Accessibility links

السِّر المدفون بين “حميد شيباني” و”ميشيل بلاتيني”


إعلان

عبدالله الصعفاني*

قبل أيام تحمست لكتابة مقال ناقد أقول فيه: عيب كبير ما يقوله بعضنا من أن منتخب الناشئين ضم ستة لاعبين تجاوزوا السن القانوني بكثير  حتى لا يستغل الأغراب ما نقوله ويعترضون على نتائج منتخبنا المشارك في النسخة العاشرة من بطولة غرب آسيا للناشئين التي تقام في سلطنة عمان من 10 إلى20 من ديسمبر الجاري، لكنني تراجعت..

* وتحت ذات الحماس تفهمت تصريح المدرب محمد حسن البعداني لصحيفة “شوت” بأن على اتحاد كرة القدم أن يفتح تحقيقًا في ما يتردد بأن  مدربًا محليًا قام بتسريب  معلومات تخص منتخب الناشئين، لما في ذلك من التشكيك في أعمار منتخباتنا اليمنية، وأن على اتحاد كرة القدم أن يصحو من نومه، لكنني تراجعت عن الضِّيق بالمحذرين من التلاعب بأعمار.

* والفضل في  تراجعي عن إدانة التشكيك هو الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم التي لم تشكك في منتخب الناشئين الحالي فحسب، وإنما شككت ونسفت أم كل منتخبات الناشئين بما في ذلك المنتخب الذي شرفنا في بطولة العالم التي أقيمت في فنلندا عام 2003.

وامسكوا أعصابكم رجاء..

* يقول أمين عام اتحاد كرة القدم حميد شيباني للزميل محمد الشومي في لقاء تلفزيوني بأن إنجاز منتخب الناشئين الذي وصل إلى نهائيات مونديال فنلندا هو إنجاز منتخب مزوِّر.

* وأضاف مخاطبًا مقدم البرنامج ومشاهديه بالنص: سأكشف لك سرًا ماكنت أود الكلام عنه.. كنت ممثلًا للسفارة في هولندا وممثل الاتحاد اليمني في كل الأشياء الخاصة بالناشئين، وكانت هناك عقوبات كبيرة علينا وتُهَم بأن نصف لاعبينا سيتوقفون و”مزورين” وسيتم شطبنا من البطولة في فنلندا، وخبَّينا هذه الحاجات كلها.. نحن وصلنا بالتزوير.

حقيقة.. خلاص.. أقفلها.. ولا تخليني أكشف أشياء أخرى.

* الكارثة الساحقة الماحقة هو عندما قال شيباني:

الحمدلله وصلنا وأصبح تاريخ لنا، ومثلما قال لي  بلاتيني: شوف عدالة السماء.. جبنا لكم أبطال القارات.. الكاميرون.. البرازيل.. البرتغال..

يالله.. فوزوا عليهم الآن..!

وأضاف شيباني:

لقد علَّمونا.. حاضَرُونا.. واستمعنا لهم “سكته” وهم يقولون: مش معقول تبنوا بيت بدون أساس.

بدون إسمنت مسلح.. وبحديد مغشوش، سينهدم عليكم..!

ما تعملوه هذا كان الناس يعملوه من زمااان.

ويصف شيباني ردود الفعل بقوله: كنا نقول لهم: تمام.. تمام..

حتى تمشي الأمور.

* انتهت تصريحات حميد شيباني بلسانه ولسان بلاتيني، ولم تنته الفضيحة، ولكن.. بقيت الكثير من الأسئلة التي تذكرنا بالممثل المصري الراحل يوسف وهبي عندما كان يكرر في أفلامه ياللهوووول.

هل معقول أن الجمهور اليمني والحكومات المتعاقبة، وحتى الرأي الإعلامي كانوا وما يزالون يمثلون دور الزوج المخدوع “آخر من يعلم..؟”

هل ينطبق هذا التشكيك على إنجاز منتخب الناشئين الذي فاز ببطولة غرب آسيا في نسختها الثامنة..؟ لماذا وفي وقت حرج جدًا، استبعد اتحاد كرة القدم كلاً من وضاح أنور.. عبدالرحمن الخضر.. أحمد الموشكي.. زيد الجراش.. يونس حميد.. وعادل عباس) بعد أن كان  أصَرَّ على ضمهم للمنتخب وجهز المدرب خططه عليهم، مع علم الاتحاد أن اللاعبين الستة فوق السن القانوني بإجماع مستوردي أمواس الحلاقة..؟

* وسؤال أخير.. هل صحيح أن مدرب منتخب الناشئين الحالي سامر فضل رفض استبعاد الاتحاد لهؤلاء اللاعبين وأغلق على نفسه وتليفونه بالضبة والمفتاح بعد أن وصفهم بأنهم أصحاب خِبرة، ويجب الاستفادة  منهم مع منتخب ناشئين تم اختياره من 120 موهبة.

* وآخر كلامي هو ما قلت أولاً.. ها نحن في نفس الموقف.. ولن نتعلم من التاريخ، حتى بعد انكشاف سر وصايا “ميشيل بلاتيني” لصاحبنا “حميد  شيباني.!”

* ناقد رياضي يمني.

   
 
إعلان

تعليقات