطلاق الانتخابات التمهيدية في الثاني من أغسطس لتحديد هوية اثنين فائزين إلى المرحلة التالية، فإن البعض يخشى مما هو قادم ويتوقع أن يشتد الصراع وتكون الحملات الانتخابية أكثر تحدياً وشراسة، وبذلك فإن علينا كمنابر إعلامية ودينية وفعاليات اجتماعية تقع مسؤولية حث الجميع على الدخول في تنافس شريف ونزيه بعيداً عن العصبية والمصالح الشخصية والأنانية، بل وعلينا تمهيد أرضية منافسة نظيفة للأجيال القادمة. علينا الاستفادة من الأخطاء ولا داعي أن نحملها معنا إلى المرحلة القادمة من الانتخابات.

لديهم ثلاثة مرشحين من أصول عربية لديها المؤهلات الكافية لهذا المنصب، وما علينا الا ان نذهب الى صندوق الانتخابات ونختار بأمانة من هو الشخص الذي سوف يمثل المدينة بشكل عام ولا يمثل مذهب او جماعة او أقلية معينة وان لا نتأثر بفبركة الحقائق. ننصح الناخب ان يستشير مؤسسته أو جمعيته التي يثق بها لتزويده بالمعلومات الكافية عن المرشحين من أجل ضمان حسن اختياره.

ونحن في صحيفة اليمني الأميركي قد قمنا بدورنا من خلال إعطاء مساحة كافية لجميع المرشحين، ونشرنا مقابلات مع الجميع، تاركين المجال أمامهم لعرض رواؤهم وأفكارهم بدون تحيز لأي طرف.. والناخب هو الحكم!

   
 
إعلان

تعليقات