Accessibility links

الحاج محمد عثمان: لا بُدّ أنْ تكون محلّاتنا لائقة بجاليتنا


إعلان
إعلان

ديربورن – “اليمني الأميركي”

تعكسُ تجربة الحاج محمد عثمان (من أصلٍ لبناني)، مالك محل فردسون في ديربورن، مدى الالتزام في خدمة الجالية العربية من خلال الاشتغال في مجال يخدمُ قيَم الجالية.. بدأ تجربته العملية بالعمل في إدارة محطات البترول ومختبرات أحد المستشفيات باعتبار الأخير مجال تخصصه العلمي، لكنه قرر فيما بعد امتلاك مشروعه الخاص به، فكان امتلاك أول محلاته لبيع المواد الغذائية عام 2003م.

«في أحد الأيام، عام 2003م، مررتُ بالصدفة، ورأيت عرْض محلٍّ للبيع، وهذا المحل كان حانوتًا (بار)، وعندما لقيتُ صاحب المحل اتفقتُ معه واشتريته، وحولتُه إلى محلٍّ لبيع المواد الغذائية»، يقول لـ “اليمني الأميركي”.

استطاع الحاج محمد من خلال هذا المحل أنْ يخدمَ الجالية العربية في ديربورن من خلال توفير المواد الغذائية بأصنافها العربية، وقبل ذلك إسهامه في خدمة الحيّ.

استمر الحاج محمد عثمان في هذا المحل ثلاث سنوات، ومن ثم اشترى مالك المبنى الأول المبنى الثاني، وكان يبحثُ عن محلٍّ كبيرٍ فكانت فرصة أنْ يستأجرَ من نفس المالك المحل الجديد المجاور، وهو محل كان يبيعُ الكحول، فاستأجره وحوله إلى محلٍّ لبيع المواد الغذائية العربية والأميركية، بينما محله السابق تحول إلى ملْحمة.

«استطعنا من خلال هذا المحل – أيضًا – أنْ نخدم الناس ونوفّر احتياجاتهم، وكم هي سعادتي عندما كنتُ أجدُ الزبائن يدخلون إلى المحل ويدعون لي بالخير؛ لأنني استثمرتُ في محل بما يخدمُ الحيّ»، ويضيف: «يُعدُّ محل فردسون واحدًا من المحلات التي تهتم بالجالية العربية… لأنه من المحلات التي تليقُ بجاليتنا؛ فلا بدّ من توفير محلات تليقُ بها».

وقال: «أنصحُ أبناء الجالية أنْ يعملوا في الحلال؛ فاللقمة الطيبة يأتي منها ما هو أطيب.. علاوةً على أنّ جاليتنا تنشدُ الأفضل، وعلينا أنْ نعملَ بما يليقُ بجاليتنا».

وأعربَ عن التهاني لأبناء الجالية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، آملاً أنْ يُعيدَ الله هذه المناسبة الدينية العظيمة وقد استقرت أوضاع البلدان العربية والإسلامية، وتخلصت من مشاكلها، بما يمكِّنُ الجميع من العودة للمشاركة في بناء بلدانهم، حدّ تعبيره.

يُمثّلُ الحاج محمد عثمان أنموذجًا لتجربة قلّما تتكررُ في الجالية العربية هنا، من خلال الاستثمار في المواد الغذائية في محلَّين كانا سابقًا يعملان في بيع الكحول.. وبالتالي يُحسب له، من خلال تغيير العمل في هذين المحلَّين، أنه أسهم في خدمة الجالية واستقرار المجتمع والمدينة.

   
 
إعلان

تعليقات